تفاصيل مصرع الناشطة شيماء الصباغ فى اشتباكات طلعت حرب.. الداخلية تكثف جهودها لكشف الملابسات.. وتحذر من اندساس إرهابيين بالمظاهرات.. والنائب العام يفتح تحقيقا عاجلا.. والأحزاب تطالب بسرعة تحديد الجناة

-انتقال النيابة للمشرحة لمعاينة "الجثة

-"التجمع" يطالب بفتح تحقيق فورى لمعرفة القاتل

-"الجبهة المصرية": سقوط ضحية فى مظاهرات اليوم يؤكد وجود مندسين

قبل ساعات من بداية ذكرى ثورة 25 يناير، توفيت شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، بعد اشتباكات بين قوات الأمن، ومسيرة للحزب فى ميدان طلعت حرب بمنطقة وسط البلد.

وأكد معتز الشناوى أمين إعلام حزب التحالف الشعبى، فى بيان صحفى، ما أثير من أنباء عن وفاة شيماء الصباغ، أمين العمل الجماهيرى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسكندرية، بعد إصابتها بالخرطوش، إثر تفريق قوات الأمن للمسيرة التى نظمها الحزب اليوم السبت، فى ميدان طلعت حرب بوسط البلد.

وقال مصدر طبى من داخل مستشفى خاص للكلى بمنطقة وسط البلد، إن إدارة المستشفى نقلت جثمان شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، التى توفيت عصر اليوم السبت، جراء إصابتها بطلق خرطوش فى الوجه، إلى مشرحة زينهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

فيما أكد مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، أن المتابعات الأمنية رصدت تجمع ما يقرب من 50 شخصًا بمنطقة وسط القاهرة قاموا بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ والخرطوش، وفور توجه القول الأمنى تفرقوا وتم ضبط 6 منهم، وعقب ذلك تبلغ بإصابة إحدى المواطنات وتدعى شيماء الصباغ ونقلها إلى المستشفى لإسعافها إلا أنها توفيت متأثرة بإصابتها.

وأشارت الوزارة فى بيان لها إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف من جهودها لكشف ظروف وملابسات الواقعة وضبط مرتكبيها.

وأهابت وزارة الداخلية بالكافة الحذر من مثل تلك التجمعات خشية اندساس العناصر الإرهابية التى احترفت القتل وإحداث فتنة ووقيعة بالشارع المصرى.

فى السياق نفسه، أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، اليوم السبت، وفاة الناشطة شيماء الصباغ فى اشتباكات ميدان طلعت حرب نتيجة إصابتها بطلق خرطوش فى الوجه.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، لــ"اليوم السابع" أن الحالة تم نقلها إلى مستشفى خاص لتلقى العلاج وبعد وفاتها تم نقلها إلى مشرحة زينهم.

من جهته، أمر النائب العام المستشار هشام بركات، بفتح تحقيقات عاجلة حول الاشتباكات التى شهدها شارع طلعت حرب بوسط القاهرة، بين قوات الأمن المركزى، وأعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وكلف النيابة المختصة بمباشرة التحقيق.

فيما انتقل منذ قليل يحيى مختار وكيل أول نيابة قصر النيل بإشراف المستشار سمير حسن رئيس النيابة إلى مشرحة زينهم لمناظرة جثة "شيماء الصباغ" الفتاة التى توفيت إثر إصابتها بطلق خرطوش فى الاشتباكات التى وقعت عصر اليوم السبت بميدان طلعت حرب، حيث ستستمع النيابة لأقوال شهود العيان على حادث مقتل الناشطة.

ونعى حزب التجمع، برئاسة سيد عبد العال، الشعب المصرى فى وفاة "شيماء الصباغ"، وطالب بفتح تحقيق فورى لمعرفة المسئول عن إصدار الأمر المباشر بإطلاق طلقات الخرطوش على مسيرة سلمية من عدد قليل يشكلون وفدًا يمثل الحزب لوضع الزهور، التى كانت بأيديهم فى ميدان التحرير، ولا يحملون "مولوتوف" أو حتى حجارة، وأنها فقط زهور على أروح الشهداء.

وقال البيان الصادر عن الحزب، اليوم السبت، عندما لا تفرق قوات وزارة الداخلية بين مسيرة سلمية لوضع الزهور فى حديقة ميدان التحرير وبين مظاهرة للجماعات الإرهابية تحرق وتقتل المصريين فإننا بذلك أمام خطر يهدد وحدتنا الوطنية فى مواجهة الإرهاب – بحسب البيان.

وأشار البيان: "نعلم أن المسيرة السلمية لم تحصل على تصريح وكان فى قيادتها قادة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وتوجه أمينه العام لقوات الأمن لإبلاغهم حدود تحرك المسيرة وهدفها لوضع الزهور التى يحملونها، موضحًا أن قوات الأمن لم تمنعهم بالشكل السليم وقامت بإطلاق الخرطوش عليهم رغم قلة عددهم، ما أسفر عنه استشهاد "شيماء الصباغ" بميدان طلعت حرب، والقبض على المهندس طلعت فهمى، أمين عام حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وبعض أعضاء الحزب الذين لم يقاوموا قوات الأمن بأى وسيلة تذكر.

وفى سياق متصل، أكد المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، عضو المجلس الرئاسى للجبهة المصرية، أن المظاهرات اليوم لا هدف لها، متسائلاً إلى متى ستظل الثورة مستمرة، قائلاً: "ثورة إيه دى اللى مكملتش".

وأضاف عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن البلد فى حالة حداد عام على ملك العرب، الراحل عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية، بالإضافة إلى وضع عام لا يستحمل الخروج فى مظاهرات تضر البلاد والمصالح العليا للمواطنين".

وأشار عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إلى أن سقوط ضحية فى مظاهرات اليوم، تؤكد وجود مندسين فى المظاهرات بهدف إشعال الوضع بين قوات الأمن، ورواية الداخلية حول الحذر من المندسين "طبيعية"، وهذا ما شاهدناه قبل ذلك من جماعة الإخوان الإرهابية.


























موضوعات متعلقة
النائب العام يفتح تحقيقا عاجلا فى اشتباكات وسط البلد

نشطاء يتجمعون أمام مستشفى بوسط البلد بعد وفاة شيماء الصباغ

بيان للتحالف الشعبى: وفاة عضوة بالحزب خلال مشاركتها بمسيرة طلعت حرب

الأمن يفض مسيرة بـ"طلعت حرب" لعدم حصول منظميها على تصريح

"الصحة": حالة وفاة واحدة فى اشتباكات طلعت حرب نتيجة طلق خرطوش فى الوجه