أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

الأخ «ماكين» الأمريكى عضو التنظيم الدولى للإخوان

الخميس، 08 أغسطس 2013 12:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«وكأنه صفوت حجازى أو عصام العريان أو محمد البلتاجى» هكذا قال لى أحد الأصدقاء الذين تابعوا تصريحات المدعو جون سيدنى ماكين، عضو لجنتى القوات المسلحة والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، أثناء مؤتمره الصحفى الذى عقده بالقاهرة فى أعقاب زيارته لمصر تحت ستار محاولة التدخل لوقف الاحتقان السياسى فى أعقاب مظاهرات الغضب الكبرى التى أطاحت بالرئيس الإخوانى محمد مرسى، ماكين الذى تحدث باسم أنصار الرئيس المعزول أثارت تصريحاته أغلب المصريين لأنها انحازت بشدة إلى جماعة الإخوان المسلمين التى أفسدت الحياة السياسية واستحقت أن يتم عزل رئيسها الفاشل محمد مرسى من حكم مصر، والسبب أن ماكين تعامل مع عزل مرسى على أنه انقلاب وتجاهل المظاهرات التى ضمت أكثر من 30 مليون مصرى خرجت فى 30 يوينو تهتف بسقوط مرسى وحكم الإخوان وربما يكون السبب وراء الدفاع المستميت عن الجماعة أن «ماكين» الذى أثبتت هذه التصريحات الاستفزازيه والمنحازه للجماعة أن ليس عضوا بمجلس الشيوخ بل عضو فى التنظيم الدولى للإخوان المسلمين بالرغم مما كانت الجماعة تظهره من عداء ظاهرى لهذا الماكين. لقد تطاول هذا السيناتور الأمريكى على مصر وشعبها عندما هاجم رغبة هذا الشعب التى تحققت بالإطاحة بحكم الإخوان الذين أفسدوا البلاد والعباد، ورغم علم ماكين وكل أعضاء الشيوخ أن الشعب المصرى لم يعد يريد حكم المرشد وأن أى محاولة لإعادة مرسى لقصر الاتحادية سيؤدى إلى اشتعال الفتن والحرب الأهلية بين الشعب المصرى فهل يريد السيناتور الأمريكى تنفيذ السيناريو السورى فى مصر؟ لقد أحسنت الرئاسة فى مصر صنعا عندما هاجمت وبشدة تطاول ماكين على مصر وشعبها من أجل عيون الجماعة والتى كانت تحقق لإسرائيل الأمن والأمان عندما كان مرسى رئيسا للبلاد.
لقد تحدث ماكين بنفس لغة قيادات رابعة، فهو وصف عزل مرسى بالانقلاب العسكرى، وهى نفس الرؤية التى يقولها صفوت حجازى وعصام العريان ومحمد البلتاجى ومحمد بديع وكل من يناصرهم، ولم تتغير لغة ماكين بالرغم من أنه قابل العشرات من القوى السياسية التى أكدت له أن ما حدث ليس انقلابا عسكريا، بل إرادة شعبية ضد أخونة مصر ووصل الأمر إلى قيام عدد ممن حضر مؤتمر ماكين الصحفى بالهجوم على هذا السيناتور ورفض تصريحاته التى اعتبروها معادية للمصر والمصريين، بل وصل إلى انسحاب بعضهم من هذا المؤتمر الذى تحول إلى منصة رابعة العدوية أو النهضة، ومولانا الشيخ جون ماكين الذى يريد التدخل بهذه التصريحات فى الشئون الداخلية فى مصر، وهو أمر مرفوض من كل مصرى وطنى لايقبل أن تدار مصر من البيت الأبيض أو مقر الكونجرس الأمريكى، لأنه وبصريح العبارة عندما سمحت مصر لهؤلاء بزيارتها كان الغرض من ذلك الاطلاع على مصر بعد الإطاحة بمرسى وليس التدخل أو لعب دور الوسيط بين المصريين وعلى ماكين وغيره ممن يزورون مصر أن يعرفوا جيدا أن هذه الزيارات لا تعنى فرضا علينا لإملاءات، ولا تقود مفاوضات، وإنما نتعامل معها فى إطار الشفافية، والتأكيد على أن موقف الحكومة المصرية يكشف التزامها بتطبيق خارطة الطريق للانتقال إلى الديمقراطية.
والآن هل فهم الأخ ماكين الدرس وهل استوعب أن مصر لن تكون إخوانية فى يوم من الأيام حتى لو تدخل أوباما شخصيا بأسطوله السادس، فمصر للمصريين ولن يحكمها أو يتحكم فيها فصيل سياسى واحد لا إخوان ولا شيوعيون ولا ليبيرالييون وهو الدرس الذى لم يفهمه مرسى ولم يستوعبه مكتب الإرشاد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد هيكل

تنظيم الاخوان الولاية رقم 000000000000 فى الولايات المتحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن السودانى

الحكمة الحكمة يا اهل مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

bebooo

تحية للأستاذ / عبد الفتاح عبد المنعم على هذا المقال الرائع والمحترم !!!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة