أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

عفوًا أيها الغرب.. إنها مصر

السبت، 01 مارس 2014 11:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألم يقرأ هؤلاء ممن يظنون أنفسهم سادة الأرض وعلية القوم كتب التاريخ؟

بل قرأوه وعرفوا ما لا يودون تذكره بل تناسوه وتجاهلوه عامدين متعمدين.. فهل يخفى على دول الغرب وعلى رأسها أمريكا أن علوم الطب والفلك والعمارة وغيرها من العلوم خرجت من عباءة الحضارة المصرية القديمة؟

عندما كانت هناك حضارة مصرية عريقة شامخة، متقدمة فى كل المجالات، لم يكن هناك غرب نعلم عنه شيئًا سوى مجموعة من القبائل الهمجية المتفرقة، ولم تكن هناك قارة اسمها أمريكا.

ومع ذلك لن نتجاهل أن الأيام دُوٰل، وما من حضارة وصلت لأوج عظمتها إلا وتغير مسار الصعود إلى منحنى الهبوط.

وكم من عالم مصرى فى مختلف المجالات تلقفته أيادى الغرب، إما بالإغراءات المادية والأدبية التى لم يحظ بها فى وطنه نظرًا لفساد واستبداد الحكام الذى نال من كل شيء، وعلى رأسه إهمال البحث العلمى، والتقليل من شأن الاختراعات، وعدم الاحتفاء بالعلماء كما ينبغى أن يكون وإما بالاغتيال كما علمنا عن بعض العلماء المصريين الذين استكثر الغرب علينا ما قد يعود علينا بالفائدة من اختراعاتهم.

أمر بديهي أن تقاتل زعيمة الدول الغربية من أجل استغراق شعوب المنطقة العربية وعلى رأسها مصر فى ذلك المثلث الخطير "الفقر والجهل والمرض" الذى تضمن باستمراريته وتصاعد حدته ألا تقوم لنا قائمة جديدة قد تشكل خطرًا على إحكام سيطرتها لضمان تنفيذ المخطط الخبيث الذى كلفها أموالاً طائلة تم توزيعها على قطاعات متعددة ومتنوعة من الخونة من خارج مصر وداخلها.. ولكن بكل أسف وخجل أكاد أن أجزم أن أعداء الداخل من العملاء هم أكثر من أعداء الخارج!

هل يستكثر الغرب على مصر أرض الحضارة والعلوم والفنون والآداب أن تستعيد قدراً ولو ضئيلاً. من أمجاد الماضى؟ أم أن الاختراعات أصبحت حِكرًا عليهم، أما نحن فيتحتم علينا مزيدًا من الخضوع والتدني الذى يثلج قلوب أعدائنا!

أم أن خروج اختراع لعلاج مرض مزمن يستشرى فى أجساد حوالى ربع سكان مصر ويحصد أرواحهم قد يغضب الدولة العظمى ذات الشعارات الرنانة كذبًا، بل وربما يتفوق على اختراعها لعلاج نفس المرض، والذى لا يقوى على تحمل نفقاته الباهظة غالبية المرضى فى مصر؟

فلن يكون من دواعي سرور أمريكا أبدًا أن تكون مصر رائدة فى اختراع قد يقضى على أحد أهم الأمراض المزمنة التى يعانى منها المصريون، حيث سارعت بدق طبول الحرب الشعواء ضد خروج هذا الإنجاز، ولم تعدم وسيلة كالعادة فى سرعة الاستجابة من أعداء الداخل فى التشهير والتهليل فى المحافل الدولية.

ولا أُخفيكم سرًا: أن سرعة رد الفعل العدائي تجاه هذا الاختراع داخليًا وخارجيًا دون أدنى أسباب واضحة، لهو من دواعي اطمئناني وتفاؤلي بأن الله سيخلف مصر من بعد عسر يسر.
وأخيرًا ليلتزم الجميع الحدود..
إنها مصر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصري

لا فُض فوكِ يا أستاذة دينا

مقال رائع كما تعودنا منكِ. دائماً

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصري

لا فُض فوكِ يا أستاذة دينا

مقال رائع كما تعودنا منكِ. دائماً

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

هنا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

صفوت

تسلم أيدك

تسلم أيدك! مقال رائع يا استاذه!

عدد الردود 0

بواسطة:

امال

هههههههههههه

وانا كطبيبة وباحثه باقولك هههههههههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

aljalabey

سد النهضة

عدد الردود 0

بواسطة:

samir el kassar

إلى رقم 4 اللى هو 6 ومعاه الهههههههه رقم 7

عدد الردود 0

بواسطة:

somya hasan

حقاً إنها مصر. ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

شكرًا للدكتور مدحت مريد!

أتفق تماماً مع ما جاء في تعليق د.مدحت مريد.

عدد الردود 0

بواسطة:

على حسن المنتصر

عفواً ايها المصريون لقد اهنتم مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة