أمريكا تنقل سجناء من أفغانستان إلى باكستان واليمن

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة نقلت 11 سجينا جديدا من سجن عسكرى قرب العاصمة الأفغانية، فى الوقت الذى تسعى فيه إدارة الرئيس باراك أوباما، لتصفية برنامج المعتقلين المثير للجدل فى أفغانستان، قبل انسحاب قواتها من هناك.

وذكر الليفتنانت كولونيل ميليس كاجينز المتحدث باسم الجيش الأمريكى، أنه تم إعادة تسعة سجناء إلى باكستان الأسبوع الماضى من مركز اعتقال باروان، الواقع فى قاعدة عسكرية قرب كابول.

وأضاف أن سجينين اثنين اخرين أعيدا إلى اليمن هذا الأسبوع. وجرى تسليم هؤلاء السجناء إلى حكومات بلديهم، وتنقل إدارة أوباما فى هدوء سجناء من السجن السرى فى الوقت الذى تنهى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها فى حلف شمال الأطلسى مهمتهم العسكرية الطويلة فى أفغانستان.

ومن المقرر أن تغادر جميع القوات الأمريكية أفغانستان بحلول الأول من يناير كانون الثانى 2015 ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يسمح ببقاء بعض الجنود الأجانب إلى ما بعد ذلك الموعد.

لكن إدارة أوباما تخاطر بالتعرض لرد فعل سياسى من عدة اتجاهات فى حال اغلاق سجن باروان وكذلك السجن العسكرى الأمريكى الأكبر فى خليج جوانتانامو.

وانتقد مدافعون عن حقوق الانسان عمليات الاحتجاز الطويلة للمشتبه بهم فى سجون عسكرية أمريكية منذ عام 2001 ومعظمهم لم توجه له اى اتهامات بارتكاب جرائم. وعبرت الجماعات الحقوقية ايضا عن قلقها من تسليم السجناء لمواجهة المزيد من الاعتقال فى دول ذات سجل سيء فى مجال حقوق الانسان.