أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أبو الفضل يكتب: نريدها صحافة للبناء وليس الهدم

الأربعاء، 28 يناير 2015 10:14 ص
محمد أبو الفضل يكتب: نريدها صحافة للبناء وليس الهدم صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يخفى علينا جميعا ما يعيشه وطننا الغالى من تحولات على كل الأصعدة، بعضها يتسم بالإيجابية والبعض الآخر بالسلبية، ولكون المواطن المصرى البسيط يعيش بين ضجيج وصخب إعلامى من مختلف الوسائل الإعلامية، وكل منها تصور الوضع الراهن بحسب الرؤية التى تتبع أصحابها وحسب ما يوافق هواه، فأصبح المواطن للأسف الشديد فى حالة التباس وحيرة من أمره جراء تسابق بعض وسائل الإعلام إلى تخويف الشارع من خلال التضخيم والمبالغة، مما يساعد فى توتير الأجواء التى فى الأساس غير مستقرة.

على الصحافة الوطنية كوسيلة إعلامية أن تحقق المبادئ التى قام عليها قانون الصحافة، والتى ينبغى أن تستمر كميثاق شرف لجميع الصحفيين الشرفاء، وعليهم ألا يحيدوا إطلاقا عنها كونها تمثل ضرورة حتمية حتى نسير بالوطن نحو بر الأمان، لا سيما فى هذه الأيام المهمة وفى ظل الدعوة الصادقة والجادة لتنفيذ مخرجات خارطة الطريق، والتى ينبغى على جميع أطياف اللون السياسى أن تصطف خلف القيادة السياسية وتلتف حولها، لأنها المخرج الوحيد للخروج من كثير من المعوقات التى تحد من انطلاق وطننا نحو آفاق رحبة.

على عاتق الصحافة والصحفيين يقع العبء الكبير فى تنقية الأجواء وتهيئة المناخات بين الشركاء السياسيين لمصر جديدة تبنى على التوافق والشراكة وعدم إقصاء الآخر، فجميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى لها صحف وصحفيون تابعون لها يمثلون الخط السياسى الذى يسير عليه الحزب ويستوى فى هذا الأمر الجميع، وعليهم دون استثناء أحد تحمل مسئولية الحفاظ على المكتسبات الوطنية لهذا الشعب العظيم، من خلال تغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية وجعل الوطن فوق الجميع، والاحتكام للمؤسسات الدستورية هو الطريق الصحيح.

علينا أن نبحر سويا بسفينة مصر صوب مرفأ الأمان، ولن يكون لنا ذلك إلا إذا قدم الجميع تنازلات وتضحيات حقيقية تكون أفعالا وليست مجرد شعارات وأقوال تصدر فى البيانات التى تعقب الاجتماعات، فعلى صحافتنا المصرية رسميةً كانت أو حزبية، أن تكون موضوعية وبناءة فى الطرح صادقة فى المشورة أمينة فى نقل الأحداث، بعيدة عن نشر القلاقل والفتن، فصفحة تهويل الوضع إعلاميا يجب أن تطوى وللأبد، وخطاب العقلاء ينبغى ألا نفوت مضامينه، لأن طى الماضى بكل ما فيه من مآس وآلام، وفتح الباب على مصراعيه فيه خير مصر وازدهارها وتطورها.

الصحافة أمانة فى أعناق الصحفيين المنتسبين إليها، وهى بلا شك أخطر من أى سلاح فتاك ولنجعلها معول بناء وتعمير، فالوطن كما ينخر فى بعض أجزائه سوس الفساد هو أيضا عامر وزاخر بالعديد من الأشياء الرائعة، والتى لو سلطت الصحافة الضوء عليها لتعمق فى الناس الانتماء الوطنى وذلك عندما يقرأون عن منجزات بلدهم التى هى موجودة فى كل مكان من ترابنا المصرى الغالى، ولن يكون ذلك إلا بوجود صحافة موضوعية حيادية وطنية بناءة .











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة