أكرم القصاص - علا الشافعي

حنان شومان

السهل الممتنع «بتوقيت القاهرة»

الخميس، 22 يناير 2015 06:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأفلام كالبشر لكل منها لون وطعم وشخصية ورائحة، لكل منها بصمة أبداً لا تشبه غيرها، وما ومن يمكن أن يحبه شخص قد لا يجد آخر سبباً لحبه، ولكن قد يكون عكسه كارهاً له، وكما قال من سبقونا لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، والسينما تحمل أكثر ما يكون التطبيق لهذا المثل، فبعض الجمهور قد يحب فيلماً بينما البعض الآخر قد لا يحبه، ولكن شىء واحد مع اختلاف الأذواق لا تختلف حوله الآراء وهو مدى احترام الجمهور لمجهود وقيمة الفيلم، ونحن هذا الأسبوع أمام فيلم مصرى وحيد جديد يُعرض فى دور العرض هو «بتوقيت القاهرة» وهو فيلم قد يعجب البعض وقد لا يعجب البعض الآخر، ولكن حتى هذا الذى لن يحبه لن يستطيع إلا أن يحترمه ويحترم كل مجهود بُذل فيه.

الفيلم كتبه وأخرجه أمير رمسيس فى رابع تجاربه الإخراجية للسينما الروائية، وقام ببطولته جيلين من النجوم جيل الكبار يمثلهم نور الشريف ومرفت أمين وسمير صبرى وجيل الشباب يمثله شريف رمزى وآيتن عامر وكندة علوش ودرة وكريم قاسم، الفيلم يحكى عن رجل مصاب بآلزهايمر، وهو أب لابنة حانية وابن يبدو متديناً لكنه لا يمت لأخلاق الدين بصلة، وهناك قصة أخرى لفتاة وشاب يحبان بعضهما، ولكن الظروف تحول دون زواجهما فيقرران اللقاء فى شقة، ثم هناك الممثلة المعتزلة التى قررت الزواج ولكن فتوى دينية تمنعها من هذا الزواج إلا لو طلبت الطلاق من ممثل مثلت معه دور زوجة، ثم أخيراً هناك الشاب الذى يعمل فى ترويج الحشيش ويواجه مشكلة، كل هؤلاء تتقاطع حياتهم فى ساعات قليلة لترسم صورة للحياة فى مصر كما يراها المخرج والكاتب.

استطاع أمير رمسيس أن يغزل حالة درامية ونفسية ينقلها للمشاهد بصوت هامس وبأداء شديد الاحترافية من الممثلين كباراً وصغاراً مع تفاوت الأداء.

سيناريو الفيلم رغم بساطة القصة فإنه يحمل كثيرا من ملامح حياتنا الملخبطة، فلا الذى يرفع شعار الدين يعرف معناه ولا الفاسد شيطان كامل، وتلك هى الحياة لا شىء فيها مطلق فلا الشر دائماً كما يبدو ولا الخير كما يبدو، وذلك انطبع على جيل جديد يعانى من نفس لخبطة الكبار.

بالتأكيد عودة نور الشريف للسينما بعد سنوات من الغياب لم يستطع التلفزيون أن يمنحه فيها التألق هى عودة رائعة فى دور لا يستطيع أن يقدمه أحد كما يقدمه نور، أما ميرفت أمين فهى لم تغب، ولكنها فى هذا الفيلم تضيف عمقاً لنفسها وللدور لم تمنحه لها أدوارها العديدة مؤخرا، سمير صبرى انتصرت روحه على تجاعيد وجهه، شريف رمزى اكتسب خبرة أكثر فى دور منحه الحياة، آيتن عامر صبوحة الوجه والأداء، كريم قاسم وجه مبشر.

بتوقيت القاهرة موضوع كان من السهل أن يكون مملاً بطىء الإيقاع لكن مخرجه نجا من تلك الآفة فكان السهل الممتنع.

كان أمامى هذا الأسبوع أن أكتب عن أحد فيلمين شاهدتهما، أحدهما بتوقيت القاهرة والآخر أمريكى وهو Imitation Game الفيلم المرشح لعدة جوائز جولدن جلوب وللأوسكار، وهو يستحق أن نتوقف أمامه طويلاً، ولكن حين نجد فيلماً مصرياً يستحق أن نتوقف أمامه يبشرنا بجديد، فلتنتظر السينما الأمريكية مهما حملت من إبداع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ما اهمية التوقيت فى هذه الاحداث اذا كنا لا نهتم بضياع الوقت اصلا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

وبعدين الاحداث مكرره ولم تاتى باى جديد يعنى ندفع فلوس على طعام بايت

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مفيش فيلم يقولنا ازاى نحل مشاكلنا ونتقدم للامام - احنا شغاليين على الفضايح وبس

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

خبر طازه - بعض ملكات الجمال يعترضن على لبس المايوه ويقولون الجمال مش وجه بس

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اعتقد تصنيع روبوت حريمى سيقضى على مشكله التحرش واللى عايز خلفه يتجوز

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة