بعدما دعت الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولى كبير لمواجهة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، بدأت واشنطن فجر أمس الثلاثاء فى توجيه ضربات جوية مفاجئة لداعش بمناطق متفرقة من سوريا بمشاركة 5 دول عربية، واعترف مسئول أمريكى بالخارجية الأمريكية أن بلاده أخطرت سوريا بتوجيه الضربات، نافيا أن يكون تم التنسيق مع نظام الأسد، فيما أعلن المتحدث الإعلامى باسم البنتاجون أن الحرب على داعش قد تستغرق أكثر من عام.
قالت الولايات المتحدة فى رسالة إلى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إنها قادت ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا، لأن حكومة الرئيس السورى بشار الأسد فشلت فى محو الملاذات الآمنة، التى تستخدمها الجماعة لتنفيذ هجمات على العراق.
وفى رسالة إلى الأمين العام بان كى مون قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن النظام السورى "أظهر أنه لا يمكنه أن يتصدى لتلك الملاذات الآمنة بفعالية بذاته".
وأضافت الولايات المتحدة فى رسالتها للأمم المتحدة، أن الضربات كانت ضرورية للقضاء على تهديد الدولة الإسلامية للعراق والولايات المتحدة وحلفائهما، مشيرة إلى البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذى يعطى الحقوق الفردية أو الجماعية للدول فى الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح.
ومن جانبه، قال جون كيربى، المتحدث الإعلامى بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن العمليات الجوية التى تجريها الولايات المتحدة الأمريكية فى سوريا قد تستغرق أكثر من عام.
وقال "كيربى"، فى لقاء مع CNN، "سيستغرق الأمر الآن ما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر، لتجميع المتدربين بسوريا وتحضير التدريبات المناسبة، وبعدها سيستغرق الأمر ما بين ثمانية إلى 12 شهرا، لإنزالهم إلى الساحة بصورة واثقة.
وتابع المتحدث الإعلامى بوزارة الدفاع الأمريكية، "بالنسبة لنا فإن المهم إتمام عمليات التدريب والتجهيز بشكل كامل أفضل من إتمامه بشكل سريع".
وحول داعش، قال "كيربى"، "نحن لا نغض الطرف عن التنظيم وانتشاره فى سوريا، لهذا أجرينا الضربات العسكرية ضدهم، الثلاثاء، وسنواصل الضغط عليهم من الآن فصاعدا".
ومن جانبها، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون،" عن مشاركة مقاتلات من طراز F-22 الأمريكية لأول مرة فى مهمات قتالية وذلك خلال الضربات الجوية التى شنتها الولايات المتحدة والحلفاء ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش".
ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية، صورا لمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش"، قبل وبعد توجيه الضربات العسكرية، التى وجهتها لها الولايات المتحدة بمشاركة خمس دول عربية فجر اليوم.
وأكد مسئول أمريكى رفيع المستوى فى وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أبلغت بالفعل نظام الرئيس السورى، بشار الأسد، بنيتها شن ضربات داخل سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش"، ولكنه شدد على أن بلاده لم تطلب إذنا من دمشق لتنفيذ عملياتها.
وقال المسئول، الذى تحدث لـCNN طالبا عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة أبلغت الجانب السورى مسبقا بالضربات، ولكنه شدد على أنها "لم تطلب إذنه ولم تنسق معه"، نافيا بشكل كامل صحة رواية وزارة الخارجية السورية عن إرسال رسالة من وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إلى نظيره السورى، وليد المعلم، عبر الحكومة العراقية، لإعلامه بموعد الضربات.
واعتبرت الخارجية الروسية أن الغارات التى شنتها الولايات المتحدة ضد أهداف للتنظيم "الدولية الإسلامية" فى سوريا، تنتهك السيادة السورية وتزيد من حالة عدم الاستقرار فى المنطقة.
أخبار متعلقة:
"البنتاجون" لـCNN: العمليات العسكرية فى سوريا قد تستغرق أكثر من عام
"البنتاجون" ينشر صورًا لمعاقل داعش قبل وبعد توجيه الضربات العسكرية
أوباما يعلن استراتيجيته لحرب "داعش".. تحالفنا ضم 5 دول عربية.. وسنفعل كل ما يؤدى لهزيمة التنظيم الإرهابى.. الرئيس الأمريكى: القضاء على الإرهاب ليست حربنا فقط وسندرب المعارضة السورية والجيش العراقى
البنتاجون: الغارات الجوية استهدفت "داعش" فى الرقة ودير الزور والحسكة
أردوغان يرحب بضرب "داعش" فى سوريا ..ويؤكد: يمكن أن نقدم دعما عسكريا
اوباما يلتقى مسئولين عرب من تحالف مواجهة تنظيم داعش فى نيويورك
"إيران": غارات أمريكا الجوية على داعش فى سوريا تفتقد الشرعية الدولية
أوجلان يدعو الأكراد للاتحاد لمواجهة داعش
واشنطن تحث حلفاءها على مواجهة خطر "داعش".. "البنتاجون": العمليات الجوية فى سوريا قد تستغرق أكثر من عام.. وزارة الدفاع الأمريكية: مقاتلات من طراز "F-22" شاركت لأول مرة فى مهمات قتالية
الأربعاء، 24 سبتمبر 2014 05:23 ص
جانب من الضربات الأمريكية ضد داعش فى سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة