العفو الدولية: إعدم مصرى علناً بليبيا يظهر انزلاقها نحو الفوضى

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، إن قيام جماعة مسلحة بإعدام مصرى علنا فى شرق ليبيا هذا الشهر يبرز انزلاق أجزاء من البلاد إلى العنف وغياب القانون.

ووصفت المنظمة شريط فيديو يصور قتل المصرى ويدعى "محمد أحمد محمد" فى ملعب لكرة القدم بمدينة درنة بأنه "صادم"، وقالت إنها تأكدت من مصادر فى المدينة أن الإعدام تم يوم 19 أغسطس.

وقالت المنظمة إن مسلحين ملثمين اقتادوا الضحية إلى الملعب فى شاحنة صغيرة ثم تلا أحدهم فى حضور جمهور بيانا بإدانته بطعن ليبيى حتى الموت وسرقته. وجاء فى البيان إن أسرة القتيل رفضت العفو عنه.

وأضافت منظمة العفو الدولية فى صفحتها على الإنترنت أن شقيق القتيل أطلق النار بعد ذلك من مسدس على الرجل من الخلف فأرداه قتيلا.

وكان الفيديو نشر على مواقع للتواصل الاجتماعى وقالت المنظمة إن الجماعة التى أصدرت الحكم وأشرفت على التنفيذ تسمى نفسها مجلس شورى شباب الإسلام.

وقالت حسيبة حاج صحراوى نائبة مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "بتنفيذ عملية القتل غير المشروعة هذه تحققت أسوأ مخاوف عامة الليبيين الذين وجدوا أنفسهم فى بعض مناطق البلاد عالقين بين مطرقة الجماعات المسلحة عديمة الرحمة وسندان دولة فاشلة."

وأضافت "من شأن مثل هذه الأفعال أن تقود إلى ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان فى درنة التى لا تتوفر فيها مؤسسات تابعة للدولة يمكن لسكانها اللجوء إليها ما جعلهم بالتالى غير قادرين على الاحتكام إلى القضاء أو الحصول على حماية فعالة من الانتهاكات."

وتابعت "يتعين على السلطات الليبية يساندها المجتمع الدولى أن تتصدى بشكل عاجل للانهيار المستمر لسيادة القانون والنظام فى درنة وغيرها من المناطق عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافى" عام 2011.