أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الغيطى

الصيادون فى بلدنا.. منه لله يوسف والى ومبارك

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 12:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجر لدى حادث المطرية دقهلية ذكريات مؤلمة تصلح لمحاكمة مبارك ونظامة ألف مرة ومرة، منها ملف الثروة السمكية فى مصر، حيث شهدت بعينى تقطيع بحيرات مصر وتوزيعها على الأباطرة الكبار من شلة فساد مبارك، وكتبت وكنت مازلت محررا صغيرا تحقيقا كبيرا كتب له العنوان الكاتب الكبير عادل حمودة، وكان بعنوان فضيحة فى البرلس، الإقطاع يعود لبحيرات مصر - العنوان الثانى من عندى - وقامت الدنيا، وفى الزيارة الثانية إلى للمنطقة أطلق على النار أنا والمصور من الأباطرة الذين كتبنا عنهم، والحكاية لنفهمها لابد أن نذكر أنه عندما تسلم مبارك السلطة كنا نصدر الأسماك إلى الدول المحيطة، مثل السعودية، وكان البلطى والبورى المصرى الوجبة المفضلة لدى الخليجيين، بل كان الجمبرى المصرى يصدر لبعض العواصم الأوروبية منذ الستينيات، وتكونت شركات لصيد الأسماك التابعة للقطاع العام، حتى جاء يوسف والى وزيرا للزراعة وضم هذه الشركات لوزارته وضم البحيرات له، وأنشأ هيئة الثروة السمكية، كان الهدف أن يتحكم والى وحزب مبارك فى كل شبر فى مصر وحسب الرضا والقرب من السلطة والرشاوى بكل أشكالها لأن ما حدث أن بحيرات مصر تحولت فى عهد نظام مبارك إلى ما أسموه مزارع سمكية ممنوحة للمقربين وأعضاء البرلمان من حزبة والباقى منحه لما أسماه جمعيات استصلاح أراض، وهذه نكتة يجب كما قلنا حساب نظام مبارك عليها، لأن الاستصلاح يكون فى الصحراء ولا يكون فى البحيرات، هذا ما حدث، لدرجة أن إحدى الجمعيات التى استولت على بحيرة البرلس وخربتها بعد أن جففتها ودمرتها ليبيعها أصحابها كأرض زراعية ثم أرض مبانى فيما بعد كان أعضاؤها ضباط شرطة وعائلات وزراء ومحافظين، لذلك اضطر الصيادون للهروب إلى البحر الأحمر والعمل بعيدا عن المياه الإقليمية المصرية، مما جعلهم يتعرضون للموت والمخاطر كل يوم، بل يعودون جثثا أو لا يعودون، وهناك عشرات القصص حول كوارث ومآسى الصيادين المصريين المغتربين من أجل لقمة عيش تمثل الفتات، ومن يشاهد بيوت الصيادين فى البرلس ورشيد والمطرية وغيرها يبكى دما، هؤلاء يعيشون خارج الحياة، لأن الحكومات المتعاقبة أهملتهم، وتركتهم نسيا منسيا، وكثير من شبابهم ماتوا غرقا بسبب الهجرة غير الشرعية، والحوادث الأخيرة فى دمياط والمطرية وقبلها فى اليمن وتونس والبحر الأحمر كان لابد أن تحرك أى مسؤول فى الحكومة، لكن يبدو أننا نسير على درب مبارك فى الاهتمام بالشعب، ما يهتم به الرئيس يهرع المسؤولون خلفه، لذلك سأخاطب الرئيس وأسأله هل تعلم فخامتك أن المطرية أقيم فيها سرادق عزاء كبير لم يحضره مسؤول من مصر؟ هل تعلم فخامة الرئيس أن الثروة السمكية فى مصر تسيطر عليها بضعة عائلات %90 منهم من نواب الحزب الوطنى المنحل وأن الصياد المصرى ممنوع من الصيد فى بحيرات مصر إلا بأمرهم وشروطهم؟ هل تعلم فخامتكم أن الزريعة السمكية يحتكر تجارتها البعض من هذه المافيا ولصالح المزارع الخاصة بينما هى بحكم القانون ممنوع صيدها لأنها تمثل الثروة الطبيعية للأسماك المصرية؟ سيدى الرئيس ملف أسماك مصر ملىء بالفساد منذ عقود، وآن الأوان أن يفتح، إنه ملف متخم بصديد الفساد الذى أغرق مصر منذ والى مبارك وللأسف حتى الآن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير

لا فض فوك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة