أكرم القصاص - علا الشافعي

«اليوم السابع» تستطلع آراء 1000 مواطن حول منظومة الخبز ... %54.6 راضون و%45.4 رافضون و%36.5 يشيدون بتوفير الرغيف .. %18 يؤيدون سياسات الحكومة لمنع تهريب الدقيق.. و %22 يعبرون عن استيائهم

الخميس، 28 أغسطس 2014 11:47 ص
«اليوم السابع» تستطلع آراء 1000 مواطن حول منظومة الخبز ... %54.6 راضون و%45.4 رافضون و%36.5 يشيدون بتوفير الرغيف .. %18 يؤيدون سياسات الحكومة لمنع تهريب الدقيق.. و %22 يعبرون عن استيائهم صورة أرشيفية
حسام الشقويرى - وائل علاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن أطلقت الحكومة منظومة الخبز الجديدة لتخصيص 150 رغيفا شهريا لكل مواطن مسجل على البطاقة التموينية أو بطاقة صرف الخبز، بسعر 5 قروش للرغيف، استطلعت «اليوم السابع» آراء 1000 مواطن بمناطق التحرير وعابدين، والسيدة زينب، والإسعاف، ورمسيس، بشأن المنظومة ومدى قدرتها على إرضاء طموحات «الغلابة».

وبلغت نسبة الرضا عن المنظومة %54.6 حيث بلغ عدد من قالوا إنهم راضون عن المنظومة 546 مواطنا، وتركزت أبرز أسباب رضاهم فى سببين الأول «توافر الخبز»، حيث عبر 365 مواطنا من المشاركين عن رضاهم بشأن كمية الخبز المتوفرة بنسبة بلغت %36.5 من إجمالى عدد المشاركين، أما السبب الثانى فتمثل فى منع تهريب الدقيق حيث قالت نسبة %18 من المشاركين إنهم راضون عن السياسات المتخذة لمنع تهريب الدقيق.

كما بلغت نسبة غير الراضين عن المنظومة %45.4 من إجمالى المشاركين فى الاستطلاع، إذ عبر 454 مواطنا عن عدم رضاهم بشأن منظومة الخبز، وتركزت أسباب عدم الرضا فى 4 أسباب رئيسية، الأول عدم توافر بطاقات صرف الخبز بإجماع %22 من نسبة المشاركين، إذ طالب 220 مواطنا بتوفير بطاقات جديدة خاصة بتوزيع الخبز لمن لا يحمل بطاقة تموينية، ومراعاة فئة كبيرة من الأفراد غير المحسوبين على منظومة الدعم التموينى، وكذلك الوافدون للعمل داخل العاصمة ولا يستطيعون الحصول على الخبز المدعوم لأن بطاقاتهم التموينية على مناطق أخرى بالأقاليم على الرغم من أن معظمهم يستحق الحصول على الخبز المدعوم لكونهم يعملون بأجور متدنية ويتحملون أعباء كثيرة بدون أى تأمين تحت بند العمالة المؤقتة.

أما السبب الثانى فتمثل فى عدم وجود رقابة كافية مطالبين بمزيد من الرقابة لضمان الجودة وجاءت نسبة أصحاب هذا الرأى %11.5 حيث أكد 115 مواطنا ضرورة إحكام الرقابة على جودة وحجم الرغيف وعدم السماح بتهريبه أو بيعه فى السوق السوداء ومواعيد بيع الخبز بمنافذ التوزيع لضمان عدم التأخير فى البيع وحدوث تكدس أمام المنافذ ومتابعة عمل ماكينات الصرف لتجنب الأعطال.

والسبب الثالث تمثل فى عدم وجود منافذ بيع كافية، حيث طالب 75 مواطنا بنسبة %7.5 بفتح منافذ أكثر للبيع، وجاء السبب الرابع متمثلا فى استنكار المشاركين لعدد الأرغفة المقررة بواقع 5 أرغفة لكل فرد، إذ قال 44 مواطنا بلغت نسبتهم %4.4 بضرورة إعادة النظر فى هذا الأمر والعمل على رفع عدد الأرغفة إلى 7 أرغفة للفرد ومنهم من طالب بزيادة الأرغفة لـ10 بسبب أعداد الأسر الكبيرة.

الاستطلاع بلغت فيه نسبة الذكور %72 بواقع 720 و%28 من الإناث بواقع 280 سيدة تم سؤالهم، وجاءت الفئات العمرية التى تم استطلاع آرائها ما بين 17 و70 عاما والأغلبية من 30 إلى 50 عاماً.

وطالب أيمن عبدالهادى، طالب جامعى «أبدى عدم رضاه عن المنظومة فى استمارة الاستطلاع» بضرورة توافر منافذ جديدة لبيع الخبز قائلا: بعض الأحياء يحتاج لمنافذ بيع أكثر من الموجودة حاليا لضمان عدم التكدس أو الانتظار عند مخبز أو كشك، مشيرا إلى أن عدم وجود رقابة كافية يتسبب فى تلاعب بعض الأفران فى حجم رغيف العيش وجودته التى تختلف من فرن لآخر.

وحول تضرر الكثير من المواطنين بسبب عدم استطاعتهم الحصول على الخبز المدعم بسبب عدم حصولهم على بطاقات تموينية قال أسامة السيد: لا أملك بطاقة تموينية وبالتالى لا أستطيع شراء رغيف الخبز المدعوم على الرغم من أننى أعمل فى إحدى المهن الحرة وباليومية سمكرى سيارات ودخلى محدود.

وأشار إلى أنه يجب إيجاد البديل لهؤلاء الأفراد من غير حاملى البطاقات التموينية لضمان حصولهم على الرغيف المدعوم، لافتا إلى أنه يوجد الكثير من الأسر تحت خط الفقر ولا يملكون بطاقة تموين، وأنه على العكس يوجد الكثير ممن يحملون بطاقات التموين ولا يحتاجون إليها.

كما استنكرت أمانى محمد، مدرسة، ما يحدث فى مكاتب التموين التى ترفض عمل كارت عيش مؤقت، وقالت: حاولت أكثر من مرة الحصول على كارت العيش المؤقت وقمت بملء الاستمارة المطلوبة وانتظرت الحصول عليه ولكن الموظفين رفضوا بعدها بحجة أنه لا يوجد كروت فى الوقت الحالى، كما لفتت سيدة عبدالعال، ربة منزل 51 سنة، إلى أنه يجب النظر فى الكمية المحددة لكل فرد وزيادتها عن 5 أرغفة كما هو مقرر للفرد الواحد لأنها تعتمد بشكل كبيرعلى «العيش» نظرا لغلو الأسعار.

وأضاف السيد صبحى، صاحب مخبز بمنطقة الشرابية: تقدمت بأكثر من طلب لوزارة التموين لزيادة كمية الدقيق وذلك للإقبال الشديد من أهالى المنطقة على المخبز لمراعاتنا للمواصفات وقيامنا بإنتاج رغيف جيد، لأننا فرن سياحى فى الأصل، بينما تزيد الكمية للأفران البلدية وتكون النتيجة رغيفا سيئا لعدم وجود رقابة فعلية مما يؤدى لقلة الطلب عليهم ويسبب ذلك ازدحام الأهالى أمام المخبز، لكن الوزارة ترفض، ولذلك أطالب بالنظر مرة أخرى فى الطلبات وإعادة التوزيع لضمان الجودة مع مزيد من الرقابة.

وأمام أحد أكشاك توزيع الخبز فى منطقة عابدين التى يبلغ عدد ساكنيها حوالى 75 ألف نسمة، ويتراوح عدد مخابزها ما بين 20 و25 مخبزا، تقدمت منيرة محمد، ربة منزل بالغة من العمر 45 سنة، إلى البائع ببطاقة التموين الذكية، حيث قام بدوره بإدخالها فى ماكينة الصرف الإلكترونية لتخرج البيانات الخاصة بالكمية فى ورقة صغيرة يقوم بعدها بصرف الأرغفة طبقا لعدد الأفراد على البطاقة لتخرج بعدها من الصف الذى يتحرك سريعا دون أى عناء، فالكل يعرف ما له وما عليه، منيرة قالت «الحمد لله راضية العيش دائما متوافر والسرقة مش موجودة زى زمان، كما أننى لا أحتاج للشراء يوميا ويكفينى مرتين أو ثلاثة فى الأسبوع وفائض الكمية المقررة لا يضيع، بل أستطيع الحصول بثمنه على سلع تموينية أخرى».

عبدالعزيز محمد، موظف بإحدى الهيئات الحكومية 37 سنة، قال أنا كمان راضى اكتبوا كده فى الاستمارة والسبب فى كده إن النظام الجديد بيمنع فرص سرقة الدقيق وبيعه فى السوق السوداء وبيضمن لكل فرد معاه بطاقة تموينية الحصول على «العيش»، ولفت عبدالعزيز أثناء وجوده أمام أحد أكشاك بيع الخبز بمنطقة السيدة زينب التى يبلغ عدد مخابزها 47 مخبزا إلى «أن أغلب الناس الذين كانوا يقومون بشراء العيش المدعم لاستخدامه كعلف للحيوانات اختفوا فى الوقت الحالى وكل واحد يحصل على ما يكفيه».

































مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة