"الثورة والإصلاح" يعصفان بالإخوان فى مصر وتونس.. "السيسى" و"السبسى" زعيمان أعادا الحياة من جديد للعالم العربى.. وأفشلا مخطط أمريكا لتقسيم المنطقة.. وأنهيا حكم التنظيمات التكفيرية فى الشرق الأوسط

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى تونس، منذ قليل، عن فوز الباجى السبسى بمنصب رئيس الجمهورية، وهو أحد المعادين لتيار الإسلام السياسى بالخضراء، خاصة جماعة الإخوان.

وفوز "السبسى" يأتى بعد أيام قليلة من فوز حزب نداء تونس بالأغلبية البرلمانية فى تونس، ويعد هذا التطور صفعة جديدة على وجه التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، إذ إنه بذلك استطاعت مصر وتونس أن تقصى جماعة الإخوان من الحكم من خلال الثورة والإصلاح، والثورة التى قام بها المصريون فى 30 يونيو عام 2013، والإصلاح الذى قام به التونسيون فى الانتخابات النيابية وتلتها الانتخابات الرئاسية.

الرئيسان "السيسى" و"السبسى" كان لهما دورا بارزا فى عملية التحول الديمقراطى فى المنطقة العربية بالكامل، إذ إنهما استطاعا أن يقودا المشهد السياسى لإزاحة نظام الجماعة الإرهابية من المنطقة، بل ويحدان من الدعم الأجنبى للعناصر الإرهابية فى مصر وتونس.

فوز "السبسى" يعيد العلاقات المصرية التونسية من جديد بعد أعوام عدة من الخلاف والفرقة عقب ثورتى الياسمين فى تونس، و25 يناير فى مصر، بعد أن تغلبا على القفزة التى قامت بها الجماعة الإرهابية على الثورتين فى الخضراء والمحروسة.

ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة القادمة لقاء أكثر قوة بين زعيمين كان لهما الفضل فى إنهاء حكم الجماعات والتنظيمات التكفيرية فى المنطقة العربية، وهما السيسى والسبسى، وهو اللقاء الذى سيعد ضربة قوية جديدة للجماعة ومصالحها فى الشرق الأوسط.

وأكثر المتضررين من الاستقرار السياسى الذى تعيشه مصر حاليا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفوز قايد السبسى فى تونس هم الأمريكان، بسبب فشل مخططها فى تقسيم الشرق الأوسط وتركيا التى تربطها علاقات قوية بتنظيم الإخوان، وكذلك الغرب الذى راهن على جماعة خسرت مؤيديها فى الشرق الأوسط كله.

أما عن أكثر المستفيدين من هذا التحول فى المشهد السياسى فى الشرق الأوسط هى دول القارة العجوز، وتحديدا روسيا والصين ودول شرق آسيا، فى ظل سقوط نظام الإخوان صاحب المصالح الكبيرة مع الغرب وأمريكا، وصعود التيارات الديمقراطية الوطنية التى تتمتع بأيدلوجية منفتحة على العالم كله، ولعل أبرز بوادرها عودة العلاقات المصرية بقوة مع روسيا والصين.

ومزيد من الاستقرار السياسى فى المنطقة يبعث برسالة طمأنينة للعالم العربى بصفة، خاصة العالم الإسلامى كله، وهذا يأتى فى إطار فشل المخطط الغربى لتقسيم الشرق الأوسط ليس ذلك فحسب، وإنما التحول الكبير فى العلاقات المصرية القطرية وتبنى السعودية للمصالحة بين القاهرة والدوحة يؤسس مستقبلا جديدا للعالم العربى، إذ إن إنهاء الخلافات يفح الباب من جديد لاتحاد عربى يقف ضد مصالح الأمريكان، ويفتت مخططاتها فى الشرق الأوسط.


موضوعات متعلقة

بالفيديو.. "الباجى السبسى" رئيسًا لتونس بنسبة 55,68%.. اللجنة العليا للانتخابات التونسية: المنصف المرزوقى حصل على 44.32%.. ونسبة الإقبال 60,11%.. ومحتجون يحرقون مركزا للحرس الوطنى احتجاجا على النتائج


بالأرقام.. الباجى السبسى رئيسًا لتونس بـ55,68%.. ونسبة الإقبال 60,11%


محتجون يحرقون مركزا للحرس الوطنى بتونس احتجاجًا على نتائج الانتخابات


بالفيديو..العليا للانتخابات بتونس تعلن فوز السبسى رئيسا بنسبة 55%


شرطة تونس تطلق الغاز لتفريق محتجين على إعلان السبسى فوزه بالرئاسة


انتخابات تونس تطيح بمرشح الإخوان.. "السبسى" يقترب من رئاسة الخضراء.. مؤشرات الانتخابات الرئاسية التونسية تؤكد ضعف شعبية الجماعة وتنظيمها الدولى.. مختار نوح: تأييد "الإرهابية" للمرزوقى سبب خسارته


نداء تونس يعلن فوز السبسى بالرئاسة..والمرزوقى يرفض الاعتراف بالهزيمة قبل الإعلان الرسمى.. الغنوشى يدعو التونسيين لتقبل الفائز "أياً كان" ويؤكد:ثورة تونس الوحيدة التى مكنت من الوصول لانتخابات ديمقراطية