خبير بـ ساسكو بنك: السلع تتأثر بوفاة الملك عبد الله

الإثنين، 26 يناير 2015 11:07 م
خبير بـ ساسكو بنك: السلع تتأثر بوفاة الملك عبد الله أولى سلوث هانسن رئيس استراتيجية السلع فى ساكسو بنك
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح أولى سلوث هانسن "رئيس استراتيجية السلع فى ساكسو بنك" أن خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط استقر بمتوسط قدره 5 دولارات بعد حدوث توازن بين الأخبار السيئة حول وصول المخزونات إلى أعلى مستوياتها منذ 80 سنة من جهة ووفاة العاهل السعودى الملك عبد الله رحمه الله واستلام الأمير سلمان سدة الحكم خلفاً له من جهة أخرى.

وأضاف إلا أن الملك سلمان سرعان ما أعرب بوضوح عن التزامه بالحفاظ على النهج الذى اتبعه أسلافه وكذلك فى الإبقاء على الوزراء الحاليين فى مناصبهم بما فيهم على النعيمى الذى يترأس وزارة النفط المهمة منذ عام 1995.

وقال أولى سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع فى ساكسو بنك، أن الاهتمام تحول مباشرة بعد القرار السويسرى بفك ارتباط الفرنك باليورو إلى البنك المركزى الأوروبى حيث تشير التوقعات إلى أن أحداث مهمة فى طريقها للحدوث.

وفى نهاية المطاف لم يخيب رئيس البنك المركزى الأوروبى السيد ماريو دراجى التوقعات وكشف عن برنامج ضخم للتيسير الكمى مما أدى إلى هبوط اليورو إلى أدنى مستوياته فى 11 سنة مقابل الدولار بينما ارتفعت الأسهم والسندات.

وأشار "أولى سلوث هانسن" إلى أن أسواق السلع لقيت أقوى ارتفاع بالنسبة للدولار مع تأدية المعادن الثمينة لأداء قوى مرة أخرى وكان الذهب المسعر باليورو أكبر الرابحين خلال الأسبوع وبالنسبة للأداء الإجمالى خلال هذا الشهر.



وأوضح : بالتالى، المملكة العربية السعودية ستضمن بقاء سياسة النفط الحالية على الأغلب والمتمثلة فى المحافظة على معدلات الإنتاج أعلى من الطلب سعياً للحفاظ على حصة السوق طالما كان ذلك ضرورياً.

وأشار "أولى سلوث هانسن" إلى إغلاق مؤشر بلومبيج للسلع الخاص بـ 22 سلعة رئيسية دونما تغيير مع أرباح فى المعادن الثمينة والصناعية متوازنة مع الخسائر فى قطاعى الطاقة والزراعة.

ويتمثل الرابح الأكبر هذا الأسبوع تبعًا لذلك، كما هو الحال طوال العام، فى الذهب المسعر باليورو ويمكن مشاهدة إشارة واضحة على عودة المستثمرين للتعامل بالمعدن الأصفر فى البيانات التى توضح أرصدة الذهب فى المنتجات المتداولة بالبورصة.

وأوضح "رئيس السلع الاستراتيجية فى ساسكو بنك " أن منذ القرار الدراماتيكى الذى اتخذه البنك الوطنى السويسرى بترك الفرنك السويسرى يجد مستوياته الخاصة لقاء اليورو، ارتفع اجمالى الأرصدة فى المنتجات المتداولة بالبورصة مدعومة بالذهب الفعلى بمعدل 40 طنا وهى أكبر قفزة منذ شهر سبتمبر 2012 .

