أكرم القصاص - علا الشافعي

اشتعال سباق الرئاسة فى تونس..النتائج الأولية تؤكد تقدم "السبسى" بنسبة 40% على "المرزوقى" الحاصل على 33%.. العليا للانتخابات: نسبة المشاركة بلغت 64.6%..والرئيس السابق يطالب منافسه بـ"مناظرة" على الهواء

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 12:58 م
اشتعال سباق الرئاسة فى تونس..النتائج الأولية تؤكد تقدم "السبسى" بنسبة 40% على "المرزوقى" الحاصل على 33%.. العليا للانتخابات: نسبة المشاركة بلغت 64.6%..والرئيس السابق يطالب منافسه بـ"مناظرة" على الهواء انتخابات تونس – أرشيفية
كتبت إنجى مجدى- مؤمن مختار- وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الهيئة العليا للانتخابات فى تونس، اليوم الاثنين، أن نسبة التصويت النهائية فى الانتخابات الرئاسية بلغت 64.6% بالداخل، بينما بلغت فى الخارج 29.68%، فى وقت يشير فيه فرز الأصوات إلى اتجاه لجولة إعادة بين المرشحين الرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقى ورئيس حزب نداء تونس الباجى قايد السبسى.

وقال رئيس الهيئة شفيق صرصار، إن أكبر نسبة مشاركة شهدتها دائرة مدينة تطاوين بنسبة 72%، بينما جاءت أضعف نسبة فى دائرة جندوبة بـ52.8% حسب ما أذاعت قناة سكاى نيوز عربية، وإنه ستستمر عملية فرز الأصوات فى الانتخابات التى تشهد تنافسا شديدا بين المرزوقى والسبسى من بين 22 مرشحا، كما يرجح متابعون لسير العملية الانتخابية إجراء جولة إعادة بين المرشحين.

ومن جانبه قال مدير الحملة محسن مرزوق، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قايد السبسى، البالغ من العمر 87 عاما، "يتصدر السباق"، عن أقرب منافسيه ولكن قايد السبسى لم ينجح فى الحصول على الأكثرية المطلقة من الأصوات، حسب مدير الحملة الذى أضاف أنه "ليس بعيدا كثيرا عن الـ50%" المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الأولى.

وأضاف مدير حملة المرزوقى، عدنان منصر، للصحفيين، أنه "فى أسوأ الأحوال ستكون النتيجة التعادل (بين المرزوقى والسبسى)، وفى أفضلها سنتقدم بنسبة تتراوح ما بين 2 و4% من الأصوات"، مضيفا "سنذهب إلى دورة ثانية بفرص كبيرة".

ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية خلال 48 ساعة، إلا أن محللين كثيرين يعتقدون أن السبسى والمرزوقى لن يحصلا على أصوات تكفى لتفادى خوض جولة ثانية فى ديسمبر المقبل.

وأظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية، بعد فرز نحو 20% من الأصوات، تقدم "قائد السبسى" بحصوله على 40%، يليه المرزوقى بـ33%.

وأشاد الاتحاد الأوروبى يوم الأحد، بإجراء الانتخابات الرئاسية فى تونس، داعيا الناخبين إلى "إكمال العملية الانتخابية بشفافية واحترام" مع التوجه إلى إجراء دورة ثانية بين المرزوقى والباجى قائد السبسى.

وقالت فيديريكا موجيرينى، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فى بيان، إن "الانتخابات الرئاسية التى جرت يوم (الأحد) تشكل مرحلة إضافية فى الانتقال الديمقراطى".

وأضافت أن "الاتحاد الأوروبى يدعم تماما جهود الشعب التونسى فى هذا الاتجاه وقد نشر بعثة مراقبة انتخابية برئاسة السيدة نيتس يوتيبروك عضو البرلمان الأوروبى والتى ستتحدث الثلاثاء".

تابعت موجيرينى "يبقى على التونسيين أن يكملوا العملية الانتخابية بشفافية واحترام"، موكدة أن "الاتحاد الاوروبى مستعد لدعم تونس فى جهودها نحو الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وتنافس فى الانتخابات الرئاسية التونسية 27 مرشحا، بينهم امرأة وحيدة، هى القاضية كلثوم كنو، ودُعى إلى الانتخابات الرئاسية نحو 5، 3 ملايين ناخب بينهم 389 ألفا يقيمون بالخارج ويتوزعون على 43 دولة.

ومن جانبه، طالب المنصف المرزوقى، المرشح لرئاسة تونس، منافسه "الباجى قائد السبسى" بمناظرته على الهواء مباشرة أمام الشعب التونسى.

وقال "المرزوقى" خلال تويتة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": سيثبت الشعب التونسى أن شعب المواطنين أقوى من كل آلة انتخابية، ويجب أن تنتهى المرحلة الانتقالية بسلام وتوازن، ولن نعود أبدا إلى الوراء".

وفى السياق نفسه، قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن سياسى مخضرم من نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، يتصدر سباق استعادة هيبة الدولة، حيث حصل رئيس حزب نداء تونس، باجى قائد السبسى، أعلى نسبة أصوات حتى الآن أول انتخابات رئاسية عادلة ونزيهة.

ومع ذلك تشير الوكالة، فى تقريرها الاثنين، إلى احتمالات بأن تكون هناك جولة إعادة الشهر المقبل، مشيرة إلى أن السبسى كرر نجاح حزبه فى الانتخابات البرلمانية الشهر الماضى، حيث حصل "نداء تونس" على 86 من إجمال 217 مقعدا. وجاء قائد السبسى، فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت، الأحد، فى المركز الأول حاصلا على 48.8% من الأصوات يليه منصف المرزوقى بنسبة 26.9%.

وتقول إن تصويت التونسيين يبدو أنه يجرى على أساس الأختيار بين المخاوف الأمنية أو الحريات التى حققتها ثورتهم، إذ يمثل السبسى الإستقرار القديم فيما يمثل المرزوقى حماس الثورة. وتشير الوكالة إلى أن تونس مرت بنحو أربع سنوات من الاضطرابات الاجتماعية والهجمات الإرهابية وارتفاع معدلات التضخم، مما دفع جمهورها من الناخبين لمعاقبة الإسلاميين، الذين جاءوا أولا إلى السلطة فى أعقاب الثورة.

وأعرب بعض الناخبين عن قلقهم حيال المستقبل بسبب الإرهاب. لكن من بين قرابة 20 مرشحا لرئاسة الجمهورية، فإن السبسى هيمن بوضوح على توق الشعب نحو العودى إلى الاستقرار. ويقول المولدى شيرنى، سائق يعيش فى قرطاج: "السبسى سياسى مخضرم لديه خبرة تمكنه من القدرة على ضبط الأمن والاستقرار. فالناس تعبت، والحياة باتت أغلى كثيرا".

وتسببت الإضرابات والتوترات الاجتماعية والاغتيالات السياسية، فى عرقلة جذب الاستثمارات الأجنبية وتعثر الاقتصاد بعد الثورة، حيث عجزت حكومة ما بعد الثورة بزعامة حزب النهضة الإسلامى عن معالجة مشكلات البلاد.

وفى حى القصرين، قال رضا العباسى إن العديد من الناس صوتت عام 2011 لحزب النهضة الإسلامى وكانت النتيجة إرهاب وتعسف وإساءة استخدام السلطة. ويشير إلى أن نفس سكان الحى الذين صوتوا للنهضة قبل 3 أعوام، صوتوا الشهر الماضى لنداء تونس وهذا الأسبوع لرئيس الحزب قائد السبسى. ويضيف العباسى أن على الرغم من أن الناخبين يعرفون أن "نداء تونس" يضم عددا كبيرا من أعضاء النظام القديم، فإنهم صوتوا له لكسر شوكة الإسلاميين.

هذا فيما تشير الأسوشيتدبرس إلى أنه بينما فضل حزب النهضة الإسلامى البقاء بعيدا عن ملعب الانتخابات الرئاسية، فإن العديد من أعضائه يعتقد أنهم يدعمون منصف المرزوقى. وهناك مخاوف من أن يكون لدى السبسى ميول استبدادية وأن تتسبب هيمنة حزبه على البرلمان والرئاسة فى العودة لنمط الدولة القديمة ذات الحزب الواحد.















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة