أكرم القصاص - علا الشافعي

رئيس الوزراء الإثيوبى: لن نستهلك لتراً واحدا من حصة مصر فى مياه النيل فإما أن نسبح معا أو نغرق معاً.. وفترة حكم الإخوان شديدة التعقيد وواجهنا تهديداتهم على الهواء.. والسيسى يمتلك شخصية تمتاز بالإخلاص

الأربعاء، 28 يناير 2015 11:28 م
رئيس الوزراء الإثيوبى: لن نستهلك لتراً واحدا من حصة مصر فى مياه النيل فإما أن نسبح معا أو نغرق معاً.. وفترة حكم الإخوان شديدة التعقيد وواجهنا تهديداتهم على الهواء.. والسيسى يمتلك شخصية تمتاز بالإخلاص رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى مريام ديسالين
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• أتطلع للمشاركة فى الاقتصادى المقبل بشرم الشيخ
• الالتزام الصريح من قادة مصر وإثيوبيا أهم من المفاوضات
• نسعى للخروج من الفقر بدون تهديد الشعب المصرى
• إستراتيجية تهديد الدول عسكرياً محكوم عليها بالفشل

أكد رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى مريام ديسالين، أن العلاقات المصرية الإثيوبية لها جذور وتاريخ طويل، وتشكل خطوة شديدة الأهمية فى تاريخ البلدين، واتضحت فى مناقشات نيويورك وقمة مالابو.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبى، فى مقابلة ببرنامج "لقاء خاص" عبر فضائية التحري"، إن فترة وصول الرئيس السيسى للحكم، شهدت تقاربا مصريا إثيوبيا، وأصبح لدى الشعب الإثيوبى روح تشبه القائد المصرى، مضيفًا "أقول مرة أخرى إن هذه الروح يجب أن نبنى عليها للمصير المشترك، ومن هنا إما أن نسبح سويًا أو نغرق سويًا".

وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبى، بالرئيس السيسى، قائلًا إنه يمتلك شخصية غير عادية، تمتاز بالإخلاص لبلاده، وتتميز بخصائص رجل الدولة، ومن هنا "لدينا مسئوليات ليخدم القائد المصرى شعب إثيوبيا وأخدم أنا شعب مصر، لذا علينا أن نركز علاقاتنا وارتباطاتنا للعمل سويًا لخدمة شعوبنا دون تفرقة بين الشعبين".

وعن موقفه من فترة تولى الإخوان المسلمين الحكم فى مصر، قال رئيس الوزراء الإثيوبى، إنها كانت فترة صعبة للغاية، شديدة التعقيد، فرجل الدولة فى حوار تليفزيونى هدد إثيوبيا باتخاذ عمل عسكرى ضدها وتخريب السد، وهذه القصة حدثت أيضا أثناء حكم مبارك، لكن أديس أبابا من جانبها اتخذت الصمت فإستراتيجية تهديد الدول عسكرياً محكوم عليها بالفشل، ومع قدوم الرئيس السيسى تحسنت العلاقات، فالقائد المصرى الجديد، رجل مخلص ومتفهم ومهتم ومعنى ببلده وإثيوبيا وإفريقيا.

وتابع "خلال أيام الرئيس الأسبق مرسى لم ننزعج إطلاقا بالمقابلة التليفزيونية، التى هدد خلال إثيوبيا على الهواء، وكنا هادئين تماما فى متابعة الموقف، فنحن على ثقة بسياسيتنا الواضحة، وقلنا مراراً إننا نسعى الخروج من الفقر بدون تهديد الشعب المصرى، فإما أن نسبح معا أو نغرق معاً، فنهر النيل هبة الله، ولذا علينا أن نستغل هذه الهبة بصورة منطقية لتتطور إثيوبيا، وحتى يصل للشعب المصرى للقدر الآمن من مياه النهر لتنميته، فنحن نعلم ان نهر النيل شريان الحياة لمصر".

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبى، أن بلاده ستستخدم سد النهضة فى توليد الكهرباء دون الحاق الضرر بمصر، ودون استهلاك لتر واحد من حصة مصر من المياه، وأن أديس أبابا موافقة على الالتزام سياسيا تجاه القاهرة بعدم تهديد حصتها من النيل، لذا شكلت ثلاثية يرأسها وزراء الرى فى البلدان الثلاث المعنيين بهذا الموقف، بجانب اللجنة الفنية، مضيفاً انه بعد انتهاء الدراسات الخاصة بالسد سيتم توقيع اتفاقيات مع مصر، مشدداً على أن الالتزام الصريح من قادة مصر وإثيوبيا أهم من المفاوضات.

وطمأن رئيس الوزراء الإثيوبى المصريين، قائلاً "لا نريد لعبة سياسية مع الشعب المصرى والإثيوبى ولا بد من التزام صريح من القلب بين البلدين".

وقال إن مصر وإثيوبيا يسيران على الطريق الصحيح لبناء الثقة، وشعرنا بوجود روح الالتزام بعد وصول السيسى الى السلطة فى مصر، فقد أكد لنا رغبته فى استفادة مصر وإثيوبيا من مياه النيل، ولذا سنعمل على تحقيق مصالح الشعبين على حد سواء، ولن نلحق أى أذى للشعب المصرى ونلتزم بذلك.

وفيما ستتضمنه ملفات قمة مؤتمر الاتحاد الإفريقى خلال الفترة من 23 يناير إلى 31 يناير 2015، أكد رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى مريام ديسالين، أن مسألة تمكين المرأة ستكون على رأس ملفات القمة، مشيرًا إلى أن القمة الإفريقية ستصدر خريطة طريق تلزم بمشاركة المرأة فى كل النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال إنه لا بد من تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا حتى يمكننا أن نجعل المرأة قادرة على المشاركة والمساهمة فى نمو الدول الإفريقية، لما تمثله من معدل سكانى يصل لأكثر من 50%، مضيفًا "أمامنا الكثير من الخطوات التى يجب اتخاذها لتمكين المرأة".

كما أكد أن قضية الإرهاب ظاهرة عالمية، على المجتمع الدولى كافة مواجهته، مشيرًا إلى أنها ستكون إحدى القضايا المهمة التى ستناقشها القمة الإفريقية، من خلال وضع آليات فاعلة لمكافحة الإرهاب فى القارة والعالم.

وبسؤاله عن علاقات إثيوبيا مع دول الجوار، قال مريام ديسالين، إن أديس أبابا لديها علاقات رائعة مع البلدان المجاورة باستثناء إريتريا التى تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، ولذا بلدان شرق إفريقيا تطلب من المجتمع بتوقيع عقوبات على هذه النظام الإريترى.

وفيما يتعلق بالشأن اليمنى، قال رئيس الوزراء الإثيوبى، إن إثيوبيا لديها مخاوف جادة بشأن ما يحدث فى اليمن الآن، ولكنها لم تفقد الأمل فى تعاون الأطراف اليمنية لهدوء الأوضاع، مطالبا الشعب اليمنى بحل خلافاته داخليا لعودة الاستقرار.

وبسؤاله عن التجربة الإثيوبية فى مكافحة الإرهاب والتوصل إلى قانون مكافحته، قال إن الإرهاب ليس له علاقة بأى دين من الإديان، وأن مواجهته ليست مسألة أمنية فقط، ولذا على الشعب المصرى الاتحاد واليقظة والقوة فى محاربته، بعيداً عن التراخى والتعاطف، فلا يوجد هناك حلاً آخر، فى ظل أفكار الجماعات الإرهابية الخطرة، التى تعوق تقدم الشعوب.

وأشار إلى أن الحكومة الإثوبية واجهت انتقادات عديدة عقب إصدار قانون الإرهاب، ولكن صمدت أمامها، فقوانين مكافحة الإرهاب يجب أن تكون صارمة.

ورحب هيلى مريام ديسالين، بالاستثمارات المصرية الإثيوبية، مشيراً إلى أن أديس أبابا بصدد بناء منطقة صناعية لتمكين المصريين من الاستثمار فيها، لدعم الصناعات كثيفة العمالة، وزيادة التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين، مختتماً حواره، قائلاً" اتطلع للمشاركة فى الاقتصادى المقبل بشرم الشيخ".


موضوعات متعلقة..


رئيس وزراء إثيوبيا: السيسى يمتلك شخصية غير عادية تمتاز بالإخلاص لبلاده


غدًا السيسى فى إثيوبيا للمرة الأولى.. الرئيس يعقد لقاءات مكثفة مع القادة الأفارقة ويبحث القضايا المشتركة وسبل تعزيز العلاقات مع القارة السمراء.. ويتسلم رئاسة لجنة رؤساء الدول المعنية بتغيير المناخ










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حما د ه

تصر يحا ت ر ئيس ا لو ز ر ا ء ا لآ ثيو بي مطمئنه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة