هيئة الاستشعار: تحديد أنسب مواقع مشروعات محور القناة بالأقمار الصناعية

الأربعاء، 20 أغسطس 2014 03:49 م
هيئة الاستشعار: تحديد أنسب مواقع مشروعات محور القناة بالأقمار الصناعية الهيئة القومية للاستشعار عن البعد - أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الدكتور ممدوح عابدين، القائم بأعمال رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية والثروة المعدنية بالهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء، بأن الهيئة انطلاقا من دورها الوطنى ودعما لخطط الدولة فى التنمية بما تملكه من خبرات متميزة فى تطبيقات تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية والاستخدام السلمى لهما، بدأت فى شهر يوليو الماضى تنفيذ مشروع بحثى لإجراء دراسات جيوبيئية لتحديد أنسب المواقع التى يمكن أن تقام عليها مشروعات تنمية محور قناة السويس باعتباره محورا لوجيستيا عالميا باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية.

وقال الدكتور عابدين الباحث الرئيسى للمشروع - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن المشروع يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات جيوبيئية رقمية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية بمعايير دولية تشتمل على بيانات ومعلومات عن الغطاء الأرضى والاستخدام الحالى للأرض بالإضافة إلى الملامح الجغرافية والجيولوجية والموارد المتاحة للتنمية مع الأخذ فى الاعتبار مصادر الخطورة البيئية.

وأضاف أنه سيتم رفع تلك البيانات والمعلومات لمتخذى القرار فى صورة سهلة وسريعة مما ييسر عملية اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، وبما يتواكب مع اهتمامات الدولة لتنمية أراضيها من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة خاصة فى مشروع مثل مشروع تنمية محور قناة السويس الذى يمتد ليشمل أجزاء من 6 محافظات هى "بورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال وجنوب سيناء والشرقية".

وتابع عابدين أنه سيتم من خلال المشروع، الذى يستغرق تنفيذه نحو عام، إجراء الدراسات الجيوبيئية اللازمة لتحديد أنسب المواقع التى يمكن أن تقام عليها المشروعات الخاصة بتنمية محور قناة السويس وإعداد قاعدة بيانات رقمية باستخدام المرئيات الفضائية والبيانات المتاحة والعمل الحقلى، مشيرا إلى أن مشروع قناة السويس يتضمن 3 مشروعات هى شرق بورسعيد، ووادى التكنولوجيا بالإسماعيلية، وشمال غرب خليج السويس.

وأوضح أن تلك الدراسات تشمل رصد الغطاء الأرضى واستخدامات الأراضى والإمكانات المتاحة (مثل الثروات المعدنية، خامات مواد البناء، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، المياه، البنية الأساسية، المقومات الطبيعية، التراث الثقافى والحضارى)، بالإضافة إلى المخاطر الطبيعية التى تواجه تلك المشروعات مثل( الزلازل والسيول وزحف الكثبان الرملية وأماكن الأوبئة وتوزيع وانتشار ناقلات الأمراض) مما يمكن متخذى القرار من بلورة الخطط الشاملة للتنمية فى هذه المناطق وتحديد أنسب المواقع المرشحة والبديلة لكل مشروع من مشروعات التنمية سالفة الذكر.

وأشار عابدين إلى أن النتائج المتوقعة من المشروع تتضمن توفير قاعدة بيانات مكانية طبقا للمعايير الدولية تشتمل على الخرائط ومعلومات وخرائط حديثة للغطاء الأرضى واستخدامات الأراضى لمنطقة المشروع بمقياس رسم تفصيلى وطبقا للتقسيم العالمى الذى وضعته المنظمة الدولية للأغذية والزراعة "الفاو"، وإعداد خرائط جيولوجية وتضاريسية حديثة موضحا عليها الأودية الرئيسية لمنطقة المشروع بمقياس رسم تفصيلى إلى جانب خرائط الثروة المعدنية وخامات مواد البناء، ومصادر المياه، ومواقع المخاطر الزلزالية والانهيارات الأرضية، والأماكن المعرضة للكثبان الرملية.

وأكد أنه سيتم إعداد خرائط حديثة لأماكن انتشار بعض نواقل الأمراض والأماكن المقترحة لتوليد الطاقة من الرياح ومن الشمس طبقا للمعايير الدولية، بالإضافة إلى إصدار تقرير يحدد أنسب أماكن التنمية للاستخدامات المختلفة.

وأوضح القائم بأعمال رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية والثروة المعدنية بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء أنه سوف تتم هذه الدراسة من خلال سبع مجموعات عمل بحثية تغطى مجالات الغطاء الأرضى واستخدامات الأرض، البنية الأساسية (طرق - مرافق - خدمات)، موارد المياه والطاقة المتجددة، موارد الثروة المعدنية وخامات مواد البناء، موارد التراث الثقافى والحضارى والمقومات السياحية، والمخاطر الجيولوجية، وأماكن توزيع وانتشار ناقلات الأمراض.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة