أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد أيمن يكتب: التعليم يا سيادة الرئيس

الأحد، 23 نوفمبر 2014 12:02 ص
أحمد أيمن يكتب: التعليم يا سيادة الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيدى الرئيس/ أكتب إلى سيادتكم اليوم ليس بصفتى شىء سوى أننى أحد رعيتك وأحد الحالمين لتلك البلاد بمستقبل أفضل وغد مشرق.

سيدى الرئيس لا أعرف إن كنت ستقرأ رسالتى أم لا أو ستعرف بما سأحدث سيادتكم فيه أم لا، لكنى لا أملك سوى الكتابة وكلى أمل بذلك الرجل الذى أنقذ مصر من براثن الجهل والرجعية.

(1) سيدى الرئيس إن التعليم هو أساس الشعوب وقوامها وركيزتها، وإن التعليم ليس بالحالة التى تساعد على البناء والتقدم ومشكلة ذلك الجهاز المتعرض للكبوات المتلاحقة ليس فى الوزراء الذين تولوا مسئوليته ولا فى أن نجد الاستراتيجية التى يسير عليها التعليم ولكن المشكلة فى من هم بيدهم أمانة تلك العملية التعليمية فهم ليسوا من الإصلاح فى شىء، نحتاج لنظام تعليمى يستخدم المعلومة كوسيلة لكسب المهارة ولا يعطينا المعلومة لنحفظها، نحتاج لنظام يدعم الابتكار والتطبيق والأهم من هذا وذاك "احترام كرامة الطالب" التى أهينت على مدار معاصرته لهذا النظام الفاشل من خلال التهديد بدرجاته، من خلال التعرض له بدنيا، من خلال تخويفه وزرع الافكار الخاطئة فى عقله، من خلال عدم تقويم سلوكه ومتابعته ومن خلال محاولة تدمير شخصيته وقدرته على الحوار.

(2) سيدى الرئيس إن المشاكل الجسيمة بالدولة من حوادث الطرق والإهدار فى الإنفاق الحكومى وحالات الوفيات نتيجة الإهمال فى المستشفيات لن تحل بإقالة حكومة واثنين أو حتى تعديل وزارى ولكن المشكلة فى الجهاز الإدارى للدولة متمثلا فى كافة قطاعاتها، تلك الطبقة من الموظفين الذين لا يملكون أدنى ثقافة فى هذه الدنيا فقد قاموا على السمع و الطاعة للروتين وعدم مخالفته ولو على رقبتهم، أصابتهم اللا مبالاة ومنهم من أصابه الفساد إلا من رحم ربى وصار فسادهم خطرا وتهديدا على حياتنا لا بل تهديد للأمن والاستقرار الاجتماعى، علينا أن نبنى جهازا إداريا جديدا يتسم بالثقافة والوعى ويدرك الغرض من القانون ويحققه قبل أن يحفظ نصوص هذا القانون.

(3) سيدى الرئيس إن هناك أصواتا فى الدائرة السياسية الداعمة لك تنادى بتحويل نظام الحكم فى الدستور من شبه رئاسى إلى رئاسى متعللين بضرورة وجود رئيس قوى وقادر على وأنصحك سيادة الرئيس بعدم الالتفات لتلك المطالب التى لا تريد الخير لمصرنا فالدستور لم يقصر فى حق سيادتكم أو يجعلكم ضعيفا مقارنة بالبرلمان ولكنه قسم المهام فى فئات المجتمع ونظر إلى حق البرلمان فى أن يكون قويا وأن يفرز تركيبة اجتماعية قادرة على المشاركة فى الإدارة والحكم من خلال الحكومة ونظر إلى الرئيس على أنه رجل مصان الكرامة صاحب قدرة على المشاركة فى إدارة شئون الدولة وحفظ أمنها.

سيدى الرئيس أبعث إليك تلك الرسالة وأنا أدرك تماما أنك تعمل ليل نهار من أجل صلاح هذا البلد وتقدمه ورفاهيته ولكننى واجب على أن أحدثكم بما يمليه على ضميرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة