أكرم القصاص - علا الشافعي

خبير بساكسو بنك:اجتماع أوبك يحدد اتجاه أسعار النفط بالربع الأول لـ2015

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 08:13 م
خبير بساكسو بنك:اجتماع أوبك يحدد اتجاه أسعار النفط بالربع الأول لـ2015 أولى هانسن رئيس استراتيجية السلع بـ"ساكسو بنك"
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أولى سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع بساكسو بنك إنه لا يكاد المشاركون فى سوق النفط الخام العالمى يطيقون انتظار اجتماع منظمة الأوبك المزمع عقده فى 27 نوفمبر الجارى.

وأوضح هانسن فى تصريحاتٍ له أنه من المحتمل أن يضع الاجتماع النقاط فوق الحروف بشأن اتجاه أسعار النفط فى الربع الأول من عام 2015 ويبدو الرهان الحالى واضحًا للجميع بعد تغير اللعبة قبل ربعين عندما شهدنا انخفاض أسعار النفط إلى مستويات قياسية لم نشهدها منذ سنوات.

وأضاف أن هذا الوضع الجديد نتيجة ارتفاع العرض داخل منظمة الأوبك وخارجها والمتمثل فى تخلص المستهلكين على مستوى العالم بسرعة كبيرة من المخاوف حول إضطرابات العرض واحتمال أرتفاع السعر بصورة مخيفة مقارنة بتلك الحالية فى الوقت الذى أشتعلت فيه المنافسة فجأة بين المنتجين على السعر سعياً للحفاظ على حصة السوق.

وأشار إلى أن تقنيات إنتاج النفط الجديدة والمبتكرة مثل استخراج النفط الصخرى بالإضافة إلى عوامل عديدة ساعدت فى زيادة الإنتاج الأمريكى من النفط إلى أعلى مستوياته فى 30 سنة، ومنذ عام 2011، تجاوز هذا الارتفاع المتسارع فى الإنتاج الأمريكى مستوى التعويض من خلال أرتفاع الطلب العالمى وإضطرابات العرض المستمرة تبعاً للعديد من الأحداث الجيوسياسية.

وأكد "أهم الأحداث التى شهدناها فى وقتنا الحالى تمثلت فى الحرب الليبية التى إندلعت فى عام 2011 بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على إيران فى عام 2012 تليها الإضرابات التى شهدتها الموانئ الليبية فى عام 2013 وآخرها ظهور مسلحى داعش فى سوريا والعراق حيث كانت هذه الإضطرابات الرئيسية والثانوية منها خلال الربع الأول من عام 2014 فى أعلى مستوياتها منذ حرب العراقية الكويتية فى عام 1991".

واستطرد أن النفط الليبى عاد منذ ذلك الوقت بينما شهد بعض أعضاء منظمة الأوبك زيادة فى الإنتاج فى الوقت الذى حافظ فيه البعض الآخر، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، على مستوى عال من الإنتاج فى حين قادنا ارتفاع العرض فى الوقت الذى تباطأ فيه نمو الطلب إلى الحالة الراهنة المتمثلة فى تعرض منتجى النفط إلى هبوط حاد فى العائدات بينما تلقت الدول المستهلكة للنفط، وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة بوصفهما أكبر المستهلكين على مستوى العالم، دفعة قوية.

ويرى أنه يجب على أوبك فى حال أرادت القيام بعملية إصلاح سريعة الموافقة على تخفيض حاد فى الانتاج إلى حين الوصول إلى حالة توازن بين العرض والطلب حيث قد تفضل بعض الدول الأضعف فى منظمة الأوبك مثل فنزويلا وليبيا وإيران هذه الخطوة على الرغم من أن مشاركتها فى ذلك التخفيض ليست مرجحة بما أنها فى حاجة ماسة إلى أى عائد بمكنها الحصول عليه فى حين تبدو الدول الغنية المنتجة الغنية كالكويت والإمارات والسعودية مستعدة أكثر لما يقرره السوق حول ماهية مستوى الأسعار الجديد، قائلًا "يمكن أن نشهد مستوى من التقلب فى الناتج فى التشكيلة الواسعة من التوقعات بين المحللين لكن مراقبو الأوبك عبروا عن صعوبة الوصول فى هذه الحالة بالذات".

وقال غن أوبك تمتلك عدة خيارات منها "عدم القيام بأى شيء" والذى سيؤدى بدوره إلى هبوط السعر أكثر نظراً لتقديرات منظمة الاوبك نفسها حول حاجتها إلى انتاج 28.4 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول وتتجاوز مستويات الانتاج الحالية هدف الكارتل الراهن عند 30 مليون برميل.

وأوضح أن خفض الإنتاج لأكثر من 0.5 إلى مليون برميل ربما يساعد، وهو ما يتم توقعه حاليًا، لإثارة انتعاش فى السوق لإعادة وضع مجال ليس بعيداً تحت المجال الذى شهدناه لغاية أشهر قليلة خلت لكن أوبك ومن خلال فعلها لذلك يمكن أن تقوم بصورة غير مباشرة بدعم الإرتفاع الراهن فى أنتاج النفط الصخرى الأمريكى وقد تواجه خلال سنة حالة مشابهة تتمثل فى تعرض السعر لضغط بيع جديد مرة أخرى.
وأشار إلى أنه يتطلب الإنتاج الأمريكى للنفط الصخرى سعراً عالياً نسبياً من أجل التعادل لكن الأبتكار المستمر فى تقنيات الإنتاج والتحسينات التى أدخلت عليها خلال السنوات القليلة الماضية قد خفضت معدل التعادل هذا لصالح النفط الصخرى لذلك فمن المقدر أن يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط تحت 70 دولار لفترة طويلة قبل أن تبدأ الأسعار المنخفضة أكثر فى التأثير سلبياً على نمو الانتاج.

وأوضح "تعيدنا هذه التطورات ضمن الأوبك وخارجها مجدداً إلى اجتماع يوم الخميس المقبل وتسلط الضوء كذلك على السبب الكامن وراء كون هذا الإجتماع من أهم الاجتماعات التى عقدت خلال سنوات ويصادف يوم الخميس كذلك عطلة عيد الشكر فى الولايات المتحدة حيث تجتمع العائلات للتعبير عن شكرها وامتنانها لبركات الحصاد القادم ونعم السنة السابقة. حيث أسفرت السنة الماضية عن تحقيق المزارعين الأمريكيين إلى حصاد قياسى بينما شهد المستهلكون انخفاض أسعار البنزين لما دون 3 دولار للغالون وبالتالى ازدادت ثقة المستهلكين ودخلهم المتاح كذلك الأمر".

وتسأل "هل تقوم منظمة الاوبك بإصلاح سريع وتقلق حول المستقبل فى وقت لاحق؟ أم أنها ستلقى بالتحديات على عاتق المنتجين الأمريكيين من خلال الإبقاء على السعر منخفضاً أو هبوطه أكثر على المدى القصير؟ هنا تكمن الأسئلة التى يبحث السوق عن أجوبة عليها منتظراً الخميس المقبل".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة