"أسوشيتدبرس" تشوه بيان البيت الأبيض عن المكالمة الهاتفية بين أوباما والسيسى.. الوكالة الأمريكية تكتفى بالحديث عن قلق أوباما من محاكمات الإخوان وتتجاهل نص البيان عن تعزيز العلاقات الثنائية

سقطت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية فى فخ لا يفترض لوكالة بعراقتها ومهنيتها أن تسقط فيه، ففى الخبر الذى نشرته الوكالة عن المكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، قالت إن البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعرب عن قلقه للرئيس عبد الفتاح السيسى عن محاكمات الإخوان وسجن الصحفيين والنشطاء فى مصر.

نص بيان البيت الأبيض
وذكرت الوكالة أن أوباما فى المكالمة الهاتفية التى أجراها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الخميس، شجع الرئيس على الاستثمار فى التطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصرى، كما أعرب أوباما أيضا عن تعازيه للشعب المصرى بشأن الهجمات الإرهابية الأخيرة، واكتفت الوكالة بهذا الجزء من البيان مع تعقيب منها قالت فيه، إن المكالمة بين الرئيسيين تأتى وسط حملة على المعارضة فى مصر، مشيرة إلى إحالة 439 شخصا إلى محاكمات عسكرية، لارتكاب أعمال عنف تشمل قتل ثلاثة من رجال الشرطة الأسبوع الماضى، إلى جانب منع خبيرة أمريكية من دخول البلاد عقب وصولها لمطار القاهرة الدولى، فى إشارة إلى الباحثة والدبلوماسية الأمريكية السابقة ميشيل دن.

نص الخبر على نيويورك تايمز
وتجاهلت وكالة أسوشيتدبرس المقتطفات الأخرى والأهم فى بيان البيت الأبيض، والتى أشارت إلى أن الرئيس الأمريكى ناقش العلاقات المصرية الثنائية والتطورات فى المنطقة، ووفقا لبيان البيت الأبيض "فقد أكد أوباما التزام الولايات المتحدة المستمر بالشراكة الإستراتيجية مع مصر وأكد أهمية التعاون الثنائى لدعم المصالح المشتركة فى مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمى".

نص خبر الوكالة كما نشر بواشنطن بوست
وقال البيان أيضا، إن أوباما أعرب عن تعازيه للشعب المصرى من الهجمات الإرهابية التى عانى منها، كما ذكر البيان أن الرئيسين اتفقا على أهمية استمرار العلاقات العسكرية والاستخباراتية الوثيقة بين البلدين، وأكد فى النهاية أن أوباما أعرب عن مخاوفه من محاكمات الإخوان ووضع منظمات المجتمع المدنى، وسجن الصحفيين والنشطاء.

وأكد البيان ختاما أن الزعيمين اتفقا على البقاء على اتصال خلال الأسابيع والأشهر القادمة.