أكرم القصاص - علا الشافعي

"المونيتر":تهديد داعش لإقليم كردستان يوحد المليشيات الكردية المتناحرة

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 07:51 م
"المونيتر":تهديد داعش لإقليم كردستان يوحد المليشيات الكردية المتناحرة عناصر داعش - أرشيفية
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعدت صحيفة "المونيتر" الأمريكية تقريرا يرصد نشاط المليشيات الكردية المختلفة داخل العراق فى حربهم ضد قوات التنظيم الأصولى "داعش"، ذاكرة النجاحات العسكرية التى تحققها تلك المليشيات فى معاركها لدفع داعش عن مدن الإقليم الكردستانى مستفيدة من حروب العصابات التى خاضتها ضد الأنظمة المختلفة فى كل من تركيا وإيران.

ويبدأ تقرير المونيتر بمحادثة مع أحد مقاتلى حزب العمال الكردستانى فى مدينة "مخمور" التى تقع على بعد 50 كيلومترا من عاصمة إقليم كردستان "أربيل"، حيث يعرض المقاتل 7 جثث لمقاتلين من تنظيم داعش جلبهم لإزكاء روح القتال بين زملائه فى الحركة المسلحة.

ويقول أحد المسئولين فى قوات البشمرك عن مقاتلى حزب العمال الكردستانى PKK ، إنهم يتميزون بدقة غير متناهية فى التصويب والقنص، مما يجعلهم كابوسا لأعضاء التنظيم الأصولى الذى يحاول السيطرة على الإقليم الكردستانى الغنى بثروته البترولية.

ويقول المتحدث باسم حزب العمال الكردستانى "ديمهات أجيد"، إن قوات الحزب التى تتواجد فى مخيمات داخل الإقليم منذ نهايات الثمانينيات من القرن الماضى، تخوض المعارك فى أكثر من جبهة، فهى بعد استردادها لبلدة "مخمور" يوم 10 من الشهر الماضى خاضت معارك فى بلدة سنجار وكركوك.

ويرى التقرير، أنه تعاظم الدور الذى تقوم به المليشيات الكردية ظهر بعد انسحاب قوات البشمرك الرسمية أمام اجتياح داعش فى الشهر الماضى، مما خلق فراغا أمنيا هدد طائفة الإيزيديين لما يستوعبه سوى المليشيات الكردية غير الرسمية.

ويقول "ريدور خليل" المتحدث باسم مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية- التى يعتقد فى اتباعها حزب العمال الكردستانى-، التى خاضت لمدة عامين بنجاح حروب ضد التنظميات الأصولية فى شمال سوريا، بأن وحدات حماية الشعب نجحب فى خلق ممر وسط حصار داعش للمدنيين فوق جبل سنجار ساهم فى إنقاذ الأخيرين من مذبحة مدمرة.

ويرى التقرير، أن نجاح تلك المليشيات نابع من خبرتها العسكرية التى استمدتها من صراعها مع الأنظمة الحاكمة فى كل من إيران وتركيا، فقوات حزب العمال الكردستانى الإيرانى تتواجد أيضا فى إقليم كردستان العراق وخاضت أكثر من معركة قبل أن يطلب منها التوقف من قبل المسئولين فى الإقليم حتى لا يغضبوا الجارة القوية إيران.

ولم تقم تركيا بالتعليق على نشاط مليشيات حزب العمال الكردستانى فى إقليم كردستان العراق، وهو الأمر الذى يشير إليه التقرير متعجبا بسبب التاريخ الدموى الذى يجمع بين الطرفين.

ويلتفت التقرير أيضا إلى الخلافات والنزاعات التى حدثت دائما بين المليشيات الكردية المختلفة للمنافسة على تبنى قضية الأكراد فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى النزاعات المتقطعة التى قامت بين "مسعود برزانى" وحزب العمال الكردستانى منذ تواجده داخل العراق.

وكانت أمريكا قد قررت مد قوات البشمرك الكردية بالأسلحة والمعدات والدعم العسكرى فى مواجهتها ضد داعش، مؤكدة بأن تلك الأسلحة لن تقع فى أيدى المليشيات مثل حزب العمال الكردستانى الذى يصنف كتنظيم إرهابى داخل أمريكا، ولكن هذا الأمر غير مؤكد وسط الفوضى التى تعم الإقليم جراء التهديد الداعشى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة