أحمد زيادة يكتب: متنزلش اليوم ده بالذات

الخميس، 27 نوفمبر 2014 06:04 م
أحمد زيادة يكتب: متنزلش اليوم ده بالذات أعمال تخريبية للإخوان - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقرر يوم 28 نوفمبر الحالى لإعلان الاتحاد الرسمى بين الإخوان المتأسلمين والجبهة السلفية وجماعات الإرهاب الأسود للتظاهر ضد سياسات النظام والداخلية والرئيس السيسى بهدف إسقاط النظام وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، كما ادعت بعض الأطراف السالف ذكرها.

المثير فى الأمر أنه أثناء بروفات فاشلة للمسيرات عرضها أعضاء الإخوان يوم الجمعة 21 نوفمبر فى مناطق عين شمس والمطرية والمهندسين ومناطق أخرى رفع بعضهم علم داعش المميز بلونه الأسود، وهتفوا عدة هتافات منها "أووووه داعش"؛ فكانت النتيجة أن فروا إلى جحورهم عندما تعاملت معهم الداخلية محولين هتافهم: "أووووه مش قادر، أووووه أنا كإخوانى اتبسطت"!!.

المثير أيضا أن هناك لافتات علقت فى غزة "ترقبوا الحدث الإسلامى الكبير يوم 28/11". واللى يخليك تستغرب مش ده، إنما المثير أنك تحس إنهم ناس دارسة علم تسويق وبتعمل دعاية، ومليانة غموض وإثارة؛ فعلقوا لافتات مكتوب عليها: "الحدث الإسلامى الكبير" على غرار "الكبير وصل" كدة!!.

تأتى الدعوة لتلك المظاهرات بالتزامن مع حوادث إرهابية شهدناها طوال الشهر الماضى فى مصر، وبالتزامن مع ما ترتكبه داعش بسوريا والعراق وليبيا من جرائم، وتهديداتها بدخول مصر عن طريق ليبيا، وتناقل الإعلام لأخبار اختلفت حول المسافة الحقيقية بين موقع داعش فى ليبيا وبين الحدود المصرية.

إذن هناك علاقة مشبوهة ومؤكدة ما بين جماعة الإخوان المتأسلمين وما بين حملة الإعلانات المثيرة فى غزة، وما بين التنظيم الأسود الذى يستهدف "شعبولا" لأنه سب أمير المؤمنين فى أغنيته الأخيرة كما ادعوا!!.

وخطورة الأمر ليست فى مظاهرات 28 نوفمبر، لأن كل من اتحدوا عندما يدعى الإعلام أنهم تنظيمات كبيرة، ورأسهم الكبير المفترض أنه الأقوى والأشرس يستهدف شعبولا عشان أغنية؛ يبقوا مش تنظيم، ده فكر عيال صغيرة!!.

وتلك المظاهرات ستتم السيطرة عليها، والعيال دى مش هتعمل حاجة أكتر من أنها شوية عيال هاوية قاعدة "بتتراك" فى مواد مصورة ضربوها على برامج "جرافيكس" لتفجيرات وعمليات غير حقيقية لبلبلة الرأى العام، والتأثير عليه، أسوة بما فعلوا فى سوريا سابقا لقلب الرأى العام ضد بشار الأسد، وللأسف نجحت!! فلندرك!!.

فيجب ألا ينساق الإعلام وراء بضعة "عيال" يستهدفون إسقاط وطن.

أيضا هناك مخططات دبرت لها الجماعة وأعوانها المختلفين منها: إلقاء المصاحف فى الأرض وحرقها أمام ضباط الشرطة المصرية، وتصويرهم لإيهام المواطن المصرى الواعى أن الشرطة أحرقت المصاحف ودهستها، وحان وقت الثورة الإسلامية ضد الكفار؛ مستهدفين بهذا كسب صف أكبر عدد من غير الموالين لهم.

على صعيد آخر، هناك شباب مصرى يعترض على سياسات نظام الحكم الحالى، فقرر أن ينزل يوم 28 بدون "الإخونجية" لتسجيل احتجاجاتهم بعد أن أقنعهم قادتهم فى بعض الأحزاب السياسية التى تسعى للاعتراض لمصالح ترجو تحقيقها، وشعبية تتأمل كسبها قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، أنهم من دعوا لتلك المظاهرات قبل الإخوان، وبالتالى فلينزلوا غير ملتفتين لدعوات إخوان الإرهاب.

أسجل تأييدى على نزولكم لتسجيل موقفكم من سياسات ترونها خاطئة، فحرية الرأى مكفولة فى الدستور، وفى ذات الوقت أسجل اعتراضى على نزولكم هذا اليوم تحديدا، فببساطة حتى لو صدق قادتكم وهم فعلا من دعوا لهذا اليوم، فلتجيبوا أولا على هذا السؤال قبل أن تنزلوا: هل تعرفون لماذا كُرِّه صيام يوم السبت وحده تحديدا فى الدين الإسلامى؟.. الإجابة ببساطة: مخالفة لليهود.

أظن الرسالة وضحت!! متنزلش اليوم ده بالذات!!
أخيرا، رسالة أحب توجيهها للإخوان المسلمين والجبهة السلفية وأعوانهم: هل تعتقدون أن من قفز على ثورة 25 يناير، ونسبها لنفسه ثم فشل وأقصى بثورة شعبية أدركت خيانته، سيصحح من خطئه "القفز على الثورات" بخلق ثورة حقيقية؟! وإسلامية؟!... كم أنتم أغبياء!!.

فأنتم لا تصححون غباءكم فى ثورة 25 يناير، وإنما تحجزون أماكنكم فى اسوأ سجون ومعتقلات ستلقون فيها فى هذا اليوم!!
ونحن شعب متدين فطريا مسلما كان أو مسيحيا، وليس أنتم أو غيركم من سيعلمنا ديننا!!

على العموم أنا سعيد إن يوم الجمعة أجازتى من الشغل هيكون "التليفزيون" مسلى جدا وأنا بتفرج عليكوا، وبشاورلكوا بابتسامة "باى بأى يا كوتش"!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة