أكرم القصاص - علا الشافعي

سامح جويدة

القصاص بقطع رأس الثعبان

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف ما الفائدة من كل هذا الدم وهل تعتقد جماعة الإخوان المسلمين ومن يؤيدها أن قتل المزيد من شبابنا على الحدود أو تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة والمدن قد يعيد حكم مرسى الموكوس أو ينصرها على الانقلابيين كما تدعى.

هل يظنون أن مشكلتهم مع الجيش والشرطة فقط وأن عملياتهم النجسة الدنيئة قد تعطيهم فرصة للرجوع أو حتى التفاوض. ألا تدرك نفوسهم المريضة وعقولهم المتخلفة كم يكرههم هذا الشعب ويرفض أساليبهم الدموية وأفكارهم التكفيرية والإرهابية. وهل يعتقدون أن الشعب قد يعطيهم أى فرصة لو افترضنا جدلاً قدرتهم على مواجهة القوات المسلحة. الوضع الوحيد فى هذا الافتراض المخيف أن نقاتلهم فى حرب أهلية وأن تتحول مصر إلى ساحة لحروب الشوارع.

حسبنا الله ونعم الوكيل. بخل علينا الأوغاد بأن يمضى العام الهجرية فى سلام وحصدوا أرواح العشرات من أبنائنا فى عملية إرهابية قذرة. والواضح أن العملية الأخيرة تعد نقلة نوعية فى العمليات الإرهابية المعتادة فى سيناء ما يتطلب رفع مستوى الاستعداد والتجهيزات واستخدام أجهزة أحدث فى الاستقصاء والكشف البعيد عن المتفجرات لأن الواضح أن منطقة الشيخ زويد التى تبعد عن القاهرة بـ338 كم وعن قطاع غزة بـ12 كم أصبحت مسرحًا للعمليات القذرة للعديد من الجهات الداخلية والخارجية.
خاصة أن مصالح الإرهابيين تتداخل مع مصالح إسرائيل فى خلخلة الأمن فى سيناء. لذلك ليس من مصلحتنا إطلاقا أن نتصنت للأصوات الغاضبة الحانقة على البدو من سكان سيناء أو على الفلسطينيين، علينا أن نحتوى تلك الأطراف حتى لا نخسر ولاءها خاصة فى ظل استغلال الأطراف الإرهابية لحالة الجفاء والشك المتبادل بيننا وبين البدو والفلسطينيين.

فقد تكون تلك العملية الغادرة وأمثالها بدعم من إسرائيل التى ترى أن ابتعاد مصر عن مناصرة شعب فلسطين ومساندته يسهل عليها الكثير ويرفع عنها الحرج فى العديد من التجاوزات غير الإنسانية التى تحدث هناك، ثم علينا أن نفكر فى قصاص حقيقى من حثالة الإجرام الدينى الذين يملئون سجوننا فإذا كنا متأكدين من مسئولية مرسى والمرشد وقيادات الاخوان عن هذه العمليات الارهابية القذرة وأنهم يمولونها ويخططون لها فلماذا لم يتم تنفيذ أحكام بالإعدام عليهم حتى الآن. لو كانوا هم رأس الثعبان فما الفائدة من القصاص من ذيولهم التى تروعنا هنا وهناك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة