شيخ الأزهر ينتقد ارتداء المشايخ "العمامة الصينى".. ويطالبهم بالانتشار فى المقاهى.. وينبه وزير الأوقاف بتسهيل عمل الوعاظ.. ويؤكد: عليكم تثقيف نفسكم للتصدى للحركات المجرمة واللامبالاة سيطرت عليكم

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، "إن الولد الذى يهاجم البخارى على بعض القنوات الفضائية"، إحدى مخططات ضرب استقرار البلاد.

وأضاف خلال لقائه وعاظ الأزهر اليوم، كان هناك مخطط لقوى كبرى لضرب الاستقرار فى مصر والله نجاها من تلك الفتنة الهالكة، مشيرا إلى أن هناك قنوات فضائية تساهم فى ذلك.

وقرر شيخ الأزهر بإنشاء مكتبة لكل واعظ تحتوى على كتب تساعدهم فى التصدى لما يستجد على الساحة من أمور، مضيفا أن الواعظ الذى أو الإمام الذى يستعين باللاب توب أعتبره "فاضى من العلم".

وأضاف "الطيب"، أن من ضمن المخططات التى تحاك ضد الوطن أن فئة سوف ترفع المصاحف على أسنة الرماح، مطالب الوعاظ بالانتشار فى المقاهى والنوادى والتواجد اليومى بين الناس، لتوعيتهم من مخاطر تلك الدعوات الهدامة.

وأضاف، أنكم عليكم واجب فى التصدى للأفكار الشاذة مثل الدعوة لممارسة الجنس قبل الزواج ولن يكون زنا، مشيرا إلى أن تلك الدعوات صادرة من شاردين، وانتقد شيخ الأزهر بعض الوعاظ الذين يرتدون عمائم من الصين، مما تفقد للعمامة هيبتها.

وجه الإمام الأكبر، برفع بدل انتقالات الوعاظ حتى يتمكنوا من أداء مهامهم، بينما عبر وعاظ الأزهر عن غضبهم من بعض أئمة المساجد التابعين لوزارة الأوقاف الذين يمنعون الوعاظ من تأدية مهامهم، راجين وزير الأوقاف من السماح لهم، وهنا قاطعه شيخ الأزهر: ليس رجاء بل تنبيه لوزير الأوقاف فنحن متكرمون عليهم واللى يمسكم يمسنى".

وأكد أن هناك حركات تدفع أموالا لتنفيذ مخططات ضد الوطن، وقال، "لدينا انفلات فى الدعاة الذين يظهرون على الشاشات يقولون كلاما ما أنزل الله به من سلطان، ولم يشم رائحة علومنا الإسلامية فعليكم واجب فى التصدى لتلك الحملات بعقد جلسات علم توضح وتفند تلك المهاترات فى غضون ثلاثة أيام بالانتشار بين الناس".

وانتقد "الطيب"، انشغال أحد الوعاظ بالتليفون المحمول خلال كلمته التى يوجهها للدعاة خلال فعاليات مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الذى يعقد اليوم، وقال " لو كان الأمر بيدى لحرمت الموبايلات على الوعاظ".

وأضاف أننا مرحلة مهمة من تاريخ الوطن، مشيرا إلى أن هناك حركات تدفع الأموال، من أجل تنفيذ مخططات ضد الوطن.

كما طالب شيخ الأزهر، الوعاظ ومدرسى الأزهر وأئمة الأوقاف، بتثقيف أنفسهم قائلا: على الواعظ أن يتفقه فى الدين وأن يكون ملما بما يجرى على الساحة السياسية والحركات المجرمة الإرهابية، التى تريد العبث بعقول الشباب ومقدرات الوطن، ويجب التصدى للحركات الصهيونية التى تريد الخراب لنا، وعليكم تثقيف أنفسكم".

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، الذى يضم وعاظ الأزهر الشريف، على مستوى الجمهورية، أن فى نفسه شيئا من الوعاظ ومدرسى الأزهر وأئمة الأوقاف، لافتا إلى أن الخطأ يعود إلى الروتين الذى كان يسيطر على مفاصل الدولة فى العقود السابقة، مشيرا إلى أن أسوء ما فيهم هى اللامبالاة التى سيطرت على الوعاظ مما جعله ينفصل عن العلم، موضحا إلى أن الواعظ هو خليفة النبى صلى الله عليه وسلم.

وقال، إن الاجتماع بوعاظ الأزهر جاء لبحث النهوض بالوعظ والإرشاد، لافتا إلى أن عدد الوعاظ يقترب من الثلاثة آلاف واعظ بالجمهورية يعد قوة ضاربة لمواجهة الفكر المتطرف، مطالبهم بقيادة الشعب المصرى إلى الطريق الصحيح، وتبصيرهم بالمخاطر التى تحاك بالوطن.

فيما قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الإمام الأكبر شيخ الأزهر وجه بصرف زى أزهرى لائق لكل واعظ، بالإضافة إلى التوجيه بحل جميع مشاكل الوعاظ ومضاعف عددهم.

وأضاف، أن القوافل الدعوية ستزيد خلال الفترة القادمة بمشاركة الوعاظ.

وأكد الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن هذا اللقاء يهدف إلى وضع خطة بنشر وعاظ الأزهر، فى النجوع والقرى ولا يقتصر انتشارهم على عواصم المحافظات، وذلك من أجل محاربة الفكر المتشدد والدعوات الهدامة.

وكشف د. محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن اللقاء يهدف إلى تنفيذ خطة الإمام الأكبر لتوعية جموع الشعب المصرى وتبصيره بما يحاك له من مؤامرات تستهدف أمن الوطن واستقراره، والعمل على تأكيد دور الأزهر المستمر فى مجابهة تلك المؤامرات والتصدى لها من خلال توعية جموع الشعب فى المساجد والمعاهد والنوادى والشركات وغيرها خصوصاً بعد دعوة رفع المصاحف التى تروج لها الجماعات المتطرفة مؤخراً، لإثارة المشاعر الدينية لدى الشعب المصرى بالاستخدام المغلوط للمصحف الشريف، من أجل إثارة الفتنة وإشاعة الفرقة وتحقيق مكاسب سياسية على حساب كتاب الله.

كما أكد "عفيفى" أن ذلك يأتى فى ضوء الدور الرائد للأزهر الشريف فى بث روح الإسلام المستنير وتوعية الناس بما ينفعهم فى دينهم ودنياهم وبما يحذرهم من أى فتن أو أغراض خادعة يحاول البعض ترويجها.