وقال إن السكر شهد أداء قوياً مع ازدياد الجفاف الذى يضرب البرازيل سوءً بوصفها منطقة زراعة رئيسية خلال النصف الأول من شهر يناير، حيث وصلت مستويات الأمطار فى المنطقة إلى نصف المعدل السنوى المعهود خلال 20 سنة الماضية وتكبدت قهوة آرابيكا أكبر الخسائر خلال الأسبوع بانخفاضها إلى منطقة الدعم الرئيسى عند 1.6 دولار أمريكى للباوند، إذ جعل هذا التحرك أى مشهد ثانوى بخصوص احتمالية تفاقم الجفاف البرازيلى وتأثيره بالتالى على الحبوب ذات الجودة العالية.

ونوه إلى أن الذهب الأصفر والذهب الأسود استمرا فى جلب معظم الاهتمام فى الوقت الراهن بحيث حصل هذا للنفط بسبب بحث المستثمرين بحرص على كسب الأرباح بعد أكثر انخفاض فى سعره بأكثر من النصف منذ يونيو الماضى وفى تلك الأثناء، انطلق الذهب والفضة من نقطة البداية ضد الاحتمالات تماما مثلما فعلا فى السنة الماضية.
وكنتيجة لذلك، نشهد حالياً تدفقاً كبيراً لمستثمرين نحو قطاعى الطاقة والمعادن الثمينة وإلى هذا الوقت من السنة، قام المستثمرون فى المنتجات المتداولة بالبورصة التى يسيطر عليها الدولار الأمريكى بتكديس 1.8 مليون دولار فى صناديق الاستثمار المتداولة ليستفيد منها كلاً من صناديق النفط الأمريكية وخام بروشيرز ألترا بلوكبيرج.

يقبع هذا الشراء على قمة ما قيمته 3 مليار دولار من صافى التدفقات الواردة خلال الربع الأخير من السنة الماضية وخلال نفس الوقت زادت صناديق التحوط مواقفها الطويلة فى النفط الخام حيث وصلت مبالغ هذه الرهانات الصاعدة إلى أكثر من 450 مليون برميل.

كما أشرت سابقاً، شهدت المعادن الثمينة كذلك ارتفاعاً ملحوظاً فى الطلب مع تدفق ما قيمته 1.3 مليار دولار حتى هذا الوقت من السنة حيث انتفعت حصص الذهب سبادير بوصفها أكبر صندوق استثمار متداول فى الذهب من هذه الزيادة.

فى الوقت الذى ظهر فيه تداول المشترين عبر صناديق الاستثمار المتداولة خلال الأسبوعين الماضيين فقط، شهدنا قيام صناديق التحوط بشراء الذهب خلال الشهرين الماضيين بما يقارب 10 مليون أونصة (12 مليار دولار) حيث تم شراؤها خلال ذلك الوقت.

وقال "أولى سلوث هانسن" أن أسعار النفط الجمعة ارتفعت إثر خبر وفاة العاهل السعودى الملك عبد الله رحمه الله وبما أن المملكة تزود 10% من النفط الخام العالمي، فمن الطبيعى أن يسبب هذا الخبر بعض الارتياب فى السوق وشهدنا كإجراء احترازى تراجع مواقف النفط الخام القصيرة.

وأشار إلى أن العاهل السعودى الجديد الملك سلمان يبلغ من العمر 79 سنة وأشيرَ إلى أن صحته ضعيفة مما رفع إمكانية كونه ملك انتقالى قبل تولى ولى العهد الأمير مقرن لعرش المملكة (وهو أخوه البالغ من العمر 69 سنة) .

وأكد "رئيس السلع الاستراتيجية فى ساسكو بنك" أن المملكة العربية السعودية تلعب دوراً هاماً فى سوق النفط العالمى وضمن أوبك وهى واحدة من أكبر منتجى النفط على مستوى العالم وهى أكبر منتجى منظمة الأوبك إلى الآن بفارق كبير وبالتالى فهى تمتلك صوتاً بالغ القوة ضمن الكارتل وتستمد وزنها داخل الأوبك من الحقيقة التى مفادها بأنها البلد الوحيد الذى يمتلك القدرة على زيادة الانتاج أو تخفيضه بصورة كبيرة.

