أكرم القصاص - علا الشافعي

ميلاد صديق غالى يكتب: شكرًا ..لا نريد ديمقراطيتكم

الإثنين، 26 يناير 2015 04:00 م
ميلاد صديق غالى يكتب: شكرًا ..لا نريد ديمقراطيتكم عنف فى سوريا – صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربيع عربى.. هذا ما يقولونه، لكنه ربيع مختلف عما نعرفه فهذا المعنى لا نجده فى قواميسنا ومفرداتنا , فالربيع له مدلول واحد وعلاماته واضحة .. فهو يأتى بالخير والجمال .. أما ما يقولون عنه أنه ربيع فهو ليس بربيع أنه إعصار أصابنا , أتى بزوبعة قلبت حالنا وحال الوطن العربى كله ويمكننا أن نقول إننا أفضل حالًا من كثير من الدول العربية التى أصابها ذلك الخريف العربى.. فهل نصرخ أم نولول ونبكى على ما نراه فى سوريا والعراق وليبيا ومعهم اليمن.

أراد الغرب أن يجعلنا أفضل حالًا ( كما يقولون) ساعدوا على إسقاط الدول بطرقهم الخبيثة منذ البداية مدعين أنهم أرباب الديمقراطية ومصدروها , سعت أمريكا لتحطيم عظامنا وتمزيق أوتارنا ثم بعد ذلك يسألون عن الديمقراطية , فالديمقراطية عندهم هى التدخل والاستيلاء والتفرقة .

إذا أرادت الدول أن تطبق سياستها الخاصة واستقلاليتها , فهذا جرم وضد الديمقراطية هذا هو المنظور الأمريكى , يتغاضون عن الإرهاب فى أبشع صوره , ويقدمونه على أنه الديمقراطية .

أصبحت كلمة الديمقراطية ( مسمار جحا ) سببًا فى التدخل وذريعة للمقايضة , وعندما تسألهم لماذا مفهوم الديمقراطية مختلف عندهم ولا يطبقونه فى بلادهم .. يقولون , لا نحن لدينا الديمقراطية الحقيقية أما أنتم أمامكم سنوات , فما الفرق بين الديمقراطية الأمريكية والديكتاتورية الشيوعية؟

فلنرجع للوراء قليلًا ونتذكر .. من الذى احتل العراق ودمرها وجعل شعبها يتناحر وفرق بين طوائفها ثم تركوها جثة هامدة ينهش فيها كل من هب ودب.. كل هذا باسم الديمقراطية وتداول السلطة . هل نسينا معتقل جوانتانامو منذ 2002 ولا أحد يعرف ما هى قوانينه ومن هم مسجونوه ، وأقامته أمريكا خارج حدودها حتى لا تلتزم بأى قوانين حقوق الإنسان .

هل نسينا سوريا وأين هى الآن ؟ أنها فى خبر كان لم تعد دولة بل هى عصابات متناحرة كل يسعى لتدمير الآخر، ولن يقوم لها كيان مرة أخرى إلا بعد عمر طويل .

وهل نسينا ليبيا ؟ أصبحت لا شىء حروب وإرهاب وقتل وخطف ودماء.. فالسلاح فى كل مكان حتى الأطفال يعرفون كيف يستعملونه , وأصبح هناك حكومتان وبرلمانان .. عجبًا حكومتان وبرلمانان ولا توجد دولة .

ثم اليمن الآن ... انقلاب الحوثيين على السلطة .. كله بالسلاح فلم يعد هناك سلمية .. ثم ماذا بعد ذلك .. تذهب الدولة إلى المجهول !!

إنها الديمقراطية التى تريدها أمريكا لنا وإن لم تكن معها فأنت ضدها ..
عفوًا .. نحن لا نريد ديمقراطيتكم .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

فعلاً شكرًا ..لا نريد ديمقراطيتكم

فعلاً شكرًا ..لا نريد ديمقراطيتكم

فعلاً شكرًا ..لا نريد ديمقراطيتكم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة