أكرم القصاص - علا الشافعي

سامح جويدة

انت مش انت وانت رئيس

الأحد، 10 فبراير 2013 08:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«والله الرئيس أوصانا بالمواطن».. هكذا صرح وزير الداخلية بدون أن يشرح شكل التوصية المطلوبة، وهل هى ضرب وسحل وفحت أم فيها كباب وكفته وطرب، ولماذا أقسم بالله فى بداية التصريح كالمرتاب فى أن يصدقه أحد.. على أى حال كنا فاهمين إن الدكتور مرسى مهتم بالقصاص لشهداء، ولكننا اكتشفنا أن الرجل مهتم بزيادة أعدادهم، فهو رجل متدين وبتاع ربنا لذلك يدفع المصريين إلى دخول الجنة من باب الشهادة.. ناهيكم عن شهادته فى حق مبارك التى أكدت للجميع أن المخلوع الفاسد كان ملاكا بريئا وأننا شعب يستحق السحل على مر الأجيال، وأن الطرف الثالث مثل شيطان آدم يعيش بيننا من أيام الهكسوس.. لذلك مازال الرئيس يطالب بالتحقيق فى تجاوزات الشرطة مع تأكيده على ملاحقة المخربين، مما يجعل الشرطه تائهة بين التفتيش الداخلى والبحث الخارجى وإرسال المواطنين إلى جنة الخلد.. ومازلنا نشاهد التحقيقات التلفزيونية واللقاءات الفضائية مع «مسحولى الاتحادية» و«مضروبى قصر النيل» «منهوكى التحرير» فقد تحولنا فجأة من «إحنا بتوع الثورة» إلى «إحنا بتوع الاتوبيس» ولا أعرف هل سحبوا الطبق والدش من عند الرئيس أم أن الرجل اكتفى بالإعلام القومى المتخصص فى نقل أحداث سوريا.. فالشعب كله خرج ليصلى خلف الشهداء، بينما الرئيس كان يصلى بقيادات الشرطة وخرج علينا، وهو يسب ويشتم فى الأسد ونسى أن السلعوة تاكل فى شباب مصر.. «فيا الله مهما كانت ذنوبنا فلا تقهرنا بالرئيس ولا تسحلنا بوزير الداخلية».. هذه ليست كلماتى بل دعاء الصباح فى مدارس مصر بعد أن تخصصت الداخلية فى ضرب وسحل التلاميذ على أساس أن كل من يلبس «زعبوط أسود» إما من البلاك بلوك أو من عبدة الشيطان، وكلاهما أعداء الإخوان.. لذلك أرسل مواطن شرقاوى من عشيرة الرئيس مرسى رسالة حب قال له فيها «إنت مش إنت وإنت رئيس»، فلقد تحولت سماحة الإسلام ورحمته إلى سحل ورجم وتلطيش.. لذلك إذا قالوا لك إنه لا يوجد قصر رئاسى فى العالم يضرب بالمولوتوف، فقل لهم ولا يوجد نظام سياسى فى العالم يشجع على اغتيال معارضيه ويعلن ذلك عن طريق المشايخ والدعاة ثم يعاتبهم للتمويه.. قل لهم إن الجندى ومهند وجيكا والحسينى وكريستى كانوا جميعا من الزهور التى حررت ربوع مصر من عامين.. فلماذا حان قطافها الآن وسحلها وضربها بالرصاص والأقدام، قل لهم إن بنات مصر ونساءها أصبحن مستباحات للتحرش والاغتصاب لو علا صوتهن بالرفض أو الاعتراض.. قل لهم إن الأطفال الذين لم يبلغوا الخامسة عشرة أصبحوا فريسة لحيوانات الأمن وكلاب الحراسة.. قل لهم إن مصر تغيرت وشعبها تغير وأنه من كثرة كرهه لحكامه أصبح يكره نفسه ويستمتع بتعذيب ذاته، فحسبنا الله ونعم الوكيل. حسبنا الله ونعم الوكيل..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوالمعتصم

يا عم صح النوم

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم سعد

برافو

عدد الردود 0

بواسطة:

مروة

رااائعة

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد الصاوي

لست محايدا

عدد الردود 0

بواسطة:

amany

اللهم اكثر من امثالك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة