أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

إرهابيون ومرتزقة

الثلاثاء، 07 أغسطس 2012 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تواجه أى دولة حديثة تهديدا لأمنها تتجه كل الإمكانات لمواجهة التهديد، ويلتف الناس حول القيادة، حتى إذا انتهى التهديد يعودون ليطالبوا بالحساب، يحدث هذا فى أمريكا وبريطانيا وأوروبا، والدول الديمقراطية، لكن عندنا نسخر من الرئيس والجيش والجنود والشهداء، أو هذا فعل بعض راكبى الثورة ومحللى الغبرة وتجار المناظر السياسية مع عدوان رفح الإرهابى.

من المؤكد أن من قامت بالهجوم ونفذته إحدى الجماعات الإرهابية التابعة لأى من التنظيمات العابرة للدول، التى تعمل لحسابها الخاص، أو لصالح أجهزة استخبارات دولية.

وحتى لو كانت بعضها ترفع رايات أيديولوجية أو دينية، فهى مجرد واجهات لتبرير عملها، ولا يمكن فصل عملية رفح عن عمليات تفجير فى ليبيا أو اليمن أو العراق. فالتنظيمات التى تتفكك أو تفقد مموليها تبدأ فى البحث عن ممولين رعاة جدد، وغالبا ما يكون الرعاة، أجهزة، وعليه فلا يستبعد أن تكون التنظيمات الإرهابية فى سيناء تعمل منذ شهور لصالح أجهزة إقليمية أو دولية.

وقد ظهرت منذ ما بعد 25 يناير مباشرة، ونفذت هجمات على أقسام الشرطة والكمائن، وهى وبعضها يتشابه مع القاعدة أو التكفير.

كل هذا مجرد قراءة أولية، تحتاج إلى مزيد من البحث قبل اتخاذ خطوة للمواجهة، البعض سارع باتهام إسرائيل، وهناك من يتهم تنظيمات قادمة من غزة، ويلوم فتح المعابر، ويتخذها حجة للهجوم على الرئيس وجماعة الإخوان، متهما إياهم أنهم يهتمون بغزة أكثر من مصر، أو يأتى أنصار الجماعة ليتهموا أعداء فلسطين وحماس بأنهم رتبوا العملية لإلصاقها بالفلسطينيين، مع الأخذ فى الاعتبار أن غزة ليست حماس، وأن الفلسطينيين ليسوا كتلة واحدة.

والغريب أن من يتهم هذه الجهة أو تلك، يفعل ذلك قبل أن يرى أو يعرف أى معلومات، وإنما تصدر هذه التحليلات بسرعة وفى أعقاب الحادث، ضمن ظاهرة محللين استراتيجيين يزحمون الدنيا، ما إن أعلن خبر الاعتداء الإرهابى، وقبل أن نعرف ما جرى، قفز السادة المحللون ليمارسوا حالة من الشماتة مع التحاليل والافتراضات الخالية من المعلومات.

نفس التقسيمة البائسة التى لا تتعامل مع واقع، من يختلف مع الرئيس فهو يهاجم الرئيس والجماعة، ومن يكره الجيش يسخر منه، وهناك من يسخروا من الجنود ومن الجيش والإخوان بطريقة خشنة وفظة تنم عن حالة كراهية.

لا أحد منهم يعرف ولا مستعد أن يعرف، فقط يريد إطلاق إفيه أو تصريح لافت للنظر، يتم نقله عنه، ربما لأن التعليقات الشامتة التى تحتقر البلد ومن فيها هى الأكثر رواجا لدى ممولى فقاقيع المرحلة.

المواطنون العاديون يحزنون وينفعلون ويصرخون ويفكرون ويطالبون بعقاب وحساب، أما الاستراتيجيون المستثورون، فهم لا يعرفون ولا يسعون للمعرفة، ولا مانع من أن يفتوا أو يحللوا، بشرط ألا يمارسوا مرضهم فى نشر الإحباط ومهاجمة الجميع، وكل ما هو مطلوب أن يعطوا الفرصة للجهات المختصة أن تعمل، وللأهالى أن يحزنوا، وبعدها يحين وقت الحساب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

رمضان كريم

شهداء الوطن

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed barakat

حزننا البالغ وتحيتنا للشهداء

عدد الردود 0

بواسطة:

دعاء

اعيد تعليقي: لماذا يتحمل الجيش كل شيء وحده دائما

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة