بعد انتشار المرض بين تلاميذ المرحلة الابتدائية.. "الجدرى المائى" يطارد تلاميذ منشأه بدينى بالمنيا.. وأولياء الأمور يمنعون أبناءهم.. ولى أمر: عدد المصابين 53.. و"الصحة" تكتفى بإرسال ممرضين

"جدرى مائى.. أنفلونزا طيور" لا أحد يستطيع أن يحدد نوع المرض الذى ظهر فجأة وانتشر بين تلاميذ مدرسة منشية بدينى التابعة لمركز سمالوط، الأمر الذى أثار رعب وفزع أولياء الأمور ودفع الغالبية العظمى إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة خوفا من العدوى الأمر لا يتوقف عند الخوف من المرض، لكن أيضا الخوف من الإدلاء بتصريحات صحفيه خاصة المدرسين الذين رفض كثير منهم إن لم يكن الجميع التحدث معنا كذلك بدا الخوف على أولياء الأمور.

"منشأة دعبس" إحدى القرى الفقيرة التابعة لمركز سمالوط معظم سكانها بسطاء من محدودى الدخل بها مدرسه تعليم أساسى على فترتين الأولى للتعليم الابتدائى وبها أكثر من 800 تلميذ والفترة المسائية تعليم إعدادى وبها حوالى 300 تلميذ.

يقول إسماعيل الصغير، مدرس ثانوى من أبناء القرية، إنه عندما سمع بالمرض من نجله قرر عدم ذهابه إلى المدرسة خوفا عليه ولحين تعريف المرض، مشيرا إلى أن البعض يقول إنه الجدرى المائى والأخر يقول انه انفلونزا طيور وأضاف إسماعيل أن أعراض المرض عبارة عن ظهور حبوب حمراء فى الوجه والجسد، بالإضافة إلى الأنفلونزا وكشف إسماعيل أن المدرسة لا يوجد بها زائرة صحية بحجة أن بالقرية المجاورة وحدة صحية.

بينما اوضح طارق عمر مدرس واحد ابناء القرية، أن الوحدة الصحية تبعد عن القرية حوالى كيلو متر وقام بمنع ابنه من الذهاب إلى المدرسه خوفا عليه بعد أن أخبره أن عددا كبيرا من التلاميذ أصابه المرض والبعض الآخر يضع كمامات على وجهه خوفا من نقل العدوى.

وأضاف: "التلاميذ قالوا إن عدد المصابين تجاوز 50 تلميذا ومعظمهم يلجأ للعلاج عند طبيب خاص ولا يذهب إلى الوحدة الصحية أو المستشفى العام"، مضيفا أنه لابد على إدارة المدرسة إخطار الصحة بالواقعة.

فيما أكد أحد أولياء أمور التلاميذ الذى رفض ذكر اسمه، أن هناك اثنين من وزارة الصحة توجها إلى زيارة المدرسة لكنهم ليسوا أطباء، وطالب أولياء الأمور مديرية الصحة بالمنيا بضرورة تشكيل فريق طبى لتوقيع الكشف على التلاميذ لمعرفة نوع المرض.

فيما أكد رمضان عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم، أنه فور علمه كلف مسئولين بالمديرية بالتحقق من الواقعة والتنسيق مع مديرية الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه التلاميذ.