وأضاف أنه على الرغم من وجود بعض الخلافات بين بقية الأعضاء، من المرجح ألا تؤثر هذه الأحداث على استراتيجية أوبك الحالية فى إبقاء مستويات الانتاج مرتفعة من أجل الضغط على السعر وبالتالى تحفيز انخفاض العرض من الدول المنتجة خارج منظمة الأوبك. وأعلن الملك سلمان بأن"الأعمال ستسير كالعادة" مع بقاء الوزارء الرئيسين فى مناصبهم بمن فيهم وزير النفط القوى على النعيمى الذى يتوقع الكثيرون أنه المهندس الحقيقى وراء الاستراتيجية الحالية.

وأوضح "أولى هانسن" أنه يكمن سبب آخر وراء ردود الفعل الخافتة نسبياً لوفاة العاهل السعودى الملك عبد الله رحمه الله ويتمثل فى التركيز الحالى على ارتفاع التوريدات حيث أكدت آخر البيانات حول المخزونات الأمريكية على بقاء هذا التركيز تزامناً مع ارتفاع المخزونات إلى أعلى مستوياتها فى 80 سنة فى هذا الوقت من السنة بعد ارتفاع أسبوعى بأكثر من 10 مليون برميل.

وكنتيجة لذلك، نشهد فى هذه الآونة ضغط بيع أكبر نسبياً على خام غرب تكساس الوسيط مع تعاظم الفجوة فى الاستلام المؤجل بينما زاد الفارق مع خام برنت من الصفر إلى 3 دولارات فى أسبوع واحد فقط.

ويرى أنه بعد تبديل المواقع الحاصل بين ارتفاع الدولار والذهب فى بداية شهر ديسمبر من العام الماضى، فضلنا الانكشاف على الذهب مقابل اليورو حيث إن احتمال تسبب ارتفاع الدولار فى إضعاف فرصة أن نشهد اتجاهاً صعودياً فى الدولار مقابل الذهب. وبناء على ذلك، تم التعبير عن أفضل نظرة إيجابية بخصوص الذهب من خلال كونه يورو قصيراً وذهباً طويلاً أى الذهب مقابل اليورو.

وأشار "أولى هانسن" أنه منذ فك ارتباط الفرنك السويسرى باليورو فى الأسبوع الماضي، تحول التركيز بصورة ثابتة إلى الإعلان عن التيسير الكمى الكبير الذى ينوى البنك المركزى الأوروبى اتخاذه وهذا بالضبط ما حدث ومع تداول الذهب مقابل الدولار مستقراً حول 1300 دولار وبغض النظر عن الارتفاع الأفقى تقريباً فى الدولار، ارتفع الذهب مقابل اليورو إلى أعلى مستوى له منذ شهر أبريل عام 2013.

وعند السعر الحالى المقدر بحوالى 1160 يورو، استعاد الذهب أكثر من نصف ما خسره خلال عمليات البيع الشرهة بين عامى 2012 إلى 2014.

سيضيف السوق الذى يشهد استمرار الضغط على عائدات السندات فيه (وحيث ينتهى العديد منها سلبياً) الدعم إلى الاستثمارات البديلة كالذهب على سبيل المثال حيث لم يخبت التركيز على المكان الذى سيزيد فيه الاحتياطى الأمريكى معدل الفائدة ولكن ونظراً للتطورات الحاصلة فى الشهر الماضى، يرسل السوق نداءاته بأعلى صوت ممكن يوماً بعد يوم بخصوص الخطأ الذى يرتكبه الاحتياطى الأمريكى فى توقعاته.

وفى الوقت الراهن، توسعت الفجوة ومقدارها 65 نقطة أساس بين المكان الذى يرى فيه الفدرالى الأمريكى المعدلات فى نهاية 2015 وبين المكان الذى يسعرها السوق فيه.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة