فتح : تجاوزات حماس ضد قياداتنا عقبة أمام نجاح المصالحة

استنكرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) ممارسات ما وصفتها "مليشيات حماس المسلحة" بحق قيادات وكوادر ومناضلى ومناصرى الحركة فى قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة الذي تواصل على امتداد 51 يوما .

مشيرة الى أنها ارتكبت بحقهم "أبشع الجرائم والإنتهاكات فى وقت كانت آلة الحرب الإسرائيلية تفتك بأهلنا في قطاع غزة ولا تميز بين أحد منهم".

وأدانت اللجنة المركزية لفتح ـ في بيان صحفي مساء اليوم ـ "بأشد العبارات إقدام مليشيات حماس خلال العدوان بإطلاق الرصاص على أرجل وأجساد العشرات من كوادر وأعضاء حركة فتح والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وتكسيرهم وصل بعضهم للعلاج في مستشفيات رام الله والخليل ونابلس ، وفرض الإقامة الجبرية على أكثر من ثلاثمائة من كوادر وأعضاء الحركة في منازلهم بالرغم من إدراك حماس مدى خطورة ذلك على حياتهم وحياة أسرهم في ظل العدوان والقصف الإسرائيلى".

وأعربت اللجنة عن "استنكارها الشديد لإصرار حماس على بقاء المعتقلين السياسيين من كوادر ومناضلى حركة فتح في سجونها بالرغم من اخلاء هذه السجون التى تعتبر هدفا مباشرا للقصف الإسرائيلى".

وقالت " إن قيادة حركة فتح وانطلاقا من المسؤولية الوطنية وطبيعة اللحظة الحرجة التى يتعرض خلالها الشعب الفلسطينى للعدوان الاسرائيلى، وانطلاقا من الحرص على بقاء الجبهة الداخلية الفلسطينية موحدة ومتماسكة وصلبة في مواجهة العدوان ، آثرت الصمت وعدم التطرق لهذه الممارسات في وسائل الإعلام أثناء العدوان ، وذلك بالرغم من الضغوط الكبيرة الداخلية من كوادر وأعضاء ومناضلي الحركة ".

وأعربت عن عميق أسفها " لتمادى حركة حماس خصوصا عندما تجاوزت ممارساتها كل الحدود وبدأت تمس معظم شرائح أهلنا في قطاع غزة ، وذلك عندما سيطرت حماس وأجهزتها المختلفة على المساعدات الغذائية والدوائية التي كانت تأتي عبر المعابر من الضفة الغربية ومن الدول الشقيقة والصديقة ، وقامت إما بتوزيعها على جماعتها من خلال جهاز الدعوة في المساجد أو بيعها في السوق السوداء".

وتساءلت اللجنة المركزية لفتح " هل من يريد مواجهة العدوان الإسرائيلى أو من يريد الوحدة الوطنية يقوم بهذه الممارسات البعيدة كل البعد عن تقاليدنا الوطنية ؟ ومن يريد لحكومة الوفاق الوطني أن تقوم بدورها في إغاثة أهل غزة وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية يقوم بالإعتداء الذي قامت به مليشيا حماس على وزير الصحة جواد عواد عندما ذهب كممثل لحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامه فى القطاع في بداية العدوان؟ ويصر على الإبقاء على حكومة ظل مكونة من 27 وكيلا يتحكمون في الوزارات كبديل لحكومة الوفاق".

ودعت اللجنة المركزية لفتح "جماهير شعبنا وقواه الوطنية إلى الوقوف بحزم أمام هذه الممارسات التى من شأنها تعميق الجرح الفلسطيني وإطالة أمد المعاناة لأهلنا فى قطاع غزة وتعميق الانقسام الذى نحاول جاهدين تجاوزه والانطلاق بخطى ثابتة نحو توحيد الوطن الفلسطينى".

وأكدت أهمية أن تقوم حكومة الوفاق الوطنى بدورها وأن يسمح لها ببسط ولايتها على كل المناطق الفلسطينية "لما لذلك من أهمية قصوى في إعادة اعمار قطاع غزة وتجاوز المعاناة والكارثة التي حلت بأهلنا هناك" (بحسب البيان).