أكرم القصاص - علا الشافعي

جبهة النصرة تبث شريطاً مصوراً للعسكريين اللبنانيين المخطوفين

السبت، 23 أغسطس 2014 05:12 م
جبهة النصرة تبث شريطاً مصوراً للعسكريين اللبنانيين المخطوفين عناصر جبهة النصرة - ارشيفية
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بثت "جبهة النصرة" شريطاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت، السبت يظهر فيه تسعة عناصر من قوى الأمن اللبنانية المحتجزين لديها منذ مطلع أغسطس، وهم يطالبون بإنسحاب حزب الله من سوريا ليتم الإفراج عنهم.

وحمل الشريط توقيع "شبكة مراسلى المنارة البيضاء" التى تنشر اجمالا بيانات واخبار "جبهة النصرة" الجهادية المتطرفة التى تقاتل في سوريا.

وعلى الرغم من أن العسكريين قالوا فى الشريط أنهم هم من طلبوا من "جبهة النصرة" التوجه إلى الاعلام وأنهم لا يخضعون لأى ضغط، إلا أن بعض العبارات التى استخدموها تدخل في قاموس المجموعات المسلحة المعادية لحزب الله فى سوريا فى وصفها للحزب الشيعى، مثل "حزب الشيطان" و"الحزب الكافر".

ويرجح ان العسكريين التسعة الذين ظهروا في شريط الفيديو، واستنادا الى البزات التي يرتدونها، من عناصر قوى الامن الداخلي بينما ارتدى احدهم لباس الجيش، وهو الوحيد الذي عرف عن نفسه بانه المجند محمد معروف حمية.

وتم خطف هؤلاء إلى جانب عدد آخر من عناصر قوى الأمن والجيش خلال هجوم شنه مسلحون قدموا من منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان فى أغسطس، على بلدة عرسال اللبنانية، واشتبكوا مع الجيش لخمسة أيام قبل أن ينسحبوا من البلدة.

وقد بدا الرجال التسعة فى صحة جيدة مع لحى خفيفة، يجلسون أرضا مع علم "جبهة النصرة" الأسود وراءهم وطالبوا فى المقتطفات التى تم بثها، حزب الله اللبنانى الذى يقاتل إلى جانب قوات النظام السورى، بالإنسحاب من سوريا.

وقال المجند حمية "أناشد أهلنا فى قرية طاريا ذات الغالبية الشيعية فى منطقة البقاع فى شرق لبنان أن يردوا هذا الحزب الكافر، أناشدهم أن يقوموا بتظاهرات ضده، أن يتحركوا، لأنهم إذا لم يتحركوا سنقتل".

وصرح آخر "أناشد أهلى وسكان قرية البزالية ، فى منطقة البقاع، قرية ذات غالبية شيعية أن يقطعوا الطريق ضد حزب الشيطان، فقط ليوقف اعماله الإرهابية التى يقوم بها فى سوريا".

وأكد ثالث متوجها إلى عناصر الحزب "إذا لم تخرجوا، سيقتلوننا بالتأكيد"، مضيفا أنه شيعى.

وألتقط الشريط فى مكان ما فى الطبيعة فى وضح النهار، ونصبت خلف الرجال التسعة بطانيتان من الصوف بنيتا اللون.

وقال المخطوفون إن "جبهة النصرة" تعاملهم بشكل جيد، وذكر أحدهم أنه مريض ويتم تقديم الدواء له.

وتتضارب أعداد العسكريين "الأسرى والمفقودين" في معركة عرسال، إلا أن العدد المتداول كان حتى الآن 19 عنصرا فى الجيش، و15 عنصرا فى قوى الأمن، بعد أن تم الإفراج عن آخرين خلال الأيام الأولى التى تلت المعارك.

وتفيد بعض التقارير أن العسكريين محتجزون لدى أكثر من مجموعة، لكن لم يتسن التحقق من ذلك من مصدر موثوق.

وأعلنت "هيئة علماء المسلمين" التى كانت تتولى التفاوض مع ممثلين للخاطفين حول مسالة الإفراج عن العسكريين الجمعة "تعليق وساطتها، إفساحاً في المجال لأطراف أخرى قد تكون لها قدرة أكبر على تسوية هذا الملف".

وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية السبت نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية فى أنقرة أن تركيا وقطر دخلتا على خط الوساطة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة