أكرم القصاص - علا الشافعي

"إيرينا بوكوفا" تذكر العالم بذكرى المحرقة اليهودية وتدعو لنبذ العنف

الإثنين، 26 يناير 2015 10:19 م
"إيرينا بوكوفا" تذكر العالم بذكرى المحرقة اليهودية وتدعو لنبذ العنف إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعثت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، رسالة إلى العالم بمناسبة اليوم الدولى لإحياء ذكرى المحرقة اليهودية، تؤكد فيها أن التعصب من شأنه أن يستهدف القضاء على الأشخاص جسديًا ومحو ثقافتهم وتراثهم على حد سواء. كما أنه يدفعنا فى نهاية المطاف إلى فتح أعيننا أمام ما يجرى من معاداة للسامية فى يومنا هذا وإلى محاربة هذه المعاداة بلا هوادة.

وتذكرت بوكوفا أن ثمة أيديولوجية عنصرية تمحورت حول كراهية اليهود، جرى قتل ملايين الأشخاص من جميع الأعمار ومن مختلف الأوساط على نطاق قارة بأكملها. ومثّل معسكر أوشفيتز بيركيناو، إلى جانب معسكرات بلزك، وشلمنو، ومجدانك، وسوبيبور، وترِبلنكا، قلب صناعة القتل هذه التى أودت بحياة نحو ستة ملايين يهودى. وهذا الانهيار للقيم وللحقوق الإنسانية لا يرتبط بتاريخ شعب أو منطقة فحسب، بل إنه يمثل تاريخنا المشترك.

وأشارت إيرينا بوكوفا إلى أن نقل هذا التاريخ ينير إدراكنا لآليات الاستبعاد والعنف التى نراها اليوم، بأشكال مختلفة، فى مناطق معينة من العالم. ويذكّرنا بأن التعصب يستهدف القضاء على الأشخاص جسديًا ومحو ثقافتهم وتراثهم على حد سواء. كما أنه يدفعنا فى نهاية المطاف إلى فتح أعيننا أمام ما يجرى من معاداة للسامية فى يومنا هذا وإلى محاربة هذه المعاداة بلا هوادة.

ولقد أنشئت اليونسكو منذ سبعين عامًا، غداة وقوع محرقة اليهود، لغرض محدد يتمثل فى منع العودة إلى الجنون الإجرامى للنازيين ولعملائهم، وذلك من خلال الارتكاز على موارد التربية والثقافة، ومن خلال تعزيز التضامن الأخلاقى والفكرى بين الشعوب، إذ أنه يكفل احترام الكرامة البشرية ومبادئ المساواة بين جميع بنى البشر. ويذكّرنا هذا اليوم بالمبادئ الجوهرية تمثل أسس عملنا، وبالضرورة المطلقة التى تقضى بإعمال هذه المبادئ فى يومنا هذا.

وتمثل العبرة التى تستخلص من تاريخ محرقة اليهود إحدى دعائم هذه المعركة، التى تقتضى التزامًا تامًا يقع على عاتق المعلمين ووسائل الإعلام وجميع الأطراف الفاعلة فى المجتمع. ويجب أن تساعدنا هذه العبرة فى تفادى وقوع عمليات إبادة جماعية أخرى. كما يجب أن تتيح للشباب حماية أنفسهم من الخطابات التى تحمل فى طياتها الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية، وعدم الانخداع بالمظاهر العديدة التى تتستر خلفها هذه الظواهر فى الوقت الراهن. ويفترض هذا العمل رداً مفصلاً على كل حالة من حالات إنكار المحرقة والتخفيف من أهمية الجرائم المرتكبة بحق اليهود، وهما نزعتان تنطويان على سعى إلى تبرير وإدامة الكراهية التى كانت سبباً فى ارتكاب الإبادة الجماعية.

وبعد مضى سبعين عامًا على أوشفيتز، لا يزال هناك ما يبرر هذه المعركة فى الوقت الراهن، لأن العنصرية ومعاداة السامية لا تزالان تؤديان إلى قتل رجال ونساء انطلاقاً من الجهل والأحكام المسبقة. أما الناجون الذين نكرمهم فى هذه السنة فيقدمون إلينا رسالة مفادها التحلى باليقظة، ويجب علينا أن نسمع هذه الرسالة وأن نطبقها، وإننى أدعو، باسم هذا الإرث، جميع الدول الأعضاء إلى تعليم تاريخ محرقة اليهود فى المدارس، وإلى جعل مسألة تفادى وقوع إبادات وجرائم جماعية أولوية تربوية. وفى مواجهة التعصب الذى قتل بالأمس ولا يزال يقتل اليوم، إننى أدعو إلى التشديد مجدداً، وأكثر من أى وقت مضى، على الشعار الوارد فى الميثاق التأسيسى لليونسكو والمتمثل فى عبارة: "لما كانت الحروب تتولد فى عقول البشر، ففى عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام".

موضوعات متعلقة..
مفاجأة..وزير الآثاريحيل مدير متحف آيل للسقوط للتحقيق لغيابه يوم إجازته












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة