أكرم القصاص - علا الشافعي

"الطُرق الذكية" وسيلة مصر لوقف نزيف الدم على الأسفلت..رئيس هيئة "الطرق والكبارى" لـ"اليوم السابع":تقلل من نسب الفساد..وتلقينا عروضا لتمويل المشروع "ببلاش"..خبراء بالنقل: التجربة نجحت بأوروبا والإمارات

السبت، 22 نوفمبر 2014 10:22 ص
"الطُرق الذكية" وسيلة مصر لوقف نزيف الدم على الأسفلت..رئيس هيئة "الطرق والكبارى" لـ"اليوم السابع":تقلل من نسب الفساد..وتلقينا عروضا لتمويل المشروع "ببلاش"..خبراء بالنقل: التجربة نجحت بأوروبا والإمارات سعد الجيوشى رئيس هيئة الطرق والكبارى
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
** رئيس شركة "ريسك فرى" للنقل الذكى: "عرضنا مشروعا على مصر.. وننتظر الرد"

** خبراء بالنقل: الطُرق المصرية تفتقد العنصر المعلوماتى وتطبيقها سيوفر ملايين الجنيهات سنوياً


كشف الدكتور سعد الجيوشى رئيس هيئة الطرق والكبارى أن مصر مؤهلة بشكل كبير لتجرية الطُرق الذكية، بل هى أحق من غيرها فى تعميم تلك التجربة على جميع طرقها السريعة، مشيراً إلى أن جميع الدول المُحيطة بمصر عممتها خاصة دول الخليج العربى، ولابد من خوض تلك التجربة لنلحق بركاب الدول الشقيقة.

وأضاف الجيوشى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن النجاح يأتى من خلال التعامل مع الإلكترونيات والتكنولوجيا، فكلما قل التعامل مع بنى البشر قلت نسبة الفساد فى المؤسسات، وعبر عن ذلك قائلاً "الفساد فى مصر بالجملة".

وقال الجيوشى إن مصر لن تواجه أى مشكلة فى تمويل ذلك المشروع خاصة على الرغم من تكلفته الكبيرة، هناك شركات عرضت علينا تمويل المشروع وتبنيه "ببلاش".

وبدأت بعض الشركات العالمية إجراء دراسات على أرض الواقع للشارع المصرى، وعمل إحصائيات للطرق المصرية وكيفية تطبيق التكنولوجيا المعلوماتية الحديثة على الطرق السريعة والكبارى بها، حيث بادرت شركة "ريسك فرى" بتقديم مقترحات لهيئة الطرق والكبارى التابعة لوزارة النقل لإمكانية تطبيق تجارب الطُرق الذكية على الأراضى المصرية، وتم عمل فيديوهات توضيحية لعدد من الطُرق السريعة بمصر وإمكانية وضع المُعدات التكنولوجية الحديثة بها.

وقال إيهاب سيف رئيس شركة "ريسك فرى" للنقل الذكى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المشروع قدم نجاحات كبيرة فى مختلف أنحاء أوروبا، كما بدأت أيضا الإمارات فى حصد نتائج استخدامه، مشيراً إلى أن تطبيق المشروع فى مصر سيمنع تماما وقوع حوادث الطرق السريعة، من خلال زيادة السعة الاستيعابية للطرق والمنافذ المؤدية لها، وأضاف أن المشروع سيوفر مبالغ طائلة، كما سيتم التعامل مع المركبات التى تتخطى السرعة العادية دون الحاجة لأفراد.

وأوضح يوسف أن الأجهزة الذكية التى سيتم تدعيم الطرق بها فى حال تطبيق نظام الطرق الذكية، يمكنها تتبع خطوات الإرهابيين والخارجين عن القانون، حتى بعد إزالة اللوحات المعدنية، أو فى حال تبديلها، وتابع "تلك الأجهزة يمكنها رصد ملامح الوجه بكامل تفاصيلها، حيث تطبق دولة الإمارات، ذلك النظام وتستفيد منه بشكل كبير فى كشف عمليات القتل والجرائم المختلفة".

ولفت رئيس "ريسك فرى" إلى أن الأجهزة الذكية التى ستتم إتاحتها بمشروع الطريق الذكى سيتيح إمكانية رصد عدد السيارات التى مرت على الطرق المختلفة طوال اليوم، مما يسهل عمل الإحصائيات المختلفة، وأشار إلى أن النظام يمكنه رصد ما لا تستطيع الأجهزة الحديثة المتواجدة فى مصر رصده، فتلك التكنولوجيا لم تتوقف عند استخدام الكاميرات الدقيقة فقط، ولكنها تعتمد على التحليل والرصد.

أوضح أن الأجهزة الذكية التى سيتم تدعيم الطرق بها فى حال تطبيق نظام الطرق الذكية، يمكنها تتبع خطوات الإرهابيين والخارجين عن القانون، حتى وإن تمت إزالة اللوحات المعدنية، أو فى حال تبديل اللوحات المعدنية.

وأضاف يوسف أن تلك الأجهزة يمكنها رصد ملامح الوجه بكامل تفاصيله، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تطبق ذلك النظام وتستفيد منه بشكل كبير فى كشف عمليات القتل والجرائم المختلفة.

وتعتبر "الطرق الذكية" واحدة من أنجح وأفضل الطرق وأكثرها أمناً فى العالم، خاصة بعد أن خاضت هولندا التجربة، وحققت نجاحاً مبهراً فى مجال توفير الطاقة، والتقليل من الحوادث بنسبة وصلت إلى 65% مما كانت على فى السابق، الأمر الذى أعطاها الأفضلية والخيار الأول للكثير من الدول التى سارت على نفس النهج كفرنسا وألمانيا وغيرهم، ولم يتوقف الأمر عند تلك الدول، بل انتبه الخليج العربى لأهمية ذلك المشروع وبدءوا فى الاستعانة ببعض الشركات الأجنبية لتطبيقه على أرض الواقع.

استغلت هولندا الظواهر الطبيعية فى تدعيم منظومتها الجديدة فى النقل، واستخدمت الحساسات التكنولوجيا التى تم تركيبها بالطرق الجديدة فى تخزين الطاقة الشمسية نهاراً، واستخدامها فى إنارة الطريق ليلاً، فوفرت الطاقة الكهربائية المستخدمة فى الطُرق السريعة، بل واستخدمتها فى تتبع المُهربين وتُجار السلاح والخارجين عن القانون، بل وتمكنت الأجهزة الحساسة المُعلقة بامتداد الطريق من الكشف عن ملامح السائقين المتسببين فى الحوادث.

فيما قال المهندس ممتاز محمد مهندس بهيئة الطُرق والكبارى، إن تطبيق مشروع الطريق الذكى فى مشروع يحتاج إلى تمويل مُكثف وضخم للبنية التحتية المُتمثلة فى الطرق والكبارى، فمعظمها يتعرض للإهمال ويحتاج إلى ترميم وإعادة إعمار مرة أخرى، وأشار ممتاز إلى أنه لابد من إعادة هيكلة الإجراءات الأمنية حتى يتم الانتهاء من تطبيقه، مشيراً إلى أن تطبيق المشروع سيوفر على مصر ملايين الأموال سنوياً من خلال توفير عنصرى الطاقة والوقت.

وأكد الدكتور أحمد الحكيم دكتور هندسة النقل والمرور بجامعة الأزهر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد تعارض بين حالة المرور والطُرق فى مصر وبين تطبيق مشروع الطريق الذكى وأدواته على عدد من الطُرق السريعة فى مصر، موضحاً أن مصر بها منظومة نقل تعانى من قصور حاد فى مُختلف جوانبها، فهناك ثلاثة عناصر تحتاج إلى إعادة تأهيل أولها البنية الأساسية للطرق والكبارى والتى تُعانى من إهمال كبير، وثانيها سوء توزيع الموارد البشرية، وأخرها وأهمها افتقاد عنصر المعلومات والتكنولوجيا، فلا يوجد عنصر واحد من عناصر التكنولوجيا بالطرق المصرية.

وأضاف الحكيم، أن جميع دول العالم بدأت تستخدم التكنولوجيا فى النقل للحد من نسب الحوادث بطرق السفر والطرق السريعة، أما مصر فاقتصرت على استخدام "الرادارات" والتى يستطيع الآن قائد المُركبة أن يعرف مكانها ويتفاداها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

طيب مستننيين ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

طيب مستننيين ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بسيةني

بلد العجائب

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى عبد العزيز محمد

طيب ده الطريق

عدد الردود 0

بواسطة:

ميدو

الاستاذ الي بيسال مستنيين ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

يسري فؤاد

الحكومه الالكترونيه

عدد الردود 0

بواسطة:

يوس نفسهف المصرى

رغم تطور الطرق الفرنسية والسيارات التى تمشى عليها فأن الحوادث ارتفعت بنسبة 15%

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد اسماعيل

خدبالك ياهندسه

عدد الردود 0

بواسطة:

AMR

تأييد رأى

اتفق مع رأى الأستاذ صاحب التعليق رقم 5 و 8

عدد الردود 0

بواسطة:

بلبل

المحليات أفسد أجهزة الدولة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة