حمدى نصر يكتب: نداء لمعالى رئيس الوزراء أدرك أهالى سيناء

هذا نداء استغاثة ورجاء وأمل لأبناء شمال سيناء أرفعه بوصفى واحدًا منهم لمعالى رئيس الوزراء للتخفيف من معاناتهم فهم يحلمون من فترة طويلة حتى غدا الحلم عزيز المنال ولمّا تأخر أصبح كابوسًا يؤرقهم ويضاعف أعباءهم.. رغم بساطة وسهولة تحقيقه لأنه لا يحتاج لدراسات أو ميزانيات.. فكل ما يحتاجه هو نظرة حب من قلبكم الحانى يا معالى رئيس الوزراء لأبناء سيناء الذين أخلصوا وأجذلوا العطاء لمصرنا الغراء.

فمن بين معاناتهم حتمية وضرورة مرورهم من عنق الزجاجة المتعارف عليه بمعديات قناة السويس.. فبعد إغلاق كوبرى السلام لدواعٍ أمنية أصبح عبور قناة السويس من منفذى معدية نمرة 6 ومعدية القنطرة.. وكلاهما يحتاج لعملية قسطرة لأنهما شريان الحياة للمنطقة الشمالية الشرقية من مصرنا الغالية.. فعدد العابرين من الشرق للغرب وبالعكس كبير مما يخلق اختناقات مرورية تستغرق فى غالبيتها 4 ساعات لعملية عبور القناة التى لا تستغرق خمس دقائق ومن بين العابرين كبار سن ومرضى اضطر أهلهم أمام حرج حالاتهم وتدنى مستوى الخدمات الطبية فى سيناء الشمالية لنقلهم لمستشفيات فى باقى المحافظات.. ومن بين العابرين بصفة دورية تكاد تكون أسبوعية طلاب علم فى الجامعات شرقًا وغربًا.. فى الوقت الذى تفتقر فيه منطقة العبور لأبسط الخدمات الإنسانية مما يضاعف المعانات.

والحل يا معالى رئيس الوزراء يتمثل فى أحد أمرين وكلاهما ميسور بإذن الله أولاً.. ثم بنظرة حكومتنا الرشيدة الحانية المتفهة ثانياً وهى نظرة نأملها ونتوقعها.وأول الحلين:" إعادة فتح كوبرى السلام على الأقل أمام سيارات المخصوص والاجرة الصغيرة المحملة بالركاب بعد اتباع كافة الضوابط والاحتياطات الأمنية اللازمة وبعد تفتيش دقيق شخصى وبأجهزة كشف المفرقعات وهى إجراءات متبعة حالياً قبل ركوب العبارات، خاصة وأن هناك ماهو مثيلاً لها يتم تطبيقه حتماً حالياً ويومياً عند نفق الشهيد أحمد حمدى وهو ممر حيوى للجنوب يعادله كوبرى السلام فى الوسط. ويمكن أيضا فرض تخفيض سرعة السيارات فوق الكوبرى إلى أقصى حد ممكن ومقبول.

والحل الثانى يا فخامة رئيس الوزراء فى يدكم وتنفذه هيئة قناة السويس التى نثق إنها لن تتأخر فى حل مشكلة فى متناول يدها وتنتظر موافقة معاليكم وهو زيادة تشغيل عدد العبارات بما يخفف هذا العناء الإنسانى على أبناء محافظة شمال سيناء التى ابتلاها الله بهذا البلاء والتى سبق لمصر حكومة وشعباً أن منحوا أبناءها 370 نوط ووسام شجاعة لدورهم البطولى الفدائى فى خدمة قواتنا المسلحة فى حربى 67 و73 وكانوا الأقمار الصناعية التى رصدت قوات العدو وكشفتها أمام قواتنا المسلحة الباسلة. وشكرا لكم سلفاً.واسمحوا لى معاليكم أن أغبطكم على كم الدعاء الذى سيكون لكم من أبناء سيناء الشمالية على تخفيفكم لمعاناتهم. ودمتم لمصر وأهلها.