أكرم القصاص - علا الشافعي

أمير محمد عبد العزيز يكتب: اللجنة العلمية هى الحل

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 12:08 م
أمير محمد عبد العزيز يكتب:  اللجنة العلمية هى الحل صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت طوائف مختلفة من فئات الشعب المصرى بشغف حلقات برنامج الإعلامية ريهام سعيد، عن الخمس فتيات الممسوسات من الجن وما تبعه من نزولهم إلى العالم السفلى ورؤية حى من الجان والشياطين، وكالعادة انقسم الناس ما بين مؤيد شديد الإيمان بتلك الظاهرة مسلم بها ومعارض منكر مبالغ فى الإنكار معتبرا تلك الظاهرة من قبيل الخرافات وبقية من حكاوى التراث الشعبى التى تروى لترويع الأطفال وتسلية الكبار شأنها شأن النداهة وطائر الرخ وأبو رجل مسلوخة .

على أن أغلب المؤيدين والمعارضين لا يستندون فيما يتبنون من آراء ووجهات نظر إلى وقائع وأدلة وبراهين ثابتة أو استنباطات علمية وفقهية قوية، وإنما جل معرفتهم بهذا الموضوع مأخوذة عن طريق السماع أو الخبرة السابقة أو الحدس والتخمين الذين يداخلهم الهوى العلمى والرغبة المسبقة فى التصديق أو التكذيب دون الرغبة الحقيقية الصادقة فى البحث عن الحقيقة سواء كانت بالإثبات أو بالنفى .

والحق أن تلك الظاهرة – وأعنى بها مس الجن – قد انتشرت وذاعت عبر مختلف العصور وفى سائر البلدان وكثر اللغط فيها منذ مئات السنين بل وأكثر .على أنه يرجع للباحثين الأوروبيين والأمريكان السبق فى محاولة دراسة تلك الظاهرة بجانب ظواهر ما وراء طبيعية أخرى من منظور علمى قائم على مناهج البحث المعتمدة . إلا أن تلك المحاولات كانت وما زالت يشوبها القصور وذلك لأنه فى الغالب يتم دراسة مثل تلك الظواهر إما من منظور مادى بحت دون اعتبار المنظور الروحانى أو العكس. مع العلم بأن ظاهرة مس الجن لابد أن يتم دراستها من جوانب متعددة حتى يتم الوقوف على أسبابها ومظاهرها والنتائج المترتبة عليها .

ومع اختلافى مع نهج الأستاذة ريهام سعيد فى طريقة طرح الموضوع إعلاميا، إلا أننى لا أدعو إلى مهاجمتها أو اتهامها بإشاعة الجهل أو الخرافات داخل المجتمع المصرى دون دراسة تلك الظاهرة دراسة متكاملة من جميع جوانبها.. وعليه "أقترح تشكيل لجنة تتكون من علماء دين وتاريخ وانثروبيولوجى وطب ونفس واجتماع وحتى سينما وخدع وكل من له خبرة معتمدة لبحث تلك الظاهرة من جوانبها المختلفة وإعداد دراسة جامعة مانعة متكاملة حيال ذلك الموضوع الشائك وبذلك وحده يتسنى لنا معرفة الحقيقة واستخلاص ما هو حقيقى مما هو زائف".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة