أكرم القصاص - علا الشافعي

د.إيهاب عبده يكتب: احترس هناك داعشى أقرب إليك مما تتخيل

الجمعة، 22 أغسطس 2014 12:13 م
د.إيهاب عبده يكتب: احترس هناك داعشى أقرب إليك مما تتخيل داعش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنت لا تعلم مع من تتعايش يوميًا!
نعم!
فأنت تخرج إلى عملك وتجالس زملاء وتحتسى معهم القهوة باسمين تتحدثون فى مواضيع عديدة لا تسمح لك عادة أن تطلع على خفايا المعتقد وأسرار القناعات.

وأنت تقضى إجازتك الأسبوعية مع آخرين وربما جمعك بهم نزهة عائلية حيث يختلط أبناؤك بأبنائهم وزوجتك بزوجاتهم فى تفاعل مجتمعى يؤدى فى الأغلب إلى تبادل معرفى وثقافى أو على الأقل تأثر فكرى ما.. ولكنك فعلاً لا تعرف عمن تعايشهم شيئًا!

فهو لا يتحدث حتى تسمعه ولا يصرح حتى تتفرس فى عقله وأفكاره!
هناك يا سيدى من تقضى معهم أوقات رائعة هم على الصف المؤيد لفكرة وجود داعش على معناها الرمزى العام!

فهو يؤيد يقينًا جز الرقاب وقطع الأطراف وحرق النفس وهى حية!.. وهو يبارك القتل على البطاقة الشخصية وتكسير العظام تحت التصنيف الطائفى!. هو لم يعترف لك بهذا ولن يعترف ولكن جوارحه كلها تنطق بما يصدق.. وتنضح بما يعتقد ويقر فى قلبه!
والأهم
أن شيطانه يعطيه مبررًا للوقوف مع كل ما هو داعشى تحت راية نصرة المظلوم!. وأن تلذذه بمشاهد القتل يبررها له ضميره المهترئ أنه انتقامًا إلهى عادل من كل من يخالفه الرأى والمنهج والطريق والقناعة !.. وبالرغم من كل هذا فهو يعيش بيننا فى المجتمع بصورة مزيفة ناعمة مبتسمة راقية تجاهر زورًا وبهتانًا بالإيمان بالحب والتسامح والسلام!. ولسوف يبنى أسوارًا حديدية من (الدين - القيم- العرف-العدل) حتى يقاوم هجومك على معتقده العفن ! والله يعلم أن كل ما سبق من معتقده براء!

أخيرًا..
الدواعش حولك! ربما يكونوا فى بيتك وأنت تقرأ كلماتى الآن! بل ربما يكون أنت!
من يجد تبريرًا للتتارية المقيتة سوف ينتج أطفالاً هى بذور للدواعش (تحت ستار الدين فى الأغلب)!
راجع من حولك فليست الدواعش فقط فى ما وراء الحدود!
هناك داعشى أقرب إليك مما تتخيل! فاحترس..












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة