أكرم القصاص - علا الشافعي

مصطفى إبراهيم يكتب: خلف الأبواب المغلقة

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 02:00 م
مصطفى إبراهيم يكتب: خلف الأبواب المغلقة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلف الأبواب المغلقة.. جدران تخرج عن الصمت لتحكى لنا قصصا عن عيون ذبلت من كثرة البكاء والأنين، والشعور بالخوف يملأ أرجاء المكان، وأجساد تباعدت بعد أن فقدت الشعور بالأمان، وأرواح انفصلت بعد أن تاهت فى الزحام، وأياد لم تعد تتلامس منذ سنين وأيام، وحزن دفين لا يتحمله إنس أو جان!

خلف الأبواب المغلقة.. أنانية تفرض نفسها على كل مشاهد الحياة، وجفاء يحلق فى سماء المكان، ولعنات على الحظ العثر وقسوة الزمان، وشرود يسيطر على العقول، ونهار ممل مع خطوات الزمان، وليال طويلة تخلو من الحب والحنان!

خلف الأبواب المغلقة .. معاناة أرواح وأجساد لا تروى عطشها بعدما جفت أنهار الحب والعطاء، وقسوة الوحدة تقتل الأنفاس، ولا صوت تسمعه سوى أصوات الجدران!

خلف الأبواب المغلقة .. قلوب كبرت وشاخت قبل الآوان .. قلوب تتمنى أن تعيش الحب كأى إنسان.. قلوب تتمنى أن تنام فى أحضان الأمان.. قلوب تتمنى أنفاساً دافئة تذيب جليد الوحدة القاسية وعذاب الأيام .. قلوب تعانى من تحجر المشاعر وموت الرحمة والحنان .. قلوب تعيش كل يوم نفس الآلام!

خلف الأبواب المغلقة .. أقنعة مزيفة لوجوه ترسم ابتسامات كاذبة لتدعى أنها تعيش فى حب وسعادة وسلام .. وجوه تلتقى على مائدة الطعام، وكل وجه ضاعت ملامحه من كثرة الألوان.. وجوه لا تبوح سوى بأن كل شىء على ما يرام!

خلف الأبواب المغلقة .. حكايات حزينة، أبطالها مع الأسف يطلق عليهم لقب إنسان، لكن الحقيقة تجلت وسقطت ورقة التوت، وما عاد الخداع يجدى خلف الحوائط والجدران!

خلف الأبواب المغلقة .. حكايات وحكايات تعجز عن وصفها الكلمات ..إنها حكايات تجعلنا نقف وجها لوجه أمام أفعال البشر وحقيقتهم التى تتوارى خلف الأبواب المغلقة، لنظل نتساءل ماذا لو كانت الأبواب مفتوحة؟!










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

وفقي فكري

خلف الأبواب المغلقة جدراناً بلا مرايات

عدد الردود 0

بواسطة:

وفقي فكري

خلف الأبواب المغلقة جدراناً بلا مرايات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة