المتهمون باغتصاب "مدرسة" بأكتوبر يتراجعون فى التحقيقات عن اتهامها بممارسة أعمال مخلة مع السائق.. ويعترفون بخطفها واغتصابها تحت تهديد السلاح.. والمجنى عليها "حسبى الله ونعم الوكيل فيمن طعننى فى شرفى"

كشفت تحقيقات نيابة ثانى أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسرى، رئيس النيابة، مفاجأة مدوية خلال التحقيقات مع المتهمين باغتصاب مدرسة بمدينة السادس من أكتوبر أثناء استقلالها الأتوبيس الخاص بالمدرسة أثناء توجهها صباحا إلى مقر عملها، حيث اعترف المتهمون فى تحقيقات النيابة باختطاف المدرسة واغتصابها تحت تهديد السلاح، كما أكد المتهمون عدم مشاهدتهم للمدرسة فى أوضاع مخلة مع سائق الأوتوبيس، بعد أن أقروا بذلك فى تحريات المباحث.

قال المتهمون فى تحقيقات النيابة إنهم كانوا يسيرون بسيارة ميكروباص على طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر، وشاهدوا أتوبيسا مدرسيا متوقفا على جانب الطريق، وفور اقترابهم منه شاهدوا سيدة وشابًا داخل الأتوبيس فشكوا فى كونهم يمارسون أعمالًا منافية للآداب فى تلك الساعة المبكرة فى ذلك الطريق، إلا أنهم نفوا مشاهدتهم فى أوضاع مخلة بالآداب، على خلاف أقوالهم فى محضر الضبط.

وأقر المتهمون فى تحقيقات النيابة باختطافهم للمدرسة بعد اقتحامهم الأتوبيس بالسلاح، وتعدوا بالضرب على الشاب سائق الأتوبيس، وأوثقوه بالحبال داخل الأتوبيس، واستولوا على 500 جنيه من السيدة وهواتفها المحمولة، ثم أجبروها على النزول معهم والذهاب إلى الميكروباص الخاص بهم، وأسرعوا بها إلى شقة أحدهم تحت تهديد السلاح، وتناوبوا اغتصابها واحتجزوها بالشقة عدة ساعات ثم أطلقوا سراحها بعد ذلك.

ونفت المدرسة فى تحقيقات النيابة ما تردد عن وجود علاقة بينها وبين سائق أتوبيس المدرسة، وأكدت المجنى عليها أثناء الإدلاء بأقوالها فى تحقيقات النيابة أنها منذ عملها فى المدرسة يقوم سائق الأتوبيس بالمرور عليها فى بداية رحلته لتوصيل مشرفى وتلاميذ المدرسة طبقا للتوزيع الجغرافى، ومن ثم التوجه لباقى مشرفات المدرسة، وعقب ذلك يتم التوجه لمنازل التلاميذ، وأضافت وهى فى حالة انهيار تام: "حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من طعننى فى شرفى".

كما استمعت النيابة إلى أقوال سائق الأتوبيس الذى أكد أنه تم الاعتداء عليه بالضرب من جانب المتهمين، وأضاف أنه فى يوم الحادث توجه لمنزل المدرسة صباحًا لاصطحابها إلى المدرسة كالمعتاد، وأثناء توجههم إلى باقى المشرفات فى المدرسة فوجئوا بالمتهمين يهجمون عليهم وأوثقوه بالحبال تحت تهديد السلاح وقاموا باختطاف المدرسة.

ونفى السائق وجود أى علاقة بينه وبين المدرسة، وأكد أنها من أكثر المدرسات احترامًا وخلقًا فى المدرسة، وأن عقول المتهمين المريضة هى التى صورت لهم وجود مثل تلك الأفعال لتبرير تهمتهم وفعلهم المشين.

وكانت تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى العميد رأفت الحلوانى، مأمور قسم ثانى أكتوبر، بلاغًا من مدرسة، تتهم فيه 3 شباب بالسطو المسلح على أتوبيس مدرسة أثناء تواجدها برفقة السائق وسرقة 500 جنيه منها، والهواتف المحمولة، التى كانت بحوزتها تحت تهديد السلاح.

تشكل فريق بحث قاده المقدم فوزى عامر، رئيس المباحث، وأشرف عليه اللواء حسام فوزى، رئيس قطاع شمال الجيزة، للتوصل لهوية المتهمين، بعدما أدلت المُدرسة بمواصفاتهم التفصيلية، وتم نشر أكمنة فى مواقف السيارات، حيث تم التعرف على أحدهم ويدعى أشرف وشهرته "أشرف توك توك"، وتم القبض عليه، وأرشد عن باقى المتهمين، الذين تم القبض عليهم.