أكرم القصاص - علا الشافعي

"الفرقان واليقين" والمنتديات الجهادية ومواقع التواصل الاجتماعى أبرز الأذرع الإعلامية للجماعات الإرهابية.. وخبراء: داعش تبث 159 تغريدة فى الدقيقة الواحدة على توتير.. ويطالبون بإغلاق صفحاتهم

الأحد، 16 نوفمبر 2014 03:50 م
"الفرقان واليقين" والمنتديات الجهادية ومواقع التواصل الاجتماعى أبرز الأذرع الإعلامية للجماعات الإرهابية.. وخبراء: داعش تبث 159 تغريدة فى الدقيقة الواحدة على توتير.. ويطالبون بإغلاق صفحاتهم داعش - أرشيفية
كتبت رانيا فزاع وأحمد أبوحجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحول إعلام التنظيمات الجهادية من نقل البيانات والكلمات إلى ذراع دعائية قادرة على تجييش الرأى العام، مستفيدا من التطور البصرى والتقنى والانفتاح الإلكترونى لتحقق انتشار أوسع، حتى أصبحت فيديوهاتها يضاهى الإنتاج السينمائى، بالإضافة إلى استخدامه كأداة توثيقية إلكترونية، مستفيدة من الدعم المادى الهائل الذى تمتلكه تلك التنظيمات.

وتتطور الخطاب من البيانات الإعلامية ثم التسجيلات الصوتية إلى صورة الهاتف المحمول قليلة الجودة حتى وصلت إلى الصورة المحترفة الخاضعة لعملية المونتاج المتطورة، بالإضافة إلى مزج الخلفيات الصوتية المؤثرة فى المتلقين.

وبينما كان تنظيم القاعدة يعتمد على المقاطع الصوتية لقادته، قلب تنظيم داعش المفاهيم حيث تحول إلى الإنتاج المرئى مدعمة بصورة حية توثيقية للقتال ضد خصومهم سواء فى سوريا أو العراق أو مصر، بالإضافة إلى التحالف العالمى لضرب داعش.

وتعتبر مؤسسة الفرقان أحد أهم الأذرع الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام داعش باعتبارها مؤسسة إعلامية محترفة، بدأت مع تصوير فيديو إعلان الخلافة الذى ظهر فيه أبو بكر البغدادى، فى شهر يوليو الماضى، يعلن فيه إقامة دولته فى العراق وسوريا، معتمد فى ذلك على كاميرات عالية الجودة.

ولا يقتصر إعلام داعش على مؤسسة الفرقان فقط، لكنه وسع مجاله الإعلامى ليشمل مؤسسات إنتاج مرئى أخرى، مثل الاعتصام والحياة وأجناد، ووكالة أنباء البركة، ومجلات بالعربية والإنجليزية، مثل دابق والشامخة، بالإضافة إلى فى المدونات، أهمها مدونات باللغتين الروسية والإنجليزية، وترجمة الإصدارات الإعلامية إلى لغات أجنبية، مثل الألمانية والإسبانية.

كما يدخل ضمن وسائل الإعلام الداعشى مؤسسة يقين للإنتاج الإعلامى التى أنتجت سلسله أفلام بعنوان "صليل الصوارم 4″.

وتصدر المؤسسات الإعلامية أفلاما صغيرة وصورا للعمليات التى يقوم بها التنظيم فى المناطق الواقعة تحت سيطرته تتضمن مشاهد حية، بعد خضوعها لعمليات المونتاج والميكساج، استخدم فيديوهات واضحة تظهر عمليات لقطع الرءوس أو عمليات تفجيرية مباشرة، وأقصى درجات العنف الممكنة، وإضافة المقاطع الصوتية وبثها فى مواقع الإنترنت حتى باتت صفحاتهم، سواء فى «تويتر» أو «فيسبوك» أو «يوتيوب»، مصدرا بالنسبة لوسائل الإعلام التقليدى.

وكانت إدارة موقع تويتر عن إغلاقها الحساب الخاص بجماعة أنصار بيت المقدس لمخالفته للشروط الخاصة بموقعه ، لممارستها أعمال تحض على العنف والإرهاب

هذا القرار الذى اتخذته الشركة يطرح سؤالا حول الوسائل التى ستتخذها أنصار بيت المقدس وغيرها من الجامعات الإرهابية كوسيلة للتواصل، بعيدا عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة أن مواقع فيس بوك ولينكد أن وغيرها قد تتخذ قرارات مشابهة .

ويقول دكتور شريف اللبان أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن القرار التى اتخذته الشركة خطوة جيدة للقضاء على حسابات لهذه الجماعات، ولكنه فى نفس الوقت طرح تساؤلا عن سبب عدم إغلاق الشركة لحسابات جماعة "داعش" التى وفقا لآخر الإحصائيات تنشر 159 تغريدة فى الدقيقة وتمثل خطرا أيضا .

وأكد اللبان أن هذه الجماعات تستخدم الحسابات فى تجنيد أشخاص للإنضمام إليها، إضافة إلى جمع الأموال للتمويل والتواصل مع غيرها من الجماعات، فى كل دول العالم .

وعن الطرق الجديدة التى ستتخذها هذه الجماعات قال، إنهم سيعملون على فتح حسابات جدية بأسماء وهمية أو استغلال مواقع أخرى لم تغلق حساباتهم بعد، وسيلعبون مع هذه المواقع، على حد وصفه، "لعبة القط والفأر".

وطالب بإغلاق كافة الحسابات التابعة لهذه الجماعات، وغيرها مثل طالبان والقاعدة .

الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال، إن قرار موقع تويتر جيد وطبيعى وقانونى، لأنها جماعة تحض على الإرهاب، وأكد أن هذه الجماعات ستستخدم بعد ذلك وسائل التواصل المباشر، مطالبا بتجفيف منابعها لوقفها تماما عن طريق محاضرة الجهات التمويلية وإغلاق حساباتها ومنعها من التواصل .

وأكد الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أنه تم إغلاق الحساب عد التأكد من أن الجماعة متورطة بأحداث إرهابية، مطالبا بنشر المزيد عن الجماعات الإرهابية لإغلاق الحسابات الخاصة بها .

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتجه هؤلاء للبدائل الكثير عن طريق استخدام محركات جديدة تسهم فى زيادة التواصل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدعبدالله

قراءة

قراءة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة