طبيب نفسى: المخدرات الرقمية تؤدى لاضطراب المخ وزوال العقل

انتشرت العديد من الأخبار حول ظهور نوع جديد من المخدرات يطلق عليها المخدرات الرقمية، وهى ليست كأى نوع من الممنوعات المعروفة، ويروج على أنه لا يوجد لها أى أضرار، لأنها لا تحتوى على أى مواد مخدرة.

وتوضح أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة شمس، هبة العيسوى، يلجأ الشباب إلى شراء ملفات mp3 من خلال بعض المواقع على الإنترنت بحجة أنها تصل بالشخص إلى حالة نفسية مختلفة، فهناك موسيقى تؤدى إلى الهدوء والاسترخاء أو النشاط الزائد أو الفرح والسعادة أو النشاط الجنسى، وغيرها من التأثيرات المختلفة فيزيد من الاستماع لها لفترات أطول يوميا.

وتضيف د.هبة تعتمد فكرة المخدرات الرقمية على ذبذبات تؤثر على العقل والحواس من خلال الإذن فى صورة نغمات موسيقية، وتحدث تأثيرا سلبيا على ذبذبات المخ الطبيعية، ولها نفس تأثير المخدرات.

وتتابع أستاذ الطب لنفسى هناك أراء مختلفة تجاه إدمان المخدرات الرقمية، حيث يرى بعض المتخصصين بطب الأعصاب، أن لها أثار ضارة على بعض مستخدميها، بينما يدعى آخرون أنها قد تحقق بعض الفوائد.

وتعتمد هذه المخدرات على الإيقاعات الموسيقية "كوسيلة لتحقيق المزاج المطلوب" باستخدام تقنية تنطوى على التلاعب باثنين من النغمات المختلفة فى نفس الوقت من أجل تغيير الموجات الدماغية.

وأخيرا تحذر د. العيسوى الشباب من الانصياع وراء هذا النوع من الإدمان، والتى تروج لها شركات الموسيقى بأسعار زهيدة، وفى بعض الأحيان تصل إلى المجربين مجانا كتجربة للدخول بشكل اصطناعى لحالة مزاجية معينة، مما يؤثر سلبيا على المخ خاصة المصابين باضطراب بكهرباء المخ، مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية للمستمعين لهذه الموسيقى، وتجعلهم فى عزلة عن أصدقائهم وأسرهم.

يذكر أن تلك الظاهرة تم اكتشافها على يد عالم ألمانى استطاع التحكم فى مسارات الموسيقى، لتحقق عدة استجابات بشرية مختلفة إلى أن وصلت لعزف الموسيقى بترددات مختلفة من خلال استعمال سماعات الأذن ذات تقنية عالية (بيتس)، فإن الدماغ يدرك بعدا موسيقيا ثالثا "وهميا"، مما يبدل الإحساس والاستجابات، وحتى تتم عملية التخدير والإدمان من خلال هذه النغمات ومن خلال هذا التداخل فى الأصوات بين الأذن اليمنى واليسرى يحدث حالة من الاسترخاء و زوال العقل.