الإخوان الخاسرون.. فقدان الحليف القطرى يعزل التنظيم نهائيًا بعد إدراجه إرهابيًا فى السعودية والإمارات.. موريتانيا منعت نشاط الجمعيات الخيرية التابعة للجماعة.. والأردن تضيق الخناق

بدأت جماعة الإخوان فى خسارة آخر حليف لها فى المنطقة العربية، بعد أن قطعت المصالحة المصرية القطرية شوطا كبيرا نحو نجاحها، وتتضمن ضمن شروطها وقف دعم الدوحة لجماعة الإخوان، وهو ما ينذر بكارثة كبرى لدى الجماعة بعد أن اتخذت عددا من الدول العربية قرارات ضد الجماعة منذ عزل محمد مرسى، كان أبرزها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، بجانب القرارات التى اتخذتها موريتانيا بمنع نشاط جمعيات خيرية لجماعة الإخوان، منذ بداية عام 2014، إلى جانب قيام السلطات الأردنية بالقبض على عدد من قيادات إخوان الأردن كان أبرزها زكى بن أرشيد، نائب المراقب العام بالأردن، وهو ما يؤكد أن سياسة العديد من الدول العربية ترفض الإخوان.

بعد استبعاد قطر لـ7 من قيادات الإخوان خلال شهر سبتمبر الماضى، شعرت الجماعة بأن موقف الدوحة بدأ فى التغير نسبيا، وسعت الجماعة بشتى السبل ألا تتحقق المصالحة الخليجية مع قطر سواء من خلال تصريحات لقياداتها على القنوات التابعة للإخوان وقناة الجزيرة تهاجم الدول العربية المؤيدة لمصر، إلا أن كل هذه المساعى باءت بالفشل.

وتخشى جماعة الإخوان من خسارة آخر حليف لها داخل المنطقة العربية، حيث ستتوقف اتصالاتهم مع القيادات المتواجدة بمصر، والتى كان يعتمد التنظيم الدولى على تلك القيادات المتواجدة بالدوحة فى إرسال التعليمات للأعضاء بالقاهرة، كما يتوقف دعم القنوات الإعلامية القطرية بقناة الجزيرة، كما يعيد مرحلة التشتت من جديد بالنسبة للجماعة.

وأكد عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن إتمام المصالحة بين مصر وقطر سيكون له أثره على الإخوان وقياداتها، حيث سيحدث تدميرا لقيادتهم ويحطم الروح المعنوية لشبابهم، كما سيصيبهم بانهزام نفسى سوف يربك خططهم خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الحطاب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان كان لديها خطط تريد تنفيذها فى الدوحة للإضرار بمصر، ولكن كل هذه الخطط ستفشل مما سيحدث لديهم تشتت فى التفكير.

وأوضح أن الإخوان لديهم مخرج فى حال إتمام تلك المصالحة، وهو دول أوروبا التى تستضيفهم على أراضيها وتستخدمهم لتدمير بلادهم، مرجحا أن توفر لهم بريطانيا ملجأ مناسب لهم حال طردهم من قطر.
وفى السياق ذاته قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن المصالحة المصرية القطرية سيجعل الإخوان تخسر بشكل كامل آخر حليف لها فى المنطقة العربية، خلال الفترة المقبلة.

وأضاف رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، والرئيس السابق للحزب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأمور المتعلقة بدعم قطر لجماعة الإخوان سيختلف كثيرا بعد إتمام المصالحة ولن تستمر فى دعم واستقبال الإخوان بعد إجراء المصالحة.

وأشار رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إلى أنه فى حال استمرار قطر فى دعم الإخوان لن يكون بالصورة السافرة، التى كانت عليها من قبل والوضع سيختلف كثيرا خلال الأيام المقبلة، هو ما سيجعل الإخوان يخسرون الجميع.