أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

إذا كان قطع الكهرباء كارثة فإن أزمة المياه «أم الكوارث»

الخميس، 21 أغسطس 2014 12:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا وأنت وجميعنا نعانى الآن من أزمة انقطاع الكهرباء الذى تحول إلى كابوس حقيقى لكل الشعب المصرى، والذى يعيش فى ظلام شبه يومى.. ظلام يصل أحيانًا إلى 13 ساعة فى بعض المناطق.. ظلام جعلنا جميعًا نطالب بتدخل الرئيس السيسى. إذًا انقطاع الكهرباء تحول إلى فضيحة، لكن ربما تكون هناك حلول لو تتدخل السيسى، ولكن الكارثة التى ليس لها حلول هى أزمة المياه التى تعد أم الكوارث، لأننا إذا كنا نعتقد أن قطع الكهرباء كارثة، فإن قطع المياه واختفاء نهر النيل أم الكوارث، وما أقوله ليس مجرد كتابة، لكنها حقائق كشفها تقرير اللجنة الثلاثية التى تتكون من 4 خبراء دوليين، بالإضافة إلى خبراء مصريين وإثيوبيين وسودانيين، والذى وقعت عليه إثيوبيا وصدر فى نهاية مايو 2014.

التقرير أكد أنه خلال فترة ملء السد، وفى حالة تزامن الملء مع فترة فيضان أقل من المتوسط، فإن الآثار ستكون كارثية، حيث من المتوقع فى هذه الحالة أن يؤدى ذلك إلى عدم قدرة مصر على صرف حصتها من المياه بعجز أقصى يصل إلى 19 مليار متر مكعب «%34 من الحصة»، وبعجز متوسط 11 مليار متر مكعب «%20 من الحصة»، وذلك طوال فترة الملء، والتى تمتد إلى 6 سنوات، وسيصاحب هذا العجز نقص فى إنتاج الطاقة الكهرومائية من السد العالى، وجميع المنشآت الواقعة بعده فى حدود %40 لمدة 6 سنوات أيضًا.

نتائج كارثية إذا حدثت فترة جفاف تالية لملء السد. وتؤدى هذه التأثيرات إلى نتائج بيئية واجتماعية خطيرة، فكل 4 مليارات متر مكعب عجزًا من مياه النيل سوف تؤدى إلى بوار مليون فدان زراعى، وتشريد 2 مليون أسرة، وفقد %12 من الإنتاج الزراعى، وزيادة الفجوة الغذائية بمقدار المنخفض من هذا الإنتاج، مما يستلزم المزيد من الاستيراد للغذاء لسد هذه الفجوة، بالإضافة إلى مجموعة من التأثيرات الأخرى، مثل زيادة تلوث المياه والملوحة، وعجز مآخذ محطات مياه الشرب نتيجة انخفاض المناسيب، والتناقص الشديد فى السياحة النيلية، وزيادة تداخل مياه البحر فى الدلتا مع المياه الجوفية، وتدهور نوعية المياه فى البحيرات الشمالية، بالإضافة إلى جميع المشاكل الاجتماعية المصاحبة.

التقرير يعد صدمة لكل الشعب المصرى الذى لا يعلم خطورة جفاف نهر النيل، فهو مقدمة لانتشار الأمراض والفوضى، وكتب التاريخ تقول ذلك، فمع الجفاف تظهر كل الجرائم والكوارث، فهل تتحرك مصر ولو اضطرتنا الظروف لإعلان الحرب على إثيوبيا التى إن لم تراع حصة مصر فى المياه فإنها أخطر على مصر من العدو الصهيونى، لأن قضية المياه هى الخط الأحمر، ومن يقترب منه يستحق اللعنة.. لقد صدمت من المعلومات الخطيرة التى أوردها تقرير اللجنة الثلاثية، والذى لو لم ننتبه لما جاء فيه فإننا مقبلون بالفعل إلى أم الكوارث، لأن مصير مصر مرتبط بنهر النيل والمياه، فلا حياة فى مصر إلا بنهر النيل، وهو ما يجعل التقرير مؤشرًا لكل الكوارث التى ستقع فى حالة إذا لم يلتفت أحد إلى هذا التقرير، وما جاء فيه.

إننى أخاطب الضمير والحس الوطنى، ليس فقط للرئيس السيسى، بل لكل مسؤول فى مصر أن يضع البدائل فى حاله استمرار نهب مياه النيل بسبب سد النهضة الإثيوبى، فهل نتحرك قبل أن نبحث عن شربة ماء، ولا نجدها.. اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرازق يوسف

لماذا لا نفعل فى ادمغتنا مواجهة الازمات

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد حمدى

دولة يحكمها أنصاف المتعلمين ...ماذا تتنتظر ...

فــــــــــــــــوق

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد المتولي

هل هناك حقا مشكلة مياه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ثروت العيسوى

كاتب محترم يناقش قضية حياة أو موت

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

محلولة

داخلين على الشتا و الضغط على الكهربا و المية هيقل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة