أكرم القصاص - علا الشافعي

جمال الغيطانى عن نجيب محفوظ: "المعلم الأكبر" أسس الرواية الحديثة

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 12:54 ص
جمال الغيطانى عن نجيب محفوظ: "المعلم الأكبر" أسس الرواية الحديثة الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والأديب جمال الغيطانى، إن أشد ما يؤلمه فى الذكرى الثامنة لرحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ، الذى رحل عام 2006، أنها تمر مرور الكرام دون تقدير وإحياء من الدولة.

وأشار الغيطانى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج "الحدث المصرى"، عبر شاشة "العربية الحدث"، مساء أمس الاثنين، إلى أن الأديب العربى الوحيد الذى تنطبق عليه لقب عالمى بجدارة هو نجيب محفوظ، حيث لا توجد مكتبة فى العالم وإلا فيها كتب وروايات له.

وأضاف الغيطانى، أن الذاكرة الثقافية فى مصر فيها انقطاع ولا يوجد اهتمام بأعمال وتاريخ نجيب محفوظ، وخير دليل أنه لا يوجد كتاب يُدَرَّس لطلاب المدارس عن محفوظ، على الرغم من قيمته الوطنية والعالمية.

وأوضح، أن محفوظ الذى لا يزال بإبداعه وشخصه هو "المعلم الأكبر" فى مسيرة الرواية العربية، موضحاً أن حضور محفوظ خارج مصر أكثر من الداخل، وما زال العالم يحاول اكتشاف عالم الأديب، لافتًا إلى أن محفوظ استطاع تجسيد كل شخصيات الحارة فى مؤلفاته، سواء الفتوة، والمرأة وغيرها من الشخصيات بعمق شديد.

ولفت الغيطانى، إلى أن محفوظ حفظ تراث القاهرة القديمة ولولاه لضاع الكثير منه، كما أن هناك أماكن أكثر أهمية من التى ذكرها محفوظ فى رواياته، إلا أنها اختفت ولم يعد يذكرها أحد، لأنه لم يكتب عنها، موضّحًا أن بعض الأدباء هم من افتعلوا أزمة رواية "أولاد حارتنا".

وأكد الغيطانى، أن معرفته بنجيب محفوظ بدأت منذ عام 1959، ولم تنقطع علاقته به حتى وفاته، مشيراً إلى أنه آخر شخص رآه محفوظ، مؤكداً أنه تأثر بالأديب واستفاد منه كثيرًا، لاسيما وأنه مؤسس الرواية الحديثة، وتعلم منه القدرة على ضبط الوقت، لافتاً إلى أن محفوظ عبر عن هموم المواطن البسيط وحياته اليومية فى معظم رواياته، إضافة إلى المزج بين العامية والفلسفة المستوحاة من قضايا وهموم الحارة، وظهر ذلك فى شخصية الفتوة.

وتابع، أن محفوظ هو الكاتب العربى الوحيد الذى تشعب فى مسارات الحياة كلها، وأصبح أيقونة فى الأدب الإنسانى ما عدا فى مصر، لدرجة أنه لم يعد يحظى باهتمام نقدى يليق به، ولم تعد هناك إلا قلة تتذكر أدبه بين الحين والآخر، وهو ما يعنى أن كبار الكتاب ممن رحلوا، والذين مازالوا على قيد الحياة سوف يتم نسيانهم.

واقترح الغيطانى إنشاء ما يسمى بالمزارات المحفوظية تخليدًا لذكرى الأديب العالمى، مطالباً بإعلان منطقة "زقاق المدق" محمية ثقافية، وهو المكان الذى أفرد له محفوظ رواية كاملة ليروى حكايات الجوانب الضيقة بالزقاق، ويصنع منها عالماً يخلد تاريخ هذا المكان البسيط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة