أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

إلى رئيس مصر القادم انسف حاشية السوء حتى لا تتحول إلى مبارك

الأربعاء، 28 مايو 2014 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيادة رئيس مصر القادم انسف حاشية السوء من حولك تكن مستجاب الدعوة، وتكن رئيسا ناجحا.. سيدى رئيس مصر القادم لا تنافق أحداً ممن يزعمون أنهم ثوار، فلا توجد ثورة ولا يوجد ثوار، بل هناك مجموعة من المنتفعين الذين لا يختلفون فى شىء عن فلول الإخوان أو الحزب الوطنى، وعلى الرئيس القادم أن ينهض بشعبه علمياً وثقافياً وصناعياً وزراعياً واجتماعياً، إلى غير ذلك، وإنما يتحقق ذلك بالاستعانة بأصحاب الخبرات الأمناء الناصحين فى كل تخصص، لتواكب الزيادة السكانية زيادة متوازية فى موارد الدولة المتعددة، فى التعليم والبحث العلمى، والصناعة والزراعة وغير ذلك.

يا سيادة رئيس مصر القادم هل قرأت وتعلمت من حديث الرسول الكريم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، فعن عبدالله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ فى أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع فى مال سيده ومسؤول عن رعيته».. والإمام أو الحاكم أو المسؤول الذى يريده الإسلام لينعم الناس فى ظله، ويفوز برضا الله تعالى والجنة، هو الحاكم العادل، وعدل الحاكم لا ينشأ من فراغ، إنما هو - بعد توفيق الله تعالى - ثمرة لتربية إيمانية أخلاقية سلوكية، ولنصح البطانة الصالحة التى ترشده إلى الخير وتعينه عليه، تبتغى بذلك رضا الله تعالى والجنة، وجهاد مستمر للنفس البشرية وشياطين الإنس والجن الذين يغرونه بما تهوى النفس وتشتهى، تغريه بالظلم والفساد والانحراف، وذلك كله يحقق له ذاتيته، ويشعره بلذة الحكم، وما أدراك ما لذة الحكم؟ كما يحقق له المكاسب المادية، وتعود على بطانة السوء بما يشتهون، لأنه إن رتع رتعوا، وإن عفّ عفوا.

سيادة الرئيس القادم، لا تستمع لمراهقى يناير، فهم أول من سيلعبون فى برنامجك الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، وسيروجون الشائعات، وسيقولون ما قاله مالك فى الخمر، وسيروجون بأنك بعت دم الشهداء، ولم تقدم حلولاً ثورية، وهؤلاء جميعاً لا قيمة لهم، ولا أهمية لأفكارهم الهدامة التى خربت مصر لأكثر من 3 سنوات، ولا يقدمون شيئاً.. يكفى أن أحدهم يقول إن مصر يجب أن تجرب كل شهر رئيساً ووزيراً، ولا نعرف من أين جاء هذا المراهق بهذه النظرية السياسية، فلا تستمع لأمثال هؤلاء، ولا يهمك أحدهم، فهم ظاهرة صوتية، كل علاقتهم بالشارع هو الـ«فيس بوك» و«التويتر»، ولهذا تجاهلهم ولا تسمع إلا لشعبك الحقيقى.

سيادة رئيس مصر القادم سواء أكنت حمدين صباحى أو عبدالفتاح السيسى أقول له، كن كما أنت، لا تتحول إلى فرعون، وخاطب شعب مصر بنفس خطابك قبل أن تكون رئيساً، واعدل فالعدل أساس الحكم، ولا تلتفت إلى من ينافقك، فإنجازك على الأرض هو الذى سيحصنك من الأعداء، واجعل شعارك العمل لا الكلام، ولا تدخل مع أحد فى معارك وهمية تبدأ بالتفاصيل وتنتهى بالكوارث، ولا تلزم نفسك بشىء يصعب تحقيقه، فشعب مصر من الشعوب «الكيادة» التى تتصيد الأخطاء للقيادات لكى تشمت، أو تشتم، أو تسخر، أو تستهزئ.. المهم أن يكون برنامجك للفقراء، فهم ظهيرك الحقيقى وأنت نصيرهم على الأرض.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة