أكرم القصاص - علا الشافعي

بالخرائط.. مشروع بحثى لـ"الاستشعار عن بعد" يكشف: "كوم أمبو" كنز مصرى غير مستغل.. المنطقة تطفو على أنهار وبحيرات أقدم من نهر النيل طمرتها الرمال.. وأراضٍ صالحة للزراعة لاستكمال مشروع الـ10 ملايين فدان

الأحد، 21 سبتمبر 2014 08:24 م
بالخرائط.. مشروع بحثى لـ"الاستشعار عن بعد" يكشف: "كوم أمبو" كنز مصرى غير مستغل.. المنطقة تطفو على أنهار وبحيرات أقدم من نهر النيل طمرتها الرمال.. وأراضٍ صالحة للزراعة لاستكمال مشروع الـ10 ملايين فدان خريطة مصر متضمنة منطقة سهل كوم أمبو والجلابة
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد منطقة سهل كو أمبو بمحافظة أسوان إحدى المناطق الواعدة فى مصر، والتى يمكن أن تفتح آفاقا جديدة للزراعة حيث تحوى فى طياتها آلاف الأفدنة غير المستخدمة والصالحة للزراعة وسيساعد على ذلك أيضا الأنهار المطمورة أسفل رمال المنطقة.

الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بدورها كإحدى الجهات البحثية الهامة فى مصر أعدت مشروعا بحثيا متكاملا لتحديد مجارى الأودية القديمة المدفونة، والتى كانت بمثابة أنهار تجرى بها المياه السطحية ثم اندثرت وطمرت بالرمال، من خلال مشروع بحثى بالاشتراك مع جامعة تكساس. وكان الباحث الرئيسى للمشروع د. ممدوح عابدين رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية المستدامة فى منطقة كوم أمبو بصعيد مصر، وغطت الدراسة سهل كوم أمبو الذى يقع شرق النيل.

"اليوم السابع"، حصل على هذه الخرائط حيث استخدمت فى المشروع، المرئيات الفضائية لجمع وتحليل البيانات بهدف التنمية المستدامة، وحصر الموارد الطبيعية والموارد المائية فى المنطقة، واستخدمت مرئيات الرادار، بالإضافة إلى الرادار الأرضى فى مسح المنطقة للتعرف على التراكيب الجيولوجية المؤثرة وعلاقتها باتجاه سريان المياه الجوفية وفى استكشاف وتحديد مجارى الأودية القديمة المدفونة والتى كانت بمثابة أنهار تجرى بها المياه السطحية ثم اندثرت وطمرت بالرمال واستخدم التصوير بأشعة الرادار للكشف عن تلك الأنهار المندثرة والتى تعتبر أنسب المواقع لحفر آبار المياه الجوفية.

وأشارت الخرائط إلى أنه كلما تحركنا من أسوان تجاه الجنوب نجد أن الجبال جميعها من اليمين واليسار تصل إلى النيل ولا يوجد أى منطقة صالحة للزراعة لكن عند الوصول إلى منطقة سهل كوم أمبو على بعد 60 كيلو شمال أسوان نجد تربة صالحة للزراعة.

وأكد المشروع أن هناك العديد من الأنهار أقدم من نهر النيل عمرا توجد أسفل منطقة سهل كو أمبو وتكفى للزراعة ورى الأراضى بالمنطقة ومناطق أخرى.

وتابع المشروع أنه توجد أراضٍ صالحة ومتاحة للتنمية العمرانية والخروج من السهل، وحل لمشكلات البيئة العمرانية وتختلف هذه المسطحات المتاحة من منطقة لأخرى، لافتة إلى أن هناك آليات تحكم الفكر التخطيطى للامتداد العمرانى واختيار مواقع لقريتين جديدتين أو أكثر فى كل مركز له ظهير صحراوى (على مسافات بينية فى حدود 10-15كم)، وقد تكون أماكن جديدة أو من القرى الحالية ذات الواجهة الصحراوية المباشرة، على أن تكون المواقع المختارة ذات ارتباطات جيدة بطرق إقليمية أو عناصر تنموية، مثل استصلاح الأراضى أو مناطق صناعية أو استخراجية، ويتم إعداد مخططات عمرانية بسيطة لها كمراكز خدمة إقليمية، أو مراكز تنمية ريفية وتوجد فى المناطق ذات الملائمة العالية جدا.

واستطرد المشروع أنه لضمان فعالية الحدود للظهير الصحراوى، لابد أن تمتد الحدود للمحافظات لتضم مناطق الظهير الصحراوى (3كم)، وعمل مخططات تنموية متكاملة للظهير، ضمن مخططات المحافظات لتحديد أولويات التنمية فى الظهير، والنموذج الذى يحاكى مشكلات المحافظات.

فى سياق متصل قال المشروع إنه يجب دراسة خريطة الأخطار وتأثيرها على التنمية فى السهل ومحاولة عمل وسائل تحذيرية للسيول وذلك لوجود فترة منذ بداية السيل وحتى وصوله للمصب، وعدم إنشاء مراكز عمرانية فى مصبات الأودية وخصوصاً وادى خريط، بالإضافة إلى الاهتمام بتطهير مصارف الأودية وتجهيزها لاستيعاب أكبر كمية من مياه السيول، كما أكد على ضرورة البعد عن الحافات الموجودة فى شمال وشرق وجنوب سهل النقرة وذلك لتجنب حدوث الانهيالات الصخرية، وتجنب إقامة الأنشطة البشرية بالقرب من أماكن الصدوع النشطة وذلك للتقليل من مخاطر الزلازل، عمل دراسات مناخية مستمرة لتوضيح تأثر المنطقة بالتغير المناخى العالمى وتأثير ذلك على كميات الأمطار فى منطقة الدراسة.

وأكدت الخرائط أن منطقة سهل كوم أمبو تتميز بتربة طينية صالحة للزراعة حيث أكدت الدراسات الجيولوجية ودراسات التربة أن هذه المنطقة كانت تغطى ببحيرات مياه عذبة وأنهار عملاقة أدت إلى ترسب كميات هائلة من الغرين الصالح للزراعة فى حال توفر القدر الكافى من مياه الرى وهذا أيضاً ما أكدته الدراسات المبدئية لتقييم كمية المياه الجوفية المتوفرة بالمنطقة.

ويهدف المشروع إلى خلق فرص جديدة للتنمية الشاملة والتى تصبو إلى استزراع واحد ونصف مليون فدان كبداية للوصول إلى 10 ملايين فدان، باستكمال تنفيذ الشق الزراعى من مشروع ممر التنمية الذى اقترحه د. فاروق الباز، أى ما يقرب من ضعف أراضى وادى النيل والدلتا الحالية.

كما يهدف أيضاً إلى خلق مجتمع صناعى لتوفير فرص عمل مناسبة وعمل أسواق، وسوف يسهم المشروع فى زيادة رقعة مسطح المعيشة فى مصر ويساهم فى خروج المصريين من الوادى الضيق عبر محاور عرضية تبدأ شرق وغرب وادى النيل فى مواجهة المدن الرئيسية المكتظة بالسكان لتتصل بالمحور الطولى لممر التنمية، لفتح مجالات جديدة للعمالة والاستثمار فى الإعمار والزراعة والتجارة والصناعة والسياحة وما إليها يتم بعد ذلك ربط كل المحاور العرضية بمحور طولى يبدأ بميناء عالمى جديد على ساحل البحر المتوسط بالقرب من العلمين وحتى طريق درب الأربعين بجنوب شرق الصحراء الغربية، لتسهيل النقل فى مصر بأكملها.

خريطة مصر متضمنة منطقة سهل كوم أمبو والجلابة


خريطة مصر وأفريقيا


حدود منطقة كوم أمبو وسهل الجلابة


صورة قمر صناعى لاند سات أمريكى توضح المظاهر السطحية فقط للمنطقة


صورة ملتقطة بأشعة رادارية تبين ما تحت الرمال من أنهار أقدم من نهر النيل





موضوعات متعلقة..

جيولوجى مصرى: سهل الجلابة صالح لزراعة كافة المحاصيل ولن يعانى من نقص المياه










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

التليس

الارهاب الاسود

الناس دي عاوزين الاعدام في ميدان عام

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر عبد المجيد

خزائن الارض

عدد الردود 0

بواسطة:

Mo

فعلا صور واضحة جدا واحنا فاهميين اوى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يوسف

مشكلة مصر الحقيقية

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafakameltaha

ارجو من اللة ان يستجيب الزعيم السيسى لادراج مشروع غرب كوم امبو للخطة بدلا من توشكى

عدد الردود 0

بواسطة:

Egypt -first

اليوم كشف الله حقيقة الآية التي حيرت العلماء بمافيهم الشعراوي (وتلك الأنهار تجري من تحتي)

عدد الردود 0

بواسطة:

كارم

هاها هاها هاها

ده كلام يضحك بيه على الغلبان

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف المصرى

و لسه ياما هانشوف خير فى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

mesho

مشروع كويس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة