سقوط "محسن سعد" أسطورة الإجرام بالجيزة.. المتهم ذاع صيته بعد قتله مستشارة الأمم المتحدة عام 2012.. ونجح فى الهروب مرتين من المحكمة.. ولجأ للاختباء بالجعافرة واستخرج بطاقة ورخصة مزيفة

"محسن سعد" مسجل خطر أقل ما يوصف به أنه أسطورة إجرامية جذب انتباه وجهد رجال المباحث خلال السنوات الماضية، حيث تورط فى عدد كبير من الجرائم أهمها وأشهرها قتل الدكتورة نرمين خليل مديرة الموارد البشرية بمعمل البرج ومستشارة الأمم المتحدة أثناء قيادتها سيارتها بميدان سفنكس بالعجوزة فى محاولة منه للاستيلاء على السيارة فى بداية شهر فبراير عام 2012.

الجريمة التى أثارت الرأى العام وقتها خاصة بعدما ترددت أنباء تفيد مسئوليتها عن قضية كشوف العذرية واحتمالية وجود دوافع أخرى سياسية، بذلت فيها مديرية أمن الجيزة جهدا مكثفا بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام حتى تم التوصل إلى هوية المتهمين بعد ما يقرب من شهر ونصف، وتبين أنهما عاطلان يقيمان بمنطقة بولاق الدكرور، وبإعداد أكمنة لهما تم القبض على المتهم "محسن سعد" أثناء بيعه الهاتف المحمول الخاص بالضحية، وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة بالاشتراك مع صديق له يدعى "محمود" تم القبض عليه بمحافظة الإسكندرية لضبطه فى شقة دعارة.

واعترف المتهم الأول بتفاصيل ارتكاب الجريمة حيث أكد أنه يكون تشكيلا عصابيا للسطو المسلح على المواطنين وخاصة قائدى السيارات، وأكد أنه تتبع المجنى عليها أثناء قيادتها سيارتها وانتهز فرصة إبطائها سرعة السيارة بميدان سفنكس ثم هاجمها فى محاولة للاستيلاء على السيارة وأطلق الأعيرة النارية أسفرت إحداها عن مقتلها.

وأكد المتهم أنه وشريكه ارتكبا عدة جرائم سطو مسلح وشرعا فى قتل العديد من المواطنين أثناء ارتكابهما الجرائم.

وعلى الفور تمت إحالة المتهمين إلى النيابة التى أمرت بحبسهما وأثناء حضور المتهمين إحدى الجلسات بمحكمة جنوب الجيزة تمكن المتهم "محسن سعد" من الهرب من خلال إحدى النوافذ، وهو الأمر الذى وضع أجهزة الأمن فى مأزق لما يمثله المتهم من خطورة كبيرة وبعد مرور ما يقرب من عام تمكن ضباط مباحث بولاق الدكرور من تحديد مكان تواجد المتهم الهارب بشقة بمنطقة بولاق، وتم الاستعانة بضباط العمليات الخاصة واقتحام الشقة والقبض عليه، واعترف المتهم أنه عقب هروبه من محكمة الجيزة اختبأ بمنطقة الجعافرة بالقليوبية ومارس نشاطه الإجرامى فى ارتكاب جرائم السطو المسلح، كما حصل على بطاقة مزيفة تحمل اسما آخر ورخصة قيادة مزيفة للهرب من رجال الأمن، وأنه كون خلال تلك الفترة عصابة لخطف المواطنين والحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم.

وعقب ذلك نجح المتهم مرة أخرى فى الهرب من المحكمة من خلال تسلقه مواسير الصرف الصحى، ليعود مرة أخرى إلى عالم الإجرام ويزداد شراسة خاصة بعد صدور حكم بالإعدام ضده فى قضية قتل الدكتورة نرمين خليل، وخلال تلك الفترة فشلت كافة المحاولات التى تهدف لضبط المتهم، حتى نجح المقدم محمد أمين رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة والرائد أحمد نصر رئيس مباحث نقطة المنيرة الغربية فى القبض عليه أثناء قيادته سيارة ملاكى وبصحبته شخص آخر يدعى أحمد نصارى، عاطل وبحوزتهما بندقية آلية و10 خزانات وقناع أسود.

وتبين من خلال الكشف الجنائى على المتهم "محسن سعد" أنه سبق اتهامه فى 6 قضايا (قتل وسرقة بالإكراه وسرقة متنوعة وهروب من الحرس وخطف ومخدرات أخرهما جنح قسم الجيزة "هروب من الحراسة" والمطلوب ضبطه وإحضاره فى القضايا (خطف – سلاح نارى – هروب من داخل محكمة جنوب الجيزة أثناء عرضه – وأيضا هروب للمرة الثانية من داخل المحكمة أثناء عرضه).

كما تبين أن المتهم الثانى مطلوب ضبطه وإحضاره فى قضيتين، واعترف المتهمان أمام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميد محمود خليل رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد حسن عليوة مفتش المباحث الجنائية بحيازتهما للمضبوطات بقصد استخدامها فى حوادث السرقات بالإكراه ومواجهة قوات الشرطة وأقرا بالأحكام الصادرة ضدهما، وأضاف الأول أنه عقب هروبه من المحكمة استعان بالثانى وآخرين لارتكاب العديد من الحوادث واستأجروا شقة بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة، وتحرر محضر بالواقعة وتم إخطار النيابة للتحقيق.



الدكتورة نرمين خليل قبل قتلها

المتهم بحوزته سلاح وذخيرة يستخدمها فى جرائم السطو

المتهم بعد ضبطه بإمبابة

مصدر أمنى: قاتل نرمين خليل كون عصابة للسطو المسلح بالجيزة