أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير البترول السعودى: ما يمر به سوق النفط مشكلة طارئة

الخميس، 18 ديسمبر 2014 08:38 م
وزير البترول السعودى: ما يمر به سوق النفط مشكلة طارئة براميل بترول – أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودى المهندس على بن إبراهيم النعيمى، أن ما تمر به السوق البترولية والدولية الآن، هو مشكلة طارئة، سببها تضافر عدة عوامل فى وقت واحد منها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى بشكل كبير، وزيادة الإمدادات البترولية من عدة مناطق، وبالذات من المناطق ذات التكلفة العالية، من خارج دول منظمة الأوبك، فى وقت يتباطأ نمو الطلب العالمى على البترول بشكل أكبر، مما كان متوقعا ".

وأشار فى تصريحات لوكالة الأنباء السعودية اليوم الخميس، إلى إن حصة الأوبك، وكذلك المملكة العربية السعودية فى السوق العالمية لم تتغير منذ عدة سنوات، وهى فى حدود 30 مليون برميل يوميا للأوبك منها حوالى 9.6 مليون برميل يوميا إنتاج المملكة، بينما يزاداد إنتاج الآخرين من خارج الأوبك باستمرار".

وأضاف أنه فى وضع مثل هذا، فإنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو الأوبك، بأى إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها فى السوق وزيادة حصص الآخرين، فى وقت يصعب فيه السيطرة على الأسعار، فنخسر السوق، ونخسر الأسعار معا".

ولفت إلى أن دول الأوبك، سعت خلال الشهر الماضى، كما فى مرات سابقة، من أجل تعاون دول منتجة أخرى خارج المنظمة، ولكن هذه المساعى لم تكلل بالنجاح".

وأكد أن المملكة لديها اقتصاد متين، وسمعة عالمية ممتازة، وصناعة بترولية متطورة، وعملاء يصل عددهم نحو ثمانين شركة، فى غالبية دول العالم، واحتياطيات مالية ضخمة. كما أن المملكة قامت بمشاريع ضخمة فى البنية التحتية، وبتطوير الصناعات البترولية، والتعدينية والبتروكيمائية وغيرها، بشكل متين، خلال السنوات العشر الماضية، مما يجعل الاقتصاد والصناعة السعودية، قادرة على تحمل تذبذبات مؤقته، فى دخل المملكة من البترول، خصوصا أن تذبذب الأسعار فى أسواق السلع، ومن ضمنها البترول، هو أمر طبيعى".

وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، وقال إن مانواجهه الآن، ويواجهه العالم يعتبر حالة مؤقته وعابرة، فالاقتصاد العالمى، وبالذات اقتصادات الدول الناشئة، سيعاود النمو باضطراد، ومن ثم يعود الطلب على البترول فى النمو هو الآخر".

وأضاف إن هناك معلومات وتحليلات غير صحيحة، يتم تداولها بين الحين والآخر، مثل ربط القرارات البترولية، بأهداف سياسية، هذه التحليلات الخاطئة سوف تنكشف بلاشك، ويتضح خطؤها، مما يساعد على عودة التوازن إلى السوق".

وقال "يجب أن لاننسى الدور السلبى الذى يقوم به المضاربون فى السوق البترولية الدولية، حيث يدفعون الأسعار إلى هذا الاتجاه أو ذاك، لتحقيق عوائد مالية، مما أسهم فى تذبذب الأسعار بشكل حاد".

وأكد فى ختام تصريحه أن وزارة البترول والثروة المعدنية، تعمل من أجل تحقيق أفضل العوائد والمصالح للمملكة، على المستوى القصير، والمتوسط والطويل،ما سيحقق أفضل النتائج للمملكة، مؤكدا أن المملكة ماضية فى سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة