أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

لماذا يكرهون النشطاء؟

الجمعة، 13 يونيو 2014 07:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تجد شامتا فى ضحية التحرش، فهذا يكشف عن غياب الإنسانية، وأن ترى شامتا فى حبس ناشط فأنت أمام حالة كراهية متبادلة، لا تختلف كثيرا عن جريمة التحرش، وتدخل ضمن «التحرش العقلى».

حتى لو كانت هناك خطة منظمة ليكره الشعب الثورة.. فإن من يقولون ذلك لا يتأملون ما يكتبونه، ولا يرون أنفسهم وهم يشتمون الشعب ويسخرون من اختيارات قطاع كبير من الجمهور. ولا يتطرق ذهنهم إلى أنهم ربما يكونون سببا. وأن آراءهم التى يتصورون أنها نظريات عميقة، بعضها سطحى ومناف للمنطق.

هناك حالة من الكراهية، تظهر فى آراء وكتابات بعض المنتمين للثورة، ومتصدرى الصورة، ويفعلون ذلك باسم أنهم ثوريين، وبعضهم فوضويون. يتخيلون أن هناك خطة فى نشر تسريبات هدفها أن يكره الناس الثورة. بينما هم لا يحتاجون لتسريبات، لأن ما يكتبونه وينشرونه يكفى.

ولم يتوقف هؤلاء ليسألوا عما إذا كانوا هم أنفسهم ساهموا بما ينشرونه ويكتبونه ويعلنونه من تعبيرات وألفاظ يشتمون الشعب ويسخرون من الناس ويشمتون فى الضحايا ويحقرون من الاختيارات. فيواجههم الآخرون بنفس الطريقة، ويردون على الشماتة بالشماتة، وهو رد فعل وسلوك يكشف إلى أى مدى أصبحت الكراهية تسكن القلوب.

رأينا قبل أيام ناشطا وأكثر يهاجمون الذين نزلوا الانتخابات الرئاسية وانتخبوا السيسى ويدعون عليهم بأن يموتوا ويتعفنوا. وناشطا يحرض بشكل واضح على اغتيال رجال الشرطة ويبدو سعيدا وهو يهتف فى تغريداته بالفرح فى دماء الشهداء. ونشطاء آخرون يسبون النساء فى التحرير ويدعون للتحرش بهن، قبل أن يقع التحرش. ناهيك عن تصور مختل لكون الثائر يجب أن يكون شتاما. ولا نعرف أى «بكابورت» أنتج هذه النظريات؟

وحتى مع ما يجرى فى العراق من اجتياح عصابات داعش الإرهابية للعراق وغياب الجيش، وتفكك الدولة والحرب الطائفية، ظهر نشطاء يعتبرون أحوال العراق أفضل من أحوال مصر، مع تكرار ساذج لتنظيرات عن حكم العسكر. ثم يسألون: لماذا يكرهون النشطاء؟

ومقابل من يبدى شماتة فى ضحايا التحرش، أو شهداء الجيش والشرطة، رأينا من يردون بالشماتة فى حكم حبس علاء عبدالفتاح وزملائه، وأعادوا نشر تغريدات شماتة وسخرية. وهو سلوك مرفوض من الطرفين، لكنه يكشف عن مرض اجتماعى.

لم ينتبه هؤلاء إلى أن الإنترنت ومواقع التواصل لم تعد حكرا على أحد، ولدى الآخرين ألسنة وعقول، بل ربما منطق أكثر تماسكا. وأن النشطاء أنفسهم بآرائهم يجنون ثمار كراهية أعادوا تصنيعها. وربما على بعضهم أن يسأل: لماذا نكره أنفسنا؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

عواجيز الزفه يتسيدون المشهد السياسى الان ويحاولون اعادة الحزب الوطنى بنيولووك جديد

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هيبة الدوله لن تاتى بالهمبكه والفهلوه والهنكره واصدار قوانين هشك بشك

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

العدل اساس الملك والباطل يعقبه باطل وتحصين الفساد خزى وعار والبطانه المخلصه كنز النجاح

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

نريدها مدنيه تنعم بالاستقرار والامن والرخاء - لا فلول ولا عشيره ولا كسر ولاجبيره

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ثورة 25 يناير ثوره عظيمه تستمد شرعيتها من سلميتها وعدالة اهدافها ومطالبها

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بالله عليكم اى خبره هذه التى تاتى بكل هذه الكوارث والنوائب والمصائب والخراب والصراخ واللطم

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

عجبا يا قوم - هل يعقل ان نؤمن باهداف الثوره ثم ناتى بالد اعدائها محترفى الخزى والعار

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

الأخ بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

خراب والسبب الاعلام والفنانات الكذابين

حسبي الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لن يهدأوا الا باعلان الطوارىء - الطوارىء ملجأ الخفافيش والبووم والسلاحف والجرزان والقواقع

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة