أكرم القصاص - علا الشافعي

على درويش

أنوار القلب

الأحد، 21 ديسمبر 2014 11:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صوموا تصحوا"، ولقد صدق رسولنا الكريم، فالصيام صحة للبدن والصيام عن المعاصى صحة، ونور للقلب، وعافية وسمو بالروح .

ولا يعلم الإنسان ما تحدثه اللقمة الحلال من أثر نورانى فى الروح والقلب والبدن، فالصوم عن المعاصى واللقمة الحلال يقربان العبد من الرب، ويطرحان البركة فى سعى العبد فى الدنيا وأيضا فى عبادته.

ولقد نصح سيد ولد آدم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خاله سيدنا سعد بن أبى وقاص قائلا: "يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"، فاللقمة الحلال تفتح أبواب السماء أمام العبد، وتسرى فى البدن كله فتصلحه، وتعده لتلقى الخير والأنوار من السماء، وتمنعه من فعل الذنوب والكبائر من الآثام.

إن العبادة مع الأكل الحرام أشبه بالبناء على أمواج البحر، قال الإمام الغزالى رضى الله عنه "اللقمة الحرام ظلام للقلب" لكن النهم فى الأكل والشرب غير محبوب بل مذموم ولقد صدق رسولنا الكريم الحكيم عليه الصلاة والسلام عندما قال "المعدة بيت الداء" فالشراهة شهوة وهى تطفئ الأنوار الموجودة فى القلب.

قال سيدى عبد الله التسترى رضى الله عنه: "لما خلق الله الدنيا جعل الله فى الشبع المعصية والجهل وجعل فى الجوع العلم والحكمة"، ولهذا كل الأديان تحث أتباعها على الصيام حتى تصفو العقول وتنير القلوب وترق وتمتلئ بالرحمة وتقل الحيوانية فى الإنسان.

وروى عن النبى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أنه قال "أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام "تجوع ترانى.. تجرد تصل إلى"، وقال أحد الصالحين " لذائذ الدنيا هى لبن الشيطان عليه اللعنة تقوى الشهوة والشهوة مادة كل فتنة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة