عاملون بالسياحة: حادث تصادم حافلتى شرم الشيخ لن يؤثر على القطاع

قلل عاملون بقطاع السياحة المصرى، من تأثير حادث تصادم حافلتين سياحيتين، فجر أمس، الجمعة، قرب شرم الشيخ بجنوب سيناء، على قطاع السياحة المصرى، مشيرين إلى أن تكرار أزمة حوادث الطرق يسىء لسمعة مصر فى الخارج.

وقال ماهر نصيف رئيس لجنة النقل بغرفة شركات السياحة المصرية، ورئيس مجلس إدراة شركة "جو باص"، الجونة سابقا، إن حادث تصادم حافلتين سياحيتين، فجر أمس، قرب شرم الشيخ بجنوب سيناء، من أبشع الحوادث التى شهدتها مصر فى تاريخها.

ولقى 33 شخصا مصرعهم، وأصيب 41 شخصا آخرين ، فجر أمس الجمعة، جراء تصادم حافلتين سياحيتين، قرب شرم الشيخ، بجنوب سيناء، شمال شرقى مصر، وفق مسئول طبى.

وأضاف نصيف فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول، أن الحادث لن يكون له تأثير على قطاع السياحة، خاصة أن عدد المصابين الأجانب بحالة جيدة، ولا يمثلون نسبة تذكر بين المصابين والقتلى المصريين.

وبلغ عدد المصابين الأجانب نحو 4 مصابين، هم فتاة أوكرانية تدعى فايكا (20 عاما)، وسيدة سعودية تدعى "خديجة عبد الرحمن" ( 27عاما)، وطفل سعودى يدعى "ساديم حسين سالم" (عامين ونصف العام)، ورجل يمنى يدعى "عبد القادر نصر العوالقي" (24 عاما)، وجميعهم كانت إصاباتهم غير خطيرة وتم تحويلهم إلى مستشفى شرم الشيخ الدولى.

وبلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر من أوكرانيا نحو 142.5 ألف سائح فى الفترة من يناير حتى أبريل من العام الجارى، فيما بلغ عدد السائحين الوافدين من السعودية نحو 75.9 ألف سائح، ومن اليمن نحو 32.6 ألف سائح.

وأرجع رئيس لجنة النقل بغرفة شركات السياحة المصرية، وقوع الحادث إلى سوء الطرق المؤدية إلى شرم الشيخ، لعدم ازدواجها وتوسعتها لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث.

وقال إنه جرى تشكيل غرفة عمليات من غرفة شركات السياحة المصرية، وشركة "جو باص" لمتابعة الحادث، والوقوف على حالة المصابين، كما خصصت الشركة حافلات لنقل أهالى الضحايا والمصابين إلى شرم الشيخ للاطمئنان على ذويهم.

وأضاف أن حجم الخسائر المادية المبدئية لشركة "جو باص" بلغت نحو 1.5 مليون جنيه (210 ألاف دولار)، جراء تحطم الحافلة السياحية التابعة للشركة نهائيا، فى حين تصل الخسائر المبدئية لشركة "حورس للرحلات"، نحو 500 ألف جنيه (70 ألف دولار).

وقال رئيس لجنة النقل بغرفة شركات السياحة المصرية، إن الشركة ستقوم بتعويض المصابين الأجانب، وفقا لبوليصة التأمين، والتى تبلغ حوالى 100 ألف جنيه (14 ألف دولار) فى حالة الوفاة، و50 ألفا فى حالة الإصابة أو العجز.

وأضاف أن شركات السياحة المصرية، تلتزم بضوابط وزارة السياحة المصرية بتركيب أجهزة (gps) لتحديد السرعة، كشرط من شروط حصول الحافلة السياحية على ترخيص من الوزارة، لضمان التزام لسائق بالسرعة المحددة له، والحفاظ على حياة السائحين.

وبحسب بيانات صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2011، فإن مصر هى أعلى دولة فى نسبة الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث الطرق فى منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ عدد الوفيات فى ذلك العام 7115 حالة، بمعدل 8.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، وبمعدل 19.5 حالة وفاة يوميًا.

وقال محمد فايز رئيس غرفة شركات السياحة بشرم الشيخ، إن الحادث لن يكون له تأثير على قطاع السياحة نهائيا، لعدم وقوع حالات وفاة أو إصابات خطيرة بين المصابين الأجانب.

وأضاف فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول، "لابد من إصلاح الطرق المؤدية إلى شرم الشيخ بجنوب سيناء، والعمل على ازدواج الطريق لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث.

وقال هانى سليمان أمين عام غرفة الفنادق بجنوب سيناء، إن الحادث لن يؤثر على السياحة الوافدة إلى مصر طالما أن المصابين الأجانب بحالة جيدة، ومن الوارد وقوعه فى أى دولة. وأضاف "على شركات نقل الركاب اختيار سائقين على درجة عالية من الكفاءة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث العنيفة".

وانخفضت الأعداد السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة 25٪ خلال النصف الأول من العام الجارى، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، ليصل عدد السائحين إلى نحو 4.5 مليون سائح، فى حين تراجعت الإيرادات السياحية بنسبة 24.7% لتصل إلى نحو 3 مليارات دولار، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.