أكرم القصاص - علا الشافعي

"يقرأون الآن".. رائد لبيب يتعرف على نوبار باشا من مذكراته

الجمعة، 22 أغسطس 2014 10:12 م
"يقرأون الآن".. رائد لبيب يتعرف على نوبار باشا من مذكراته رائد لبيب يقرأ مذكرات نوبار باش
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مخرج مصرى كبير، اتسمت أعماله بالطابع الدرامى الكوميدى، حتى يكون سببا فى رسم البسمة على وجوه الناس، يتميز بالتواضع والبساطة، قدم العديد من الأعمال التليفزيونية منها هند والدكتور نعمان، أحلام البنات، وعائلة مجنونة جدا وغيرها الكثير، كما قدم البرامج الكوميدية مثل الكاميرا الخفية وحسين على الهواء، فهو المخرج الكبير رائد لبيب.

ويقوم المخرج الكبير رائد لبيب، فى تلك الأيام بالتطلع والتعرف على نوبار باشا من خلال مذكراته.

يقول المخرج الكبير رائد لبيب، إن مذكرات نوبار باشا استغرق فى كتابتها 3 سنوات، وجاء بالمذكرات سرد تفصيلى عن الفترة من 1842 إلى 1879 أى 37 سنة من تاريخ مصر، والكتاب يتكون من 724 صفحة.

ويحكى رائد لبيب، ويقول، إن نوبار باشا ولد فى إزمير بتركيا، وكان يكمل دارسته فى جنيف وجاء إلى الإسكندرية وهو فى الــ 17 من عمرة بناء على استدعاء من خاله باغوص بك الذى كان يشغل منصب وزير التجارة آنذاك.

ويسرد رائد لبيب، أن نوبار باشا ذكر فى مذكراته وصفا كاملا لكل ما شاهده من أول ما نزل من على السفينة التى أتت به إلى الإسكندرية، والطريق إلى منزل خاله باغوص بك، وهو يصف المصريين وشكل ملابسهم والشوارع، حتى وصل إلى منزل باغوص بك وزير التجارة ويصف المنزل والخدم وملابسهم، ثم يذهب إلى قصر محمد على ويصف من فى القصر والحوائط والديكورات، ويكمل رائد ويقول بأن هذ الكتاب يعتبر مرجعا لكل من مهندسى الديكور والمدنيين.

ويحكى لبيب أن نوبار باشا وصف داخل مذكراته كل ما فى القصر بالتفصيل الدقيق، وهو رجل دولة بمعنى الكلمة، وكان له تأثير فى تاريخ مصر وكان يوجد له تمثال بالإسكندرية ولكن ثورة 23 يوليو رفعت التمثال.

ويقول لبيب، إن لنوبار باشا شارع فى الإسكندرية يحمل اسمه وفى القاهرة وترعة النوبارية، وذلك لأنه كان يمتلك كمية أراضى لا حصر لها فى هذه المنطقة، وكتب مذكرته 1890 وانتهت 1894 واستمرت ثلاث سنوات وكان عمره 65 عاما، وبالإضافة إلى هذه المذكرات تم الرجوع إلى الخطابات التى كان يرسلها إلى زوجته وهى 1500 خطاب يحكى فيها عما يحدث فى مصر فى تلك الفترة.

ويسرد لبيب ويقول، إن الكتاب مكون من 41 فصلا، خصص ست فصول تروى عن محمد على وإبراهيم باشا، وأربعة فصول لعباس باشا، وست فصول لسعيد باشا، وخصص 25 للخديوى إسماعيل ويتكلم فيها عن تحديث مصر.

ويروى رائد لبيب، أن نوبار باشا فى مذكراته حكى كيف تولى محمد على حكم مصر بفرمان من السلطان عبد المجيد، فى حق الحكم بالوراثة فى أسرته، ولكن يظل الحكم جزء من الإمبراطورية العثمانية وجميع المعاهدات السياسية والاقتصادية التى وقعها الباب العالى واجبة للتنفيذ فى مصر، ولا يزيد تعداد الجيش عن 18 ألف جندى ويحق لحاكم مصر أن يمنع الرتب حتى قائمقام "كولونيل"، أما الرتب العليا فيمنحها الباب العالى وكانت الضرائب تجمع باسم السلطان العثمانى ويحول كل عام 300 ألف جنيه استرلينى إلى الخزانة العثمانية كجزية ولا يتم إنجاز أى مشروع إلا بعد عرضة على الباب العالى.

ولفت إلى أن من إنجازات نوبار باشا، أنه سعى إلى القضاء المختلط التى تعرف بالمحاكم المختلطة للفصل فى القضايا المدنية والتجارية بين المصريين والأجانب، وبين الأجانب وبعضهم على مختلف جنسيتهم، وهذا أدى إلى استقلال القضاء عن الدولة وإرساء قواعد التشريعات الغربية باختصار شديد هو تحديث للقضاء والمحاكم المختلطة، ونجحت فى الحد من فوضى القضاء القنصلى الذى اتهمت القيادة المصرية، وكان نوبار باشا من أشد المتعاطفين مع الفلاح المصرى وكان ضد السخرة والضرائب.
ويكمل وأصبح نوبار باشا سكرتير لمحمد على ومترجما له، حيث كان يجيد اللغة الفرنسية والتركية والإنجليزية ثم التحق بخدمة إبراهيم باشا وكان معه فى كل رحلاته حتى وفاته 1848، كما أنه تقلد رئاسة مجلس الوزراء 3 مرات فى عهد الخديوى إسماعيل وتوفيق وعباس حلمى الثانى، وخدم فى عصر محمد على، وإبراهيم باشا وعباس حلمى الأول، ثم سعيد ثم إسماعيل باشا ثم توفيق ثم عباس حلمى الثانى، بمعنى أنه يعتبر شاهد عيان على تلك الحقبة من التاريخ أو الفترة من التاريخ ولكنة مكث مع الخديوى إسماعيل أطول فترة وهى 16 عاما.

ويقول رائد لبيب، إن نوبار باشا يعتبر أول رجل دولة فى مصر فى القرن 19 ينادى بمبادئ الإنسانية والعدالة الاجتماعية فى وقت كان الرأى ينبع من مجتمع الصفوة، استقال فى ثالث فترة لتولية الوزارة بسبب المرض، وانسحب من الحياة العامة وذهب إلى باريس حيث توفى 14 يناير 1899 ولكنه دفن بالإسكندرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة