أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

شكراً حمدى قنديل

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012 11:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى العاشر من أكتوبر الحالى كتبت فى هذا المكان مقالاً بعنوان «المسؤولية السياسية لجبهة فيرمونت» داعياً بعض الشخصيات العامة والرموز السياسية التى وقفت مع محمد مرسى فى انتخابات الإعادة وأكسبته شعبية لا يستحقها ومنحته قبولا افتقد إليه أن يعلنوا الآن عن موقفهم تجاهه، وأن يصارحوا الناس بنسبة وفائه للعهود التى قطعها على نفسه، وأن يحاسبوه على ما فعله خلال المائة يوم الأولى لحكمه والتى «فرش فيها الأرض وردا» حتى إذا ما انتهت الفترة لم نجد إلا الشوك، ولم يتأخر الرد كثيرا، فقد كتب الأستاذ حمدى قنديل مقالاً فى المصرى اليوم نشر يوم الأحد الماضى بعنوان «أعتذر عن مساندة الرئيس» أقر فيه بخطئه فى مساندة مرسى وصرح بأن السيد الرئيس الدكتور المهندس حافظ الكتاب لا يفى بوعوده، متحدثاً بلسان الجبهة قائلاً: نعم، نعترف بالفشل ولا نجد فى ذلك ما يعيب، العيب أن نستمر فى خداع أنفسنا، ومن ثم فى خداع الناس.

لا أزعم أنى كنت سبباً فى مقال الأستاذ حمدى قنديل، وأحسب أن دافعه الأول لنشر هذا المقال هو شعوره بالمسؤولية السياسية والأخلاقية تجاه إخوته وأقرانه وأبنائه من الشعب المصرى، وقد كان قنديل وإخوته فى «جبهة فيرمونت» على قدر هذه المسؤولية، غير مبالين بمن يؤنبهم أو يلومهم أو يخاصمهم، فمن وجهة نظرى ليس المهم أن نكون على صواب دائماً فلا عصمة لبشر، وإن لم يجرب الواحد فيخطئ مرة ويصيب مرة فلن يتعلم شيئاً، ولكن من اللازم أن نكون صادقين دائماً وأن تتوافر فينا الشجاعة للاعتراف بالخطأ، والإرادة للعمل على تصحيحه.

يجىء اعتذار حمدى قنديل مع ما يمكن أن نطلق عليه «نوبة صحيان» انتابت العديد من الأصدقاء والكتاب المخلصين الصادقين، منهم الروائى الشهير علاء الأسوانى الذى لخص مرسى فى كلمتين هما أنه «لا يفى بوعوده» ولخص جماعته فى كلمتين أيضاً واصفاً إياها بأنها «غير الشرعية» أو «الغامضة» كما أعلن عبدالحليم قنديل خصومته مع جماعة الرئيس والرئيس، وأقر فاروق جويدة وهو عضو بالجمعية التأسيسية ومستشار للرئيس أن الإخوان يرتكبون «مذبحة فى حق الصحافة» وأنهم يخسرون، وأنهم غير صادقين فى تعهداتهم، وهو الأمر الذى لخصه العالم الخبير عبدالرحمن الأبنودى فى إحدى مربعاته الخلابة التى ينشرها بجريدة التحرير قائلاً: حتى صحابنا اللّى هاوْدُوك.. وِدَه كان غَلَط من أساسُه.. دلوقت فِهموا.. وِفَارْقوك.. كل اللّى تاه.. عادْ لِنَاسُه!!

على غرار جملة الإعلامى الكبير حمدى قنديل فى برنامجه الشهير «رئيس التحرير» أقول لأساتذتنا وإخوتنا وأصدقائنا «أهلا بكم» فما أجمل أن نجد فيكم ما عهدناه من صدق وإخلاص وشفافية، وإن جازت لى الدعوة إلى شىء فإنى أدعوكم إلى التآلف مرة أخرى كقوة ثورية وطنية مخلصة مع الفصيل المدنى لخوض معركة الدستور بكل ضراوة، خاصة بعد أن استعرت تلك المعركة بعد حكم المحكمة بإحالة قانون الجمعية التأسيسية إلى المحكمة الدستورية العليا، وتجبر الجماعة وإعلانها أنها ستنتهى من إعداد الدستور وستطرحه على الشعب قبل إعلان «الدستورية» حكمها، لاجئة إلى ما عهدناه فيها من إرهاب لمخالفيها، مروجة أن الدستورية على خصومة معها، وكأنها تطعن فى الحكم قبل أن تحال القضية إلى المحكمة، ولهذا أجد أن الاصطفاف والتوحد هو الأمل المرجو من إخواننا الصادقين، ولا يحزننى فى هذا سوى موقف بعض أصدقائنا الذى جسده الصديق رفيق الميدان عبدالرحمن يوسف فى مقاله المنشور بـ«اليوم السابع» الذى أقر فيه بأن الإخوان لم يكونوا حلمه، وأنه يأمل أن يتعلم الشعب بالتجربة، لكن ما يحزننى أننى أجد «رفيق الميدان» برغم اعترافه بأن الحلم مشوه يقف على الأعراف، وهذا ما يجعلنى أدعوه إلى تذكيره بأن أمانة الكلمة تأبى هذا الموقف الغامض، وأننا لا نرضى بغير الحلم سبيلاً، وإنما أهلك الذين من قبلنا قبول الدنية من حلمنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed jalal

اعتذار حمدي قنديل

عدد الردود 0

بواسطة:

osama

نعم للرئيس الخلوق

عدد الردود 0

بواسطة:

]د خالد

واكسبتة سعبية لايستحقها

عدد الردود 0

بواسطة:

شكر

طيب كنت أرسلت له كارت تهنئة وشكر ... وأرحتنا من مقال اليوم !

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل جمال

شكرا لكل ضمير حي

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال عبد الناصر

لا أعتقد أنها مسألة صحوه ضمير

عدد الردود 0

بواسطة:

محامى وأفتخر

صوت العدالة الضائع

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالسلام السيوطى

الى التعليق رقم 2 اسامة بالعربى احلى ولا ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

حلال لكم حرام علينا أقرء ما تكتب بتأنى أذا كنت تفهم

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

ماذا ننتظر من جماعة تربت على القمع و الكذب و تهريب الأموال غير الأنتقام و الأستحواز

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة