أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود سعد الدين

إرهاب عفيفى

الخميس، 20 نوفمبر 2014 07:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لمن لا يعرف محمد على عفيفى، هو الرجل الثانى فى تنظيم أنصار بيت المقدس، هو العقل المدبر والمخطط والمنفذ لعملية قتل الشهيد محمد مبروك ومحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وهو نفسه صاحب التغيير النوعى فى فكر أنصار بيت المقدس ونقل محيط عملياتها من سيناء إلى محافظات الجمهورية عبر 5 خلايا أسسها وأشرف عليها بنفسه فى المنصورة وكفر الشيخ والشرقية وأكتوبر والفيوم ، وهو نفسه صاحب فكرة تنفيذ أول خلية متخصصة بالجماعة لتنفيذ المتفجرات وتصنيع الدوائر الكهربائية.

الغرض من الكتابة عن عفيفى ليس من قبيل التشهير فهو أمام المحاكمة وسينال عقابه من القضاء المصرى، ولكن الغرض هو البحث بهدوء فى فكر عفيفى، فى عقلية رجل يتمتع بالذكاء والدهاء لدرجة أنه استطاع خلال 12 شهر إحداث قلق حقيقى فى أجهزة الأمن المصرية عبر خلايا إرهابية نفذت عمليات تحت إشرافه بشىء كبير من الدقة.

قليلون يعرفون «عفيفى»، قليلون يدركون خطورته، ولكن من وجهة نظرى هو صاحب مدرسة جديدة فى الإرهاب والأعمال العدائية، مدرسة تستحق أن تدرس فى المعاهد والكليات الشرطية لكى نتحصن بكل الأدوات لمواجهتها.

عفيفى هو أهم مفتاح لحل لغز أنصار بيت المقدس التى تمثل أكبر صداع فى رأس الجهاز الأمنى، هو الوحيد الذى يمتلك الإجابة عن التساؤلات الصعبة التى نبحث عنها لفترة طويلة، من يدفع المال لتنفيذ العمليات الإرهابية؟ من يهرب السلاح وكيف؟ وسائل تجنيد الشباب المصرى؟ من يساعد الجماعة الإرهابية على اختراق صفوف الأمن وتنفيذ عمليات نوعية؟ من المهندس الشرير الذى يجهز العبوات الناسفة بقوة كبيرة؟ وغيرها من مئات الأسئلة.

عفيفى بمثابة الكنز الحقيقى للمعلومات عن الجماعات الإرهابية، ولكن من يسمع، محبوس حاليا فى سجن العقرب وحققت نيابة أمن الدولة العليا معه قبل 5 شهور، ومن بعدها لم يستدعه أى جهاز أمنى معلوماتى لمناقشته فى الأوضاع الأمنية والعمليات الإرهابية المتكررة، كلمة واحدة من عفيفى قد تحمى مصر من عملية غادرة، اعتراف واحد من عفيفى قد ينير للأجهزة الأمنية خطا جديدا للبحث، معلومة واحدة من عفيفى قد تكون سببا فى سقوط «بيت المقدس».

إلى صناع القرار فى أجهزتنا الأمنية المعلوماتية السيادية منها وغير السيادية، أرجوكم ناقشوا عفيفى، تحدثوا معه، بهدوء، ليس بالضرب، عفيفى كنز معلوماتى استغلوه من أجل الوطن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اديب عطا الله

هناك حل